اشتباك الشويفات الانتخابي: ارسلان مطالب بتهدئة النفوس وتسليم قتلة أبو فرج

اشتباكات حامية شهدتها الشويفات يوم أمس الثلاثاء 8 أيار، بين الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط، والحزب العربي الديمقراطي الذي يرأسه المير طلال أرسلان.

تركت الإنتخابات اللبنانية أثراً على الأوضاع الأمنية، حيث حصل تلاسناً يوم أمس الثلاثاء في حي الأمراء في الشويفات بين شابين من مناصري حزبي التقدمي الاشتراكي و”الديموقراطي”، تطور إلى تشابك بالايدي وإطلاق نار متبادل من أسلحة رشاشة.
أما السبب فكان بحسب مصادر إعلامية، شريط فيديو مسرب للنائب أكرم شهيب يتحدث فيه عن الوزير السابق طلال أرسلان، مما أدّى إلى استنفار على مواقع التواصل الاجتماعي امتد إلى البلدة.
وقد تخلل هذه الاشتباكات رميُ لقنبلة يدوية على مركز الحزب “الاشتراكي” في البلدة.
اشتباكات الشويفات أدّت إلى سقوط قتيل يدعى “علاء أبو فرج”، وهو عنصر في الدفاع المدني، وينتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي فيما مطلق الرصاص كان أحد الأشخاص التابعين لحزب أرسلان.

وفيما اتهم البعض طابوراً خامساً بالوقوف وراء إطلاق النار، عمل مشايخ الطائفة الدرزية على التدخل فوراً لتهدئة الوضع، إذ دعوا عبر مكبرات الصوت إلى ضبط النفس وعدم إطلاق النار، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش في المنطقة.
وكان للنائب السابق وليد جنبلاط والنائب السابق وئام وهاب تغريدات تويترية دعت إلى حقن الدماء وتسليم القاتل.

هذا وتسلمت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الضالعين في إطلاق النار من مناصري الحزب “الاشتراكي”، وكان العمل جارياً على تسليم مطلِقي النار من مناصري الحزب “الديموقراطي”.

موقع “جنوبية” وفي متابعة لهذه التطورات، تواصل مع أحد المواطنين الذي يسكنون حي الأمراء في الشويفات، هذا وأكّد شاهد العيان أنّ “حالة من التوتر والخوف سيطرت على الشارع ليل أمس، وسادت اجواء من الغليان بحيث تمّ رصد كر وفر لشباب مناصري الطرفين، كما سمع إطلاق قذيفة هاون من احد المنازل الواقعة في الحيَ مما شكل حالة من الرعب بين السكان”، وأضاف المصدر “على الإثر حضرت قوى للجيش وانتشرت بشكل مكثف كما قطعت المداخل المؤدية للحي بدبابات للجيش اللبناني ومنع الجميع من الدخول والخروج”.

اقرأ أيضاً: عن الوحوش «الدّاشرة»…

وأشار الشاهد إلى أن “الهدوء خيم مساءً على الحي في ظلّ حالة من الترقب والتخوف من تصاعد حدة الاشتباكات مرة اخرى، مع طمأنة السكان من قبل المعنيين بالعمل على تهدئة الوضع”.

من جهة أخرى أكد المسؤول الإعلامي في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس لـ”جنوبية” أنّ “هناك متورطين في هذا الحادث لم يتم تسليمهم إلى القضاء لكي تأخذ العدالة مجراها”، مضيفاً “بطبيعة الحال لن تتسم الامور بالشكل الذي نرغب به إذا لم يتم تسليمهم”.
ولفت الريس إلى أنّ “النائب وليد جنبلاط قد بادر فوراً إلى رفع الغطاء وتسليم المشتبه بهما في إطلاق النار فيما الحزب الديمقراطي اللبناني قد سلّم البعض منهم ولم يرفع الغطاء عن البعض الآخر، لذلك طالبنا القوى الامنية بتحمل المسؤولية وإلقاء القبض على كل المتورطين”.

السابق
الشركات الأوروبية في مرمى عقوبات ترامب.. ماذا بعد الغاء الإتفاق النووي؟
التالي
إلغاء الاتفاق النووي يهدد بعودة شبح الحرب إلى لبنان والمنطقة