طالبت باستبدال القاضي فنزعوا حضانتها عن ابنها وغرّموها!

المحكمة الشرعية السنية العليا ترد طلب الأم ميساء منصوروتغرمها.

بعد صدور قرار المحكمة الشرعية الابتدائية السنية بقرار يقضي بنزع حضانة الام ميساء منصور وإعطاء الطفل فارس إلى الاب، بالرغم من أن الطفل يبلغ من العمر 9 سنوات ولم يبلغ بعد سن الحضانة (12 عاما)، ردت المحكمة طلب “رد قاض” المقدم من قبل ميساء بحق قاضي الشرعي الشيخ وائل شبارو الذي اسقط الحضانة منها، ولم يقتصر قرار المحكمة برد الطلب إنما بحسب موقع” المدن” قام بتغريم ميساء 500 الف ليرة وحكمت عليها بتعويض عن ما اعتبرته ضررا معنويا لحق بالقاضي شبارو من خلال دفع 3 ملايين ليرة لبنانية اضافية، بحجة أن ميساء حاولت إفساد سمعة القاضي خلال من طلب الرد!

وفي هذا السياق تحدثت “جنوبية” مع وكيلة ميساء منصور المحامية غادة نقولا التي أكدت أنه ” منذ اصدار حكم النفقة وزوج ميساءلا يقوم بالدفع، إنما في كل مرة يحاول إصدار قرار بحبسها، وبحسب إعتقادي فإن زوج ميساء يريد التخلص من حكم الحضانة للتهرب من دفع نفقتها، لذا فإن سبب الضغط يرتبط بذلك”.

اقرأ أيضاً: الحملة النسويّة لرفع سنّ الحضانة: أين حقّ الرجل؟

وأوضحت نقولا أن” حكم الحضانة الصادر بأن الام غير صالحة لتربية الطفل هو غير صحيح وغير مقبول بإعتبار انه لا يوجد أم غير صالحة لتربية طفلها، ولا يوجد أسباب جدية لنزع الحضانة”، مضيفةً أنه ” حتى آلية التنفيذ كانت فظيعة بحق الطفل فارس”.

وفي سؤال حول سبب تغريم ميساء، أجابت نقولا أنه “في المرة الاولى والثانية تم رفض طلب انتزاع الحضانة التي تقدم بها زوج ميساء، إلا أن ميساء في المرة الثالثة تقدمت بطلب استبدال القاضي، ولكنه لم يتم قبول طلبها، ليتم اليوم وبعد مدة من تقديمه برد الطلب وتغريمها جزاء لها”، مردفة أن ” هذا التغريم يعد سابقة في مثل هذه القضية خصوصاً أن طلب الرد موجود في القانون ومتاح لأي شخص”.

وفي سؤال اخير حول امكانية وجود تدخلات وضغوطات بقضية ميساء، أجابت وكيلتها المحامية غادة نقولا أنه “في لبنان كل شيء وارد”.

ومن جهتها المحامية والناشطة في جمعية “كفى” ليلى عواضة أكدت لـ “جنوبية” أن “ميساء لجأت إلى الإعلام لانه كان الملجأ الوحيد أمامها بعدما شعرت أنه سيتم انتزاع ابنها منها، خصوصاً أن الحكم الصادر بحقها هو غير مستند إلى امور قانونية ولا يتطلب الامر انتزاع الحضانة”.

واشارت عواضة إلى أن ” الطفل هو الموضوع الاساسي، ونحن دائماً نشدد انه بموضوع الحضانة يجب النظر إلى مصلحة الطفل ومراعاة وضعه النفسي خلال الانتقال من طرف إلى آخر”، موضحةً أن ” الانتقال يجري بطريقة تدريجية من خلال تحضير الطفل اجتماعياً ونفسياً”.

اقرأ أيضاً: حقّ الحضانة..بين الانفعالية وغياب المصلحة؟

ولفتت عواضة أنه “كان يوجد سابقة في قضاء الاحداث في حقبة فوزي خميس، إذ أنه كقاضي احداث كان يتدخل في قرارات الحضانة التي تصدر من خلال منع التنفيذ الفوري والقيام بمرحلة انتقالية بين طفل والاب، لكي يتمكن الطفل ان يتأقلم في حياته الجديدة، خصوصاً في حال كان الاب منقطعا لفترة طويلة عن مشاهدة الطفل، وهذا الذي لا يتم اخذه اليوم بعين الاعتبار”.

وفي الختام أكدت المحامية والناشطة في جمعية “كفى” ليلى عواضة أن ” اخذ الطفل بين ليلة وضحاها من الام بعد فترة انقطاع طويلة من الأب عنه هو امر غير مقبول”.

السابق
الحريري للسيّد: «روح بلّط البحر»
التالي
مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا يجوز مقاربة مواقف رئيس الجمهورية بالحكم على النوايا