عام من حكم ترامب: هذا ما حققه في الداخل هذه أزماته الممتدة في العالم

كيف أدار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بلاده والعالم خلال السنة التي مرّت من حكمه؟ وكيف قرأ المراقبون والمحللون الغربيون هذه الفترة الاولى من حكمه؟

ذهب محللون كثر الى استعراض نتائج وصول دونالد ترامب الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الاميركية قبل سنة من اليوم أي في 08/11/2016.
فكتبت “إيزفيستيا” الروسية تقريرا لاحد الباحثين أوردت فيه أن ترامب حقق نجاحات كبيرة على المستوى الداخلي الأميركي، خاصة في المجال الاقتصادي. لكنه فشل على صعيد الإصلاحات التشريعية.
لذا، يشعرالرئيس ترامب بنوع من الثقة بالنفس. رغم شعبيته المنخفضة، التي وصلت إلى 38 %، فالحرب المستمرة من قبل الديمقراطيين والبيروقراطيين عليه، ووسائل الإعلام ادت الى اضعافه.

اقرأ أيضاً: هذه عناوين سياسة ترامب تجاه سوريا ولبنان

غير ان بول كروغمان، حائز جائزة نوبل في الاقتصاد، توقع أن يؤدي فوز ترامب إلى أزمة أكثر خطورة من أزمة عام 2008 التي تغلبت عليها اميركا بصعوبة بالغة.
ورأت الصحيفة ان سياسته ساعدت في الانخفاض الحاد في الهجرة غير القانونية، من خلال التقدم في بناء الجدار مع المكسيك، وخفض النفقات، بحسب (RT).
لكن في السياسة الخارجية، لا نجاحات تسجل لترامب. فهو لم يحقق أيا من النقاط الأساس في برنامجه الانتخابي. حتى ان خطابه السياسي اثار موجة توتر مع بيونغ يانغ وطهران. إضافة إلى الحروب في الشرق الأوسط. وتوتر في العلاقة مع موسكو.
وكانت “لوبسرفاتور” الفرنسية قد وصفت فوز دونالد ترامب بـ”المفاجأة الكبرى” لكنها نقلت أن تنفيذ برنامجه الانتخابي مفاجأة أكبر. لان برنامجه يشمل دعوات الى الانعزالية والمحافظة المتطرفة ومكافحة الهجرة.
وكان ترامب قد أعلن عن خطوات التغيير التي سيلتزم بها خلال أول 100 يوم له في الرئاسة خلال خطابه الانتخابي وبرنامجه الشهير، منها منع الهجرة وبناء جدار مع المكسيك وطرد مليوني شخص، مع خفض الضرائب، حيث اعلن عن نيته لإعادة التفاوض بشأن اتفاق أميركا الشمالية للتجارة الحرة وانسحاب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ. كما اقترح السماح بالتعذيب، وطالب بقتل أسر الإرهابيين بهدف ردع الجهاديين المحتملين. مع دعوته لتعليق الهجرة من المناطق المعرضة للإرهاب.

اقرأ أيضاً: من هو الملياردير «المجنون» دونالد ترامب؟

وشدد في برنامجه على القضاء على “الاتفاق” مع إيران بشأن برنامجها النووي. والسماح بحيازة الأسلحة النارية، اذ اعتبرها بمثابة حق طبيعي وغير قابل للمصادرة،  وسعيه الى الغاء اتفاقية باريس حول المناخ، ووكالة حماية البيئة، وإلغاء دفع مليارات الدولارات إلى الأمم المتحدة لبرامج مكافحة تغير المناخ.
هذا البرنامج الصادم في بعض بنوده شكل محطة مراقبة للدول وللداخل لمعرفة قدرته على التنفيذ. واليوم يكون قد تخطى العام الاول من حكمه رغم مراهنة العديدين على عدم قدرته على الاستمرارية حتى نهاية ولايته.

السابق
السائل الكيميائي ينافس البطاريات في تخزين ونقل الطاقة المتجددة بأقل تكلفة
التالي
السياحة الدينية المسيحية في البقاع: كنائس ومزارات وتمثال للسيدة العذراء!