البقاع الغربي: النسبية ستعيد عبد الرحيم مراد وحلفائه الى الندوة النيابية

إحتفظت دائرة راشيا - البقاع الغربي بقوامها إذ لم تصيبها سهام القانون النسبي ولا تزال عدد مقاعدها النيابية 7 لكن المفارقة هنا كيف ستؤثر آلية الإنتخاب على النتائج بعدما كانت إنتخابات 2009 على أساس الأكثري؟

لوحظ في الآونة الأخيرة حركة إنتخابية نشطة في منطقة البقاع الغربي – راشيا، تمثلت بزيارات بدأها بعض المرشحين المحتملين للانتخابات النيابية، إضافة إلى إزدياد النشاط من بعض الاحزاب في المنطقة، كان آخرها زيارة الوزير الخارجية جبران باسيل للقضاء وجولاته المكوكية فيها وهو ما يشير إلى بدء صافرة الانطلاق للمعركة الانتخابية في هذه الدائرة المتنوعة.

اقرأ أيضاً: عكار تنتظر التحالفات المستجدة و«المستقبل» لن يحصد جميع المقاعد

وتوحي المؤشرات أنّ الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد تشكّل 3 لوائح في البقاع الغربي، في وقت أصبح فيه للوزير السابق أشرف ريفي «حالة» في الشارع البقاعي تجعله يخوض الانتخابات في وجه الخصمين، «المستقبل» من جهة، ورئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد من جهة ثانية، حتى ولو في غياب ما يدل على أنه سيتمكّن من إحداث خرق ما إذ تشير المعلومات بأن ريفي قد يتحالف مع “القوات اللبنانية” التي ثبتتَ ترشيح المحامي ايلي لحود على المقعد الماروني.

وفي حديث لموقع “جنوبية” مع الاستاذ “محمد شمس الدين” الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات” والخبير في الشأن الإنتخابي عن دائرة البقاع الثانية، أوضح أن “عدد الناخبين المسجلين في هذه الدائرة هو 141 ألف، تتألف من 6 مقاعد موزعة على الشكل التالي: 2 سنّة، 1 درزي، 1 شيعي، 1 ماروني، 1 روم أرثوذكس.” وأشار إلى أنه من حيث التوزع الطائفي فيها، تبرز الكتلة السنية في دائرة البقاع الغربي- راشيا لتشكل من حيث عدد الناخبين 48%، وفي المرتبة الثانية الطائفة الدرزية والشيعة تشكل كل منها نسبة 14.6%، وكذلك روم أرثوذكس وموارنة 7.8%”.

وفيما يتعلّق بإنتخابات 2009 بحسب شمس الدين بلغت نسبة الإقتراع 53% وهي نسبة كبيرة وإنطلاقا من هنا ممكن أن تصل عدد المقترعين هذا العام ما بين 80-88 ألف في هذه الدائرة نتيجة إرتفاع المنافسة وإرتفاع عدد الناخبين ليكون الحاصل الإنتخابي هو 14500 صوت”.
وقد إستطاعت لائحة 14 أذار في الإنتخابات السابقة المؤلفة من تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي من الحصول على 53% من المقترحين بحسب شمس الدين، بينما حصلت لائحة 8 أذار على نسبة 43%. وقياسا لهذه النتائج في حال بقيت التحالفات كما هي أن تكن المقاعد مناصفة بين لائحة تحالف ما بقي من 8 أذار و14 أذار”.

اقرأ أيضاً: شراء الأصوات بات مشرّعا للمرشحين في انتخابات 2018!

ولفت إلى أن القوى الأساسية الوازنة إلى جانب تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، النائب فيصل الداوود، النائب عبد الرحيم مراد، النائب السابق إيلي الفرزلي، حزب السوري القومي الإجتماعي وحزب الله وحركة أمل”. وتوقع أن تتشكل لائحتان على أن تتوزع المقاعد عليهما مناصفة مشيرا إلى التحالفات تلعب دورا بارزا من حيث أن الجميع لديهما حضور وازن إضافة إلى فعاليات أخرى وعائلات مستقلة من المنطقة دون أن ننسى شخصيات وازنة خارج التحالفات هما الفرزلي ومراد. لافتا أن هناك إمكانية تشكيل لائحة تضمهما ولكن الأمور لا تزال غير واضحة.

 

السابق
حسن منيمنة رحب بالمصالحة الفلسطينية: خطوة متقدمة وضرورية
التالي
ايران تبادل أميركا بالتهديد وتحذرها من المسّ بالحرس الثوري