ترامب في عين العاصفة.. والفضائح ما زالت تلاحقه

لم يسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ فترة ترشحه حتى وصوله إلى البيت الأبيض من توالي الفضائح المتعلقة به. فقد صارع ترامب على مدار فترة ترشحه العديد من الفضائح المالية والجنسية،ودائًما ما كان يخرج من فضيحة لتلاحقه أخرى جديدة.

لعلّ من أول هذه الفضائح كانت ما كشفته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عن  انجراف الرئيس الأميركي  لنزواته وزلات لسانه المتكررة. فمن ظهور الرئيس الأميركي في فيلم ” بورنو” من إنتاج شركة “بلاي بوي” في العام 2000 إلى  استغلاله لملكات جمال العالم جنسياً من خلال سلطته كمالك لمسابقة ملكة جمال الكون في ذلك الوقت.

ولم يكمل ترامب أسبوعه الثالث في منصبه، حتى عرف نكساته الأولى بعد أن علق القضاء قراره المناهض للهجرة، وبعد أن اضطر مستشاره للأمن القومي إلى الاستقالة من منصبه. فضلا عن توقيعه في 25 كانون الثاني مرسوماً بإطلاق مشروع بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية بحسب “هافينغتون بوست”. وغيرها من الفضائح والإخفاقات التي ظهرت منذ إنتخابه رئيسا للبلاد، وقد اعدت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا جمعت فيه اخطاء وفضائح ترامب خلال صيف 2017.

إقرأ ايضًا: ترامب مهدد بالاقالة من رئاسة اميركا وخصومه يتحدون ضده

إذ شهدت الأسابيع الفائتة العديد من الإشكالات داخل الإدارة الأميركية، من استقالات، وقرارات عزل بحق عدد من المسؤولين رفيعي المستوى.

ويقول الصحافي أليكس هورتون، أن الصيف الأميركيين هذا العام كان حافلا بفضائح وبإخفاقات ترامب التي أدّت إلى نشوء فوضى داخل البيت الأبيض.

ويبدأ هورتون بتاريخ 9 أيار حيث عزل ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي  جيمس كومي الذي كان يقود التحقيق فيما يتعلّق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركيةلصالح ترامب.

وفي 15 أيار حيث قام الرئيس الأميركي بكشف معلومات حساسة وبغاية السرية لمسؤولين روس أثناء لقاء في البيت الأبيض، ما ولّد ازمة داخل  الإدارة الأميركية.

22 أيار طلب ترامب مساعدة مدير الاستخبارات القومية دانيال كوتس، ومدير وكالة الأمن القومي الأدميرال مايكل روجرز، لوقف تحقيق الـ “أف بي آي” في قضية التدخل الروسي.

في 11 حزيران أكّد دونالد ترامب الابن رواية كومي في تصريحات لـ”فوكس نيوز” محاولات والده وقف التحقيقات بشأن اتصالاته وعلاقاته بروسيا.

12 حزيران رفع كل من النائب العام لمنطقة كولومبيا وميريلاند دعوى قضائية، بحق ترامب لانتهاكه بند مكافحة الفساد في الدستور؛ لقبوله ملايين الدولارات من حكومات أجنبية بعد دخوله البيت الأبيض ؛ لأن ترامب قرر الاحتفاظ بملكية شركته عندما أصبح رئيسا.

27 حزيران كشفت “واشنطن بوست” أن 5 نوادي غولف يملكها ترامب وضعت صورا له على غلاف مزيف لمجلة “تايم”.
في 11  تموز سربت رسائل إلكترونية تكشف كيف تلقى ترامب مساعدة من قبل محامية روسية في حملته الإنتخابية ضد المرشحة هيلاري كلينتون، في وهو ما يتناقض مع نفي الإدارة اي تواصل مع روسيا آنذاك، وتظهر الرسائل تفاصيل اللقاءات والاتصالات بين فريق ترامب والمحامية الروسية.

 

21 تموز أخبر سفير روسيا في واشنطن مسؤوليه في بلاده، أنه تناول موضوعات لها علاقة بقضايا سياسية مهمة مع مسؤولين امريكيين أثناء الحملة الانتخابية عام 2016.

28 تموز استقالة  مسؤول طاقم البيت الأبيض رينيس بريبوسـ وتعيين جون كيلي بديلا عنه.
31 تموز تم عزل إسكاراموتشي من منصبه، بعد لقاء مع فريق مجلة “نيويوركر”، اتسم بالشتيمة والتلفظ بالكلام البذيء، بعد عشرة أيام على توليه منصبه.

في 31 تموز تبين أن  الرئيس الاميركي هو من أعدّ بيان نجله في الثامن من 8 تموز الذي قال فيه إن لقاءه مع المحامية الروسية كرس من أجل مناقشة موضوع تبني الأطفال عندما التقيا عام 2016.

وفي 8 آب قام ترامب بتهديد زعيم كوريا الشمالية بأنه سيرد بالقوة في حال لم يتوقف عن التهديد بضرب أمريكا بالنووي.

كما في 12 آب تاريخ حصول حادثة دهس شاحنة  للمتظاهرين في تشارلوتسفيل ، وتم آنذاك انتقا طريقة تعامل ترامب مع الحادثة  إذ لم يقم بشجب العمل الاجرامي مباشرة.

إقرأ ايضًا: من سوف يحلّ مكان «ترامب» في حال إقالته؟

وبعد يومين  هاجم ترامب جماعة الكو كلاس كلان والنازيين الجدد، ليعود ويلقي اللوم على  الجانبين، بعد النقد الحاد الذي تعرض له، وتخلى عن تصريحاته التي هاجم فيها النازيين الجدد.

– وقام في 16 آب بحلّ  مجلسيه الاقتصاديين، بعد استقالة مديري شركات، مثل “أندر أرمور” و”إنتل” و”ميريك كينث فريزر” من مجلس التصنيع الأمريكي؛ بسبب تصريحاته حول تشارلوتسفيل.

كما عزل في 18 آب مستشاره لشؤون الاستراتيجيات ستيفن بانون، الذي كان مهندس حملته الرئاسية.

السابق
تحرير «تلعفر» يجعل الحدود السورية العراقية بيد طهران
التالي
اللبناني الواعد: للإلتفاف حول الجيش وعدم التشكيك بالمؤسسة العسكرية