حرب المخدرات مستمرة في ايران… وإلقاء القبض على 57 عصابة

المخدرات إيران
تتوسط ايران الدول المنتجة للمخدرات من عدة جهات، والاعدامات لم تمنع المدمنين من اكمال سيرهم، ولم تردعهم.. فلجأت السلطات القضائية الى توزيعها على هؤلاء المدمنين بعد استفتاء رجال الدين بالأمر!!

أعلن قائد قوى الامن الداخلي العميد محمد قنبري عن ضبط 68 طنا من المخدرات والقضاء على 57 عصابة تهريب مخدرات، ومصرع 15 من المسلحين بجنوب شرق إيران خلال الستة الاشهر الماضية، مع بداية السنة الشمسية الفارسية، بحسب “وكالة تسنيم الايرانية”.
كما نوّه قنبري باعتقال 365 مهربا وضبط 85 قطعة سلاح حربية، واكثر من 90 ألف رصاصة و350 سيارة و59 دراجة نارية كانت بحوزة المسلحين، وضبط مراكز بيع المخدرات واعتقال 351035 موزعا للمخدرات، و1456 مدمن يتعاطى المخدرات جهرا وتسليمهم الى المراكز العلاجية.

اقرأ أيضاً: كشف الإرهاب الإيراني…أضْعَف الإيمان

وكان النائب حسن نوزروزي، المتحدث باسم اللجنة القضائية في مجلس الشورى الإيراني اعلن ان هناك مشروع قانون لتوزيع المخدرات على المدمنين ضمن قسائم حكومية. وذلك بحسب موقع “العربية.نت”.
وكانت وكالة “إيلنا” قد اكدت إن توزيع قسائم لشراء المخدرات على المدمنين سيتم كما كان في عهد الشاه، وكل المراجع الدينية كانت قد وافقت على توزيع المخدرات عن طريق الحكومة، بهدف قطع العلاقة بين المدمنين ومهربيّ المخدرات.
فهذا القانون يأتي ضمن السياسات العامة للنظام الإيراني لضرورة قطع العلاقة بين المدمنين والمهربين.
وكانت اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني، قد اقترحت مشروع قانون يلغي حكم الإعدام لتهمة حمل وتوزيع والاحتفاظ بكميات أقل من 100 كيلوغرام من مادة الأفيون، وإنتاج وتوزيع مواد مخدرة صناعية بمقدار2 كيلوغرام.
كما سيسمح القانون في حال إقراره، للمدمنين بالاحتفاظ بهذه المخدرات بمقدار أقل من 5 كيلوغرامات.
ويأتي مشروع توزيع قسائم أو كوبونات المخدرات في ظل عدم جدوى عقوبة الإعدام.
وقد تعرضت إيران لانتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان، مؤخرا، بسبب عقوبة الإعدام ضد تجارالمخدرات، فخلال العام الماضي تم إعدام 570 من مجرمي المخدرات في إيران.
وتتفاقم مشكلة المخدرات مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتفشيّ البطالة، اذ لا يزال النظام الإيراني عاجز عن وقف هذه الظاهرة، التي سببت الضياع والتشرد لكثير من العائلات الإيرانية بعد إدمان رب الأسرة أو وقوعه في شباك التجارة والتهريب واعدامه بالتالي.

اقرأ أيضاً: مستقبلنا الكبتاغوني

وتتنوع أنواع المخدرات المنتشرة في إيران، اما أكثرها تعاطياً: فهي الميثامفيتامين، والأفيون، والهيروين، والحشيش. وهناك أنواع صناعية تروج لها المافيا كدواء لأنواع من الأمراض. وذلك بحسب “الخليج اونلاين” كالتوتر مثلا.
ويصل عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها إلى أكثر من مليوني شخص في إيران، وفق الإحصائيات الرسمية، غير أنه من المتوقع أن يكون الرقم ضعف الرقم الحالي، خاصة أن ظاهرة الإدمان في ارتفاع مستمر في المجتمع الإيراني.
وتعتبر إيران من أكبر مهربي المخدرات في العالم، فهي أكبر مشترٍ للأفيون الأفغاني، وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم، بحسب رواية الدبلوماسيين الأميركيين، ويأتي 95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، في حين تصدر الكمية نفسها من أذربيجان إلى السوق الأوروبية.

السابق
هكذا علّق الصحافي عمر قصقص بعد خروجه من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية
التالي
متشددون يعتدون على السائقات السعوديات.. والملك يتّخذ قرارات ردع حاسمة