ماذا ستغيّر «القادمات» الى المجلس النيابي الجديد؟

مجلس النواب
ديما جماليّ، ورلى الطبش، وعناية عز الدين، وبولا يعقوبيان، وبهية الحريري، وستريدا جعجع. هن النائبات اللواتي يمثّلن المرأة اللبنانية في برلمان 2018. فماذا سيقدم هؤلاء للمرأة اللبنانية.

أوصلت الانتخابات النيابية في دورتها لعام 2018 ست سيدات الى المجلس النيابي الجديد، وهن: ديما جمالي عن دائرة (الشمال الثانية)، ورلى الطبش عن دائرة (بيروت الثانية)، اللتان ترشحتا على لوائح “تيار المستقبل” حيث أنضمتا الى النائبة بهية الحريري عن دائرة صيدا منذ العام 1992، او ما أُصطلح عليه مؤخرا بحسب القانون النسبي بـ(الجنوب الاولى)، اضافة الى الوزيرة عناية عزالدين عن دائرة (الجنوب الثانية)، على لوائح حركة أمل، والنائبة ستريدا جعجع عن (الشمال الثالثة) عن قضاء بشري، ممثلة القوات اللبنانية، الذي تمثّله منذ العام 2005، والاعلامية بولا يعقوبيان عن (بيروت الاولى) ممثلة حزب سبعة.

اقرأ أيضاً: لماذا الإعراض في لبنان عن التصويت في انتخابات 2018؟

في هذا الاطار، تواصلت “جنوبية” مع جمانة مرعي، الناشطة في مجال حقوق المرأة، ورئيسة التجمع النسائي الديموقراطي، فقالت حول “لابد من الاشارة الى ان القانون الانتخابي الجديد رغم كل الثغرات يبقى جيدا، ووجود النساء على اللوائح ساعد على وصول النساء أكثر”.

وتتابع مرعي، فتقول “أيضا ظهرت الوجوه الجديدة، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار، سواء أنهن فزن ام لا. الا ان الوجوه الجديدة من المستقبل، وهما اثنتان من بيروت وطرابلس، ولكن الأمر المُخزيّ ان العدد قليل على اللوائح الفائزة، حيث ان الأصوات التفضيلية توجهت للرجال مما حرم السيدات، العديد من الفرص،

جمانة مرعي

كون إحدى المرشحات نالت حوالي سبعة آلاف صوت في البقاع، الا ان اللائحة الفائزة أخذت المقعد لمرشح أخذ 70 صوت فقط، مما حرمهن الفوز بسبب الصوت التفضيليّ. فالنسبية رفعت عدد الفائزات، لكن قليلا. ونحن نأمل منهن ان يرفعن الصوت بقضايا تهمهن”.

وتتابع “لذا، نتمنى على الحزبيات ان يتفلتن من قرارات احزابهن، وان يصوّتن لصالح قضايا المرأة. كما اتمنى على النائبة بولا يعقوبيان ان تمثّل المرأة، وان تفوز ايضا المرشحة جمانة حداد، وان يرفعن الصوت فيما يخص مشاكل النساء”.

من جهة ثانية، خصّت المرشحة الفائزة الوزيرة عناية عزالدين، برد مقتضب نظرا لمرضها بسبب الارهاق، على سؤال لـ”جنوبية” حول دورها المستقبلي فيما يخصّ المرأة اللبنانية، فقالت “سنعمل على التشريعات الموجودة في برنامجنا الانتخابي، وخاصة موضوع حقوق المرأة”، واعدة بلقاء ثان.

اقرأ أيضاً: كلنا وطني: تزوير يحوّل المرشحة «جمانة حداد» من فائزة إلى خاسرة!

واعتبرت المرشحة عن دائرة جبيلكسروان على (لائحة التضامن الوطني) زينة الكلّاب، انه كونها نالت 308 صوت، وهو رقم مشرّف، انها فازت، نظرا للحرب التي خيضت ضدنا. واليوم بات في المجلس 6 نائبات. وجميعهن كفوءات، وهن وإن كن قليلات الا أنهن قد يتفقن على تعديل مشروع قانون، الذي يحتاج الى نائب واحد غقط، او عبر تقديم مشروع قانون يحتاج الى عشرة نواب”.

ولفتت الكلّاب الى ان “النائبات السابقات لم يقمن بأيّ عمل، لكن الحاليّات هن من النساء العاملات، واذا قررن أمرا كأن يعقدن مؤتمرا صحفيا معا، قد يصلن الى نتيجة، فكيف اذا اتفقن معا خارج إطار احزابهن”.

واضافت، بالقول “فموضوع الجنسية اللبنانية لاولاد الامهات المتزوجات من غيراللبنانيين، واضافة الى الزواج المدني، قد يفرقهن”.

وتختم، المحاميّة الاستاذة زينة الكلّاب، بالقول ان “ماضيهن مشرّف، وهن مناضلات، ومن سبقهن أتى عبر الوراثة السياسية، ومع هذا انا متفائلة جدا في ما يخصّ ادوارهن”.

السابق
انتخابات بعلبك – الهرمل: ترهيب وسطوة سلاح وشمص يتوجه للطعن امام الدستوري!
التالي
ترامب يستعد لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران ولفرض عقوبات