الجيش العراقي يجتاح كركوك بمباركة دول الجوار

الجيش العراقي
يحذر الخبراء الأميركيون من تداعي الأمور في مدينة كركوك التي دخلها الجيش العراقي فجر اليوم ووصل إلى أبار النفط والقاعدة العسكرية "كي وان" التي كان يسيطر عليها الأكراد، بينما تتوعد البشمركة بالتصدي لأي محاولة للقوات الحكومية العراقية للبقاء في محيط المدينة.

من جهتها تحدثت الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن سيطرة الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الإتحادية التابعة للحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على الحي الصناعي ومنشآة النفط ومراكز للشرطة ومحطات توليد الكهرباء، بينما قالت الحكومة الكردية في كردستان أن تبادل اطلاق النار حصل بين البيشمركة وقوات الحشد الشعبي المدعومة من السيد علي السيستاني.

وقالت الصفحة الرسمية لقوات البيشمركة انها على اكمل الجهوزية للتصدي لمحاولة الجيش العراقي الدخول للمنطقة، وحذرت وزارة الدفاع الاميركية من تصعيد الموقف بين الطرفين وطالبتهم بإلتزام ضبط النفس.

اقرأ أيضاً: الأكراد قوم من الجن… مع المعذرة

وقال الموقع الكردي “رودا” ان قوات زيرفاني، قامت بتدمير ألية عسكرية تابعة للحشد الشعبي في منطقة تل الورد في كركوك، وبحسب الموقع فقد تمنكت القوات الكردية من قتل 15 عنصراً من الحشد الشعبي.

وبحسب الصحف الاميركية، فإن قائد فيلق القدس، قاسم سليماني سيشرف بالكامل على العمليات العسكرية في رسالة واضحة وصريحة للأكراد، بأن إيران ستقف مع القرار العراقي ضد خيار الإستقلال الذي قرره الشعب الكردي في الإستفتاء الأخير.

وقد اعلن الأمين العام لمجلس العشائر العراقية أن الهجوم على كركوك حصل بالتنسيق بين حكومة بغداد وفيلق القدس الإيراني، بحيث يدل ذلك على خيار المواجهة، علماً ان مسعود البرزاني طالب بتهدئة الاوضاع والذهاب بالمفاوضات.

وتساند الحكومة الإيرانية والتركية، الجيش العراقي ضد تنامي القومية الكردية، ومن جهته حذر المتخصص الأميركي في الشأن الكردي مايكل نايتس، من مغبة الإستمرار في الصراع، ورأى بأن أميركا تدعم القوتين المتحاربتين وهذا يجب أن يثير لديها جملة تساؤلات حول آلية ضبط الطرفين وإلزامهم بالخطوط الحمراء الأميركية.

اقرأ أيضاً: الأكراد وحلم الدولة

وبحسب نايتس، يتعين على أميركا، إلزام الأطراف بالمفاوضات السريعة، عوضاً عن الإقتتال، وان يحافظ الجيش الأميركي على وجود المستشارين العسكريين في كركوك من اجل حل الازمات والصراعات المحتملة.

ويقول نايتس، أن على الأمريكيين أن يدْعوا إلى اتخاذ تدابير لتخفيف حدة التصعيد، مثل إيقاف إرسال تعزيزات إلى المنطقة، ونقل الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات إلى مسافة متبادلة، وفرض حظر على التحرّكات الليلية، وقيام اتصالات متبادلة لإعلام الأطراف بالتحركات العسكرية المتبادلة.

السابق
الحلبي لـ«جنوبية»: الـmtv منحت الهواء لحلفاء البراميل وسأتقدم بدعوى ضد زهران
التالي
دائرة البقاع الثانية – زحلة: لن يفوز أي تحالف بكامل المقاعد