انتخابات بعلبك – الهرمل: ترهيب وسطوة سلاح وشمص يتوجه للطعن امام الدستوري!

شهدت منطقة بعلبك -الهرمل يوما انتخابيا بـ"لون واحد".. وقد تواصلت "جنوبية" مع المرشح يحيى شمص الذي أكد انه سيكشف خلال اليومين المقبلين من خلال مؤتمر صحفي ما تعرض له، وما لحق بترشحه مستقلا من ضغوطات وممارسات قمعية.

شكّل السادس من أيار يوما مفصليا في تاريخ لبنان السياسي، والحديث عن تجاوزات وضغوطات لم يعد خافيا في ظل الفوضى واجواء التفلّت التي كانت سائدة في منطقة بعلبك –الهرمل من ظهور مسلح ضمن مواكب جوالة، والتي عكست المزاج الشعبي الذي خرج ليعبّر عن ميوله السياسية المتطرفة و”ينفّس” الشحن الطائفي والمذهبي كما والتعبئة التي مورست عليه على مدى شهور خلال الحملات الانتخابية، وما رافقها من دعوة الناخبين للاقتراع بـ”تكليف شرعي” والا ..!

منطقة بعلبك – الهرمل والتي صمد مرشحها عن المقعد الشيعي يحيى شمص والذي “قاتل للرمق الاخير” رغم كل الضغوطات التي مورست عليه من قبل الثنائي الشيعي، بحيث اغلقت مكاتب لعدد من المرشحين المستقلين الذين وقفوا في وجه التيار “الجامح” واي مظهر لحرية التعبير وابداء رأي مخالف جوبه بالقمع و”التسكيت” والاتهام بـ”العمالة”، فضلا عن عمليات تزوير وتبديل للصناديق ..!

اقرأ أيضاً: القوات ضاعفت مقاعدها في البرلمان فهل ستتحقق «الثنائية المسيحية»؟

ما الذي حصل في اليوم الانتخابي العتيد وتحديدا مع المرشح شمص؟

حارث سليمان: تم اقصاء المرشح الشيعي المعارض

المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان قال لـ”جنوبية” انه ” كان من المتوقع ان يخرق المستقلون بثلاثة مرشحين الا انه تم تزوير واقصاء مرشح منهم ، والمشكلة حصلت عندما تمكنوا من تفكيك ماكينة انتخابية تابعة لاحد المرشحين المستقلين المعروفين وتم التلاعب بالصناديق التابعة له واقصائها عن الرقابة في عملية تزوير فاضحة “.

من جهة اخرى، أكد سليمان ان الثنائي الشيعي” لا يحتمل وجود شيعي معارض لهم في المجلس النيابي ويعتبرونها مؤامرة اسرائيلية- اميركية، وايضا سعودية”.

 

وفي حين اكدت مصادر متابعة للانتخابات النيابية في بعلبك – الهرمل لـ”جنوبية” انه” لا ارقام ولا اي معطيات حول النتائج التي حصل عليها المرشح يحيى شمص وانهم بانتظار ما سيصدر عن وزارة الداخلية حول ذلك”.

أشارت المصادر نفسها إلى انه خلال يوم الاستحقاق الانتخابي في بعلبك – الهرمل ” أسقط حزب الله كل القيم الديموقراطية، من خلال عملية الترهيب والترغيب والاستعراض العسكري في القرى وخطابهم التخويني، من قبل مسؤوليهم بحق المرشحين ضدهم، وخاصة المرشح يحيى شمص ونعتهم بمناصري “داعش” و”جبهة النصرة” ومن خلال خطابهم الديني المتزمت ايضا، وانهم هم القيمون على الجنة والنار والمفتاح بيدهم”، معتبرة أنّ ” ان حملتهم اليومية المركزة على المرشح شمص من خلال اعلامهم المدعوم بالشاشات وراءها العمل على اسقاط شمص، فهم من قاموا بدفع كل من المرشحين طوني حبشي وبكر الحجيري لمنع وصول شمص وخرقه للثنائية الشيعية”.

 

وتابعت المصادر “حزب الله قام بإطلاق الاتهامات اليومية بحقنا واستعملوا المال السياسي من خلال شراء الاصوات والابتزاز والتهديد بقطع الارزاق، ومعلوم ان امكاناتهم الاعلامية والمالية كبيرة جدا وهو “مال حلال” كما يقولون!”.

اقرأ أيضاً: حزب الله وحلفاؤه يفرضون قوتهم انتخابياً ويتصدرون

لافتة إلى ” وجود عناصر لحزب الله بشكل مكثف امام ابواب اقلام الاقتراع وهذا بحد ذاته يشكل عملية لتخويف الناس، وايضا احضارهم لـ7000 ناخب قبل اقفال صناديق الاقتراع بخمس دقائق اضف الى ضياع اكثر من 19 صندوقا للمرشح شمص ، وطرد مندوبيه بالقوة وعملية تبديل للصناديق”.

واكدت المصادر أنّ “المرشح يحيى شمص سيقوم بتقديم طعن وكشف كل مخالفاتهم والممارسات القمعية بحقه”.

خاتمةً ” لا يسعنا الا التأكيد على نعي الديموقراطية في لبنان، من خلال سيطرة هؤلاء على القرار بالقوة ومصادرة الرأي الاخر المخالف لهم “.

اخيرا، وبانتظار ما سيفجره المرشح يحيى شمص وكشف تجاوزات موثقة، يبقى الرهان على استعادة قرار المعارضين والمستقلين الذي بات امرا مستحيلا في ظل سطوة سلطة “الامر الواقع”.

السابق
«غرب كنيس دمشق»: محاولات صهيونية لاختراق المجتمع السوري (1914 – 1954)
التالي
ماذا ستغيّر «القادمات» الى المجلس النيابي الجديد؟