الهبوط الحاد للتومان يثير مخاوف من انهيار الاقتصاد في ايران

اقتصاد ايران
يشكل موعد تجديد الاتفاق النووي، بين إيران والدول الغربية في أيار المقبل، عنوانا لفرض العقوبات الغربية مجددا على ايران والتي لم تفك حتى الان، مما أثار المخاوف الشعبية الايرانية.

هوى الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته، متجاوزا سعر صرف الدولار الاميركي 50 ألف ريال، للمرة الأولى، وقد اعتبر مراقبون أن هبوط الريال ناتج عن ضبابية الموقف الأميركي إزاء طهران فيما يتعلق بالاتفاق النووي الايراني.

فقد انخفضت قيمة الريال الإيراني بنسبة 6 % مقابل الدولار ليسجل في أدنى معدلاته وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بحسب “البوابة”، حيث بلغ سعر الريال 55.200 مقابل الدولار عند إغلاق السوق المفتوحة، وهو انخفاض بنحو الثلث خلال الأشهر الـ6 الأخيرة.

ويعتبر الاقبال الشديد على شراء الدولار هو السبب الرئيس في هذا الهبوط الحاد، نظرا للتخوف من نقض واشنطن للاتفاق النووي. وقد جاء الفرق بين السعر الرسمي للريال إلى 37.814، مما يهدد بتضخم حاد، بذلت الحكومة الايرانية جهودا كبيرة لوضع حد له، وفق “شبكة المعلومات المالية”.

ففي حال خرجت واشنطن من الاتفاق، فإن العملة الإيرانية ستنهار لتصل الى 70.000 مقابل الدولار. لذا سارع الايرانيون للوقوف في طوابير طويلة أمام مكاتب الصرافة.

ويعتقد بعض الخبراء الاقتصاديين ان المسألة نفسيّة، فلا سبب لشراء الدولارات إلا الاستفادة من الفروقات فيما بعد.

فما يجري هو رد فعل على الأخبار المقلقة، حيث عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا شخصيتين تعتبران من الصقور تجاه إيران، هما مايك بومبيو وزير الخارجية، وجون بولتون مستشار الأمن القومي.

وبحسب “إرم نيوز” أن سعر صرف الدولار في العاصمة الايرانية طهران بلغ 6 آلاف تومان، وهو أول انهيار للعملة بهذا الحجم في عهد الرئيس حسن روحاني”.

حيث انطلقت حملة الكترونية في إيران بهاشتاغ (لا_أشتري_دولار) بعد خروج أسعار العملات الأجنبية عن السيطرة.

كما دعا عدد من النواب الحكومة الى اتخاذ خطوات حقيقية لوقف هذا التراجع، وإلا فإن البرلمان سيتخذ قرارات حازمة بهذا الخصوص.

حيث انعكس ارتفاع الأسعار سلبًا على االمواطنين، وسط شكوك حول المستقبل في ظل المخاوف من عودة العقوبات الغربية التي توقفت بعد العام 2015 ، عام عقد الاتفاق النووي الايراني مع دول الـ(5+1).

اقرأ أيضاً: عقوبات أميركية قاسية ضدّ روسيا.. والردّ الروسي لن يتأخر!

وبحسب نائب رئيس الحكومة الايرانية إسحق جهانجيري، أن سعر صرف الريال سيُحدد بـ42 ألف ريال مقابل الدولار، مع إخضاع مكاتب الصرافة للمصرف المركزي. كما نقلت “الاقتصادية”.

ويعود سبب الانهيار المفاجئ الى تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات جديدة على طهران الشهر المقبل، ما لم تضع قيودا جديدة على برامجها الصاروخية والنووية.

وقد قفز الدولار خلال يوم واحد من 54700 ريال إلى 60 ألف ريال في طهران يوم الاثنين الفائت، وكان سعر الدولار قد بلغ 36 ألف ريال منتصف أيلول الماضي بحسب “رويترز”.

وكانت نقلت مشاهد تلفزيونية لعدد من النواب يقاطعون كلمة محافظ البنك المركزي أمام البرلمان حيث اقتحموا المنصة. بحسب وكالة “تسنيم”.

ويعتبر الحد الأقصى لحيازة الايرانيين نقدا أجنبيا خارج المصارف فقط 10 آلاف يورو، كما اكدت “رويترز”.

السابق
ترامب: سنضرب سوريا بصواريخ جديدة وذكية
التالي
المرشح أبو الحسن في «وحدة انماء بعبدا»: الحزب التقدمي لديه مشروع وطني حقيقي ‎