دائرة البقاع الثانية – زحلة: لن يفوز أي تحالف بكامل المقاعد

الانتخابات النيابية زحلة
كيف سيترجم القانون النسبي على الواقع الإنتخابي في دائرة "البقاع الثانية" زحلة في ضوء خلط الأوراق بين الأحزاب من جهة وتحالفت العائلات من جهة أخرى؟

لن تكون دائرة زحلة دار سلام في إنتخابات النيابية المقبلة، بل ستشهد ساحاتها معارك حامية بين القوى السياسية المختلفة لجهة قوس القُزح السياسي والطائفي الذي يُميز هذه الدائرة سيّما بعد الإعتماد على آلية النسبية بدلا من الأكثري مما سيخلط الأوراق ويجعل الإستحقاق فيها صعبا وشديد التعقيد. وهو ما يصعّب بالتالي رسم صورة واضحة لأشكال التحالفات وما سيسفر عنها.

وبشكل عام تضم زحلة باقة من الطوائف المختلفة موزعة على الشكل التالي: 49 ألف سنّي، 33 ألف روم كاثوليك، 27 ألف شيعي، 27 ألف موارنة، 16 ألف روم أرثوذكس، 8600 آلاف أرمن أرثوذكس، 5500 آلاف سريان أرثوذكس، 2350 ألف أرمن كاثوليك، 2150 ألف سريان كاثوليك و900 دروزو1000 شخص من طوائف مسيحية أخرى.

اقرأ أيضاً: البقاع الغربي: النسبية ستعيد عبد الرحيم مراد وحلفائه الى الندوة النيابية

وفي حديث لـ “جنوبية” مع الاستاذ “محمد شمس الدين” الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات” والخبير في الشأن الإنتخابي عن دائرة زحلة أكّد على أهميتها من بين الدوائر الـ 15 وهي بقيت على حالها بموجب القانون الإنتخابي الجديد وبالتالي ظلت المقاعد السبعة موزعة بهذا الشكل: 2 روم كاثوليك، 1 سنّي، 1 ماروني، 1 شيعي، 1 روم أرثوذكس، 1 أرمن ارثوذكس، أما عدد الناخبين في دائرة البقاع الثانية فهو 173 ألف ناخب موزعين بين 45% إسلام و55% مسيحيي، ومن حيث الطوائف السنة هم 22% والشيعة 16% والروم الكاثوليك19% والموارنة %16، وروم أرثوذكس9.5% والأرمن 6%”.

وقد شهدت هذه الدائرة في إنتخابات 2009 بحسب شمس الدين “معركة حامية جدا أسفرت عن فوز قوى 8 أذار بالمقاعد السبعة، إلا أن وجراء إعتماد النسبية لا يمكن لأي تحالف أن يفوز بجميع المقاعد”. مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المقترعين إلى ما يقارب الـ 100- 110 ألاف صوت، وبالتالي يكون الحاصل الإنتخابي تقريبا 15 ألف صوت”.

زحلة

ولكن إلى الآن التحالفات لا تزال غير واضحة حتّى الآن لكن الأكيد أن هناك خلط أوراق، لجهة عدّة عوامل تتقاطع كدور العائلات والتوزيع الطائفي والتحالفات الجديدة. ويلفت شمس الدين إلى القوى الأساسية في زحلة من تيار المستقبل الذي يملك القوى الناخبة الأكبر إضافة إلى تيار الوطني والقوات والكتلة الشعبية كذلك الثنائي الشيعي ناهيك عن الحيثية الشعبية الكبيرة للمرشحين الثلاث النائب نقولا فتوش وسيزار معلوف، وميشال الضاهر. وتابع “يجري الحديث عن تحالف بين المستقبل وتيار الوطني الحر إلى جانب الكتلة الشعبية (أل سكاف) وقد تخوض القوات الإنتخابات بمفردها إضافة إلى أن أمل وحزب الله قد يكونوا بالتحالف الأوّل”.

اقرأ أيضا: دائرة البقاع الغربي- راشيا: عرش «المستقبل» يهتزّ وعبد الرحيم مراد يتقدّم

ومن حيث الطرف الأكثر حظا لفت إلى أن “المستقبل لديه حضور قوي وقوى وازنة في الطائفة السنية بزحلة، وبالتالي سيكون له الحضور الأكبر كذلك القوات والكتلة الشعبية سيكتب لها العودة إلى البرلمان”.
كما شدّد شمس الدين بالتأكيد إلى أنه “لا صورة واضحة للتحالفات التي لا تستطيع عدم أخذ الشخصيات الثلاث الأساسية بعين الإعتبار لجهة أهمية حضورهم الشعبي. ففي حال حصل تحالف بين المستقبل والكتلة الشعبية لا يستطيع هذا التحالف حصد جميع المقاعد في حال إستثناء القوى الأخرى من شخصيات واحزاب، كما أنه من المستبعد تشكيل لائحة جامعة بين جميع القوى”. وتابع المتوقع أن تذهب الأمور إلى 3 لوائح على أن تتوزع المقاعد بين لائحة (أ) 3 مقاعد، لائحة (ب) مقعدين ولائحة (ج) إثنين أيضًا”.

السابق
الجيش العراقي يجتاح كركوك بمباركة دول الجوار
التالي
أين روسيا من اطلاق سوريا للصواريخ على الطائرات الاسرائيلية؟