أميركا وحلفاؤها نفذوا الضربة المدروسة في سوريا.. و«لمرة واحدة»!

ما هي المراكز التي إستهدفتها ضربات التحالف الثلاثي في سوريا؟ما هي الأسلحة التي استخدمت ؟

شهدت الأجواء السورية فجر اليوم (السبت) ضربات ثلاثية شاركت فيها كلّ من الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا إستهدفت  قواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها . وقد وجهت دول التحالف الثلاثي أكثر من 100 صاروخ الى سوريا استمرت لأقل من ساعة  فيما وصفته بأنه “ضربة لمرة واحدة فقط”.  وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن “عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية” في سوريا تستهدف برنامج الأسلحة الكيماوية السورية.

إقرأ ايضًا: بوتين يفاوض ترامب على ضربة محدودة.. والنظام السوري سيدفع الثمن

وقد ذكرت مصادر عسكرية سورية  لـ “RT” أن الضربة الأمريكية استهدفت نحو 10 مواقع في سوريا تركز معظمها في دمشق وريفها وفي حمص وسط البلاد.  والمراكز المستهدفة هي التالية:

-الحرس الجمهوري لواء 105 دمشق

-قاعدة دفاع جوي في جبل قاسيون

-مطار المزة العسكري في دمشق

-مطار الضمير العسكري

-البحوث العلمية برزة دمشق

-البحوث العلمية جمرايا ريف دمشق

-اللواء 41 قوات خاصة ريف دمشق

-مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي ريف دمشق

-مواقع في منطقة الكسوة في ريف دمشق

كما إستهدف القصف أيضا مركز البحوث العلمية في ريف حماة، و طال مستودعات تابعة للجيش في حمص.

 

وأشارت “سكاي نيوز”إلى إستخدام  أنواع مختلفة من القطع العسكرية والأسلحة الأميركية والفرنسية والبريطانية، في الضربة. وكشف مسؤولون عسكريون أميركيون، أن الضربات شملت إطلاق ما بين 100 إلى 120 صاروخا على مواقع عسكرية سورية.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إن حجم الضربة التي وجهت اليوم لسوريا اليوم تساوي ضعفي ضربة العام الفائت.

وبحسب قناة “سي إن إن” الأميركية، شاركت سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر في الهجوم، إضافة إلى طائرات وقاذفات القنابل من نوع B-1..

ونقلت “رويترز” عن مسؤول أميركي، قوله إن الولايات المتحدة استخدمت صواريخ كروز ومن طراز توماهوك في غاراتها في سوريا.

واتجهت مجموعة مكونة من 12 سفينة وقطعة حربية أميركية نحو سوريا، استعدادا للضربة العسكرية، تعد الأكبر منذ غزو العراق في عام 2003.

وتشمل قائمة السفن المتوجهة نحو شرق المتوسط، حاملة الطائرات العملاقة العاملة بالطاقة النووية “يو إس إس هاري إس ترومان”، التي بمقدرها حمل 90 طائرة. وترافق حاملة الطائرات “ترومان”، 5 مدمرات وطرادات. وتتموضع قرب البحر المتوسط، 4 مدمرات تضم “دونالد كوك” و”بورتر” و”كارني” و”لابون”، بالإضافة إلى الغواصتين النوويتين “جورجيا” و”جون وارنر”.

كما قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن “المساهمة البريطانية في العمل المنسق، نفذته 4 طائرات مقاتلة طراز تورنادو جي آر 4، تابعة لسلاح الجو الملكي”.

وأضافت أن تلك المقاتلات “أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري، هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص”.

وبثت الرئاسة الفرنسية شريطا مصورا على “تويتر”، عرض ما وصفه بطائرات حربية من طراز “رافال”، تقلع للمشاركة في عملية استهدفت منشآت للأسلحة الكيماوية تابعة للحكومة السورية.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن “الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سوريا”. وقال إن الهجوم استهدف مستودعات للجيش في منطقة حمص.

وقالت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية (سانا) “العدوان انتهاك فاضح للقانون الدولي ويظهر احتقار دول العدوان للشرعية الدولية”.

وفي أول رد فعل روسي قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي انطونوف في بيان إن بلاده حذرت من أن “مثل هذه الأفعال لن تمر دون عواقب”. وأضاف أن الضربات تعد إهانة “غير مقبولة ومرفوضة” للرئيس الروسي، وليس للولايات المتحدة حق في إلقاء اللوم على دول أخرى.

إلى ذلك قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في بيان “لا بديل عن استخدام القوة (…) لمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية”، محملة دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المفترض في دوما. وأضافت “بحثنا عن كل الوسائل الدبلوماسية، لكن جهودنا تم إحباطها باستمرار”.

وبناء على ذلك، قالت ماي إنها أعطت الأذن للقوات المسلحة البريطانية بشنّ “ضربات مركّزة ومنسقة” ضد القدرات العسكرية الكيميائية للنظام السوري من أجل “تجنّب” استخدام هذه الأسلحة. واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية النظام السوري بانه لجأ إلى استخدام الأسلحة الكيميائية ضد “شعبه” بـ”أبشع وأفظع طريقة”. وأوضحت أنه تم اتخاذ القرار بالتدخل العسكري من اجل “حماية الأشخاص الأبرياء في سوريا”.

من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الفرنسية “تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية”. وقال في بيان “لا يمكننا أن نتحمل التساهل في استخدام الأسلحة الكيميائية”.

إقرأ ايضًا: كيف سيكون سيناريو الضربة الاميركية لسوريا بعد تأخيرها؟

هذا وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، اليوم،انتهاء هجوم التحالف على سوريا، مؤكدا أن الهدف الأساسي من الضربة كان مركز أبحاث علمية في سوريا، لافتا أن الضربة ستقلل من قدرة سوريا على إنتاج أسلحة كيميائية لفترة طويلة.

وفي مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قال دانفورد “هذا المساء، إلى جانب حليفين، وجهنا ضربات لعدّة أماكن، مما سيؤدي إلى استمرار تدهور قدرات سوريا على استكشاف وتطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية”.

وأضاف “الضربة الأولى للولايات المتحدة في سوريا موجهة إلى مركز الأبحاث، والثانية إلى مستودع الأسلحة الكيميائية”، مضيفا “الضربات الأمريكية سوف تقلل من قدرة سوريا على إنتاج أسلحة كيميائية لفترة طويلة”.

في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن غارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا تستهدف شركات تصنيع الأسلحة الكيماوية، وأن قواته تبذل جهدها لتفادي سقوط مدنيين.

 

السابق
مولدات كهربائية متحركة تعمل بالطاقة الشمسية في المنازل
التالي
بوتين: الضربة الثلاثية عدوانا واضحا على دولة ذات سيادة