متشددون يعتدون على السائقات السعوديات.. والملك يتّخذ قرارات ردع حاسمة

قيادة المرأة السعودية للسيارة
مازال الصراع محتدماً بين الوهابيين المتشددين في المملكة العربية السعودية من ناحية ، وبين المؤيدين لخطوة المملكة العربية السعودية بعد إصدارها قانوناً يسمح للنساء بقيادة السيارة. فقد تم تسريح اربع فيديوهات، من أربع مناطق سعودية، يظهرن تعرض النساء للضرب على يد الرجال، ما دفع المملكة السعودية إلى التحضير لقرار جديد يهدف إلى محاكمة اي شخص يقوم بالإعتداء على النساء وهن يقدن السيارة.

بعض المتشددين من السلفيين السعوديين لم يستوعبوا إلى الآن القرار الذي أصدره ملكة السعودية سلمان بن عبد العزيز الذي قضى فيه بالسماح للنساء بقيادة السيارة، بحيث قالت صحيفة الشرق الأوسط، ان بعد الانتهاء من قصة السماح للنساء بقيادة السيارة، ها هو الملك السعودي يحضر لقانون يعاقب المتحرشين والمعتدين على النساء
اللواتي سيقدن سيارتهن مطلع العام القادم.
من جهته قال الكاتب سليم عزوز في مقالة له في صحيفة القدس العربية، ان قرار المملكة العربية السعودية لا يعني شيئاً ما دام الحكم دينياً، وطالب الكاتب بتحويل الحكم في السعودية إلى حكم مدني قائم على تعدد الأحزاب وبرلمان تشارك النساء في القرارات الصادرة عنه.

اقرأ أيضاً: هل وراء السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة أسبابا اقتصادية؟

وعلى مواقع التواصل الإجتماعي تنعكس صورة واضحة عن الرأي العام السعودي، فمازال التفاعل على موضوع قيادة النساء للسيارة يلقى تفاعلاً من قبل الناشطين على “تويتر”، و”فيسبوك”، فكتب الناشط السعودي زهير بالي “مقيم يشارك المرأة السعودية فرحتها بقيادة السيارة”.

وطالبت الناشطة والكاتبة السعودية منال الشريف بأن يجعلوا تاريخ 6 تشرين الثاني، وهو اليوم الذي سيسمح فيه للنساء بقيادة السيارات بشكل رسمي، ان يجعلوه يوماً تاريخياً للتذكير بتضحيات الحركة النسوية التي إنطلقت في السعودية عام 1990، وهو العام الذي شهد قيام وزارة الداخلية بمحاكمة مجموعة من النساء على خلفية مطالبتهن بحقوقهم المدنية، بحيث تم محاكمتهن ومنعهن من حقوقهن التوظيفية والتعليمية.

https://twitter.com/manal_alsharif/status/914727129559949312

اما “شعب الملك سلمان ضد قياده المراة”، هو الهاشتاغ الذي اطلقه المتشددين والوهابيين على مواقع التواصل، فرأى المتشددين السعوديين ان النساء اللواتي بدأنا يشترين السيارات هن من الطبقات الإقتصادية الثرية وهو ما مكنهن من اقتناء سيارات فاخرة وعرض صورها على مواقع التواصل الإجتماعي، وترافقت تلك الإنتقادات مع إتهامات بالجملة للنساء السعوديات بإتباعهن أعراف وعادات الغرب، وطلب بعضهم من النساء الذهاب إلى اوروبا لقيادة السعودية.

من جهة اخرى، ظهرت العديد من الفيديوهات تبرز النساء السعوديات وهن يتوجهن إلى محال بيع السيارات، وإنتقد بعض المتابعين بزخ النساء في إختيارهن للسيارات الفاهرة.

كذلك نشر احد السعوديين صورة له وهو يدرب زوجته على قيادة السيارة، معقباً عليها بالقول “بدأت بتدريب زوجتي في أحد المواقف الخاصة بشكل آمن وقانوني استعداداً للنظام”.

اقرأ أيضاً: «المطاوعة» السعودية و«الباسيج» الايراني: وجهان لعملة واحدة

واشارت الناشطة السعودية الشهيرة ماس صفا إلى اهمية الحراس النسوي السعودي، والرمزية الفنية التي إستطاع ان يعبر مئات النساء من خلاله عن أنفسهم، وارفقت منشورها بصورة للفنانة سعودية سارة العبدلي، ورأت صفا أن الصورة تعبر عن الواقع المأساوي للسعوديات.

السابق
حرب المخدرات مستمرة في ايران… وإلقاء القبض على 57 عصابة
التالي
الكاتالنيون نحو الانفصال… شاءت إسبانيا أم أبت