مسؤول إيراني يعترف: نشرف استخباريّا على كامل المنطقة!

في تصريح واضح وصريح عبّر نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان عن استراتيجية ايران العظمى من اجل حمايتها. فقال أن "القوات المسلحة الايرانية ترصد جميع التحركات في المنطقة، وتملك اشرافا استخباريًّا على جميع تحركات الطائرات والقطع البحرية الموجودة فيها، وأن القوات المسلحة سوف تبقى يقظة في جميع الظروف".
بحسب “وكالة تسنيم” الدوليّة للأنباء، قال أن نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان في كلمة له خلال حفل داخلي الى الوجود الأميركي في المنطقة. فاعتبر أن “الهدف الأساس من الوجود الاميركي في المنطقة هو الهجوم على إيران، وان الحرب الحاليّة بين إيران وأميركا هي حرب تركيبية، فأميركا تسعى الى دفع الإرهابيين الى الاقتراب من إيران، وقد استطاعوا ذلك، لكن بفضل وعيّ القوات المسلحة تم دفع هؤلاء الإرهابيين وإجبارهم على التراجع”.

إقرأ ايضا: لهذا يهدد محمد بن سلمان بنقل المعركة الى داخل ايران

كما أكد بوردستان على جهوزية القوات المسلحة لمواجهة القرارات والتصرفات الخبيثة للأعداء، فقال “ان القوات المسلحة ترصد كافة التحركات في المنطقة، داخل وخارج الحدود، وتملك إشرافا استخباريًّا على كل جميع تحركات الطائرات والقطع البحرية في المنطقة، وهي ستبقى يقظة على الدوام ومستعدة للرد الحازم والجازم على أي تحرّك للأعداء”.

ففي مراقبة دقيقة للوضع الأمني في منطقة الشرق بعامة يلاحظ ارتفاع نسبة بؤر التوتر بشكل غير مسبوق، عدا عن الابقاء على “اسرائيل” الهادئة وإيران ايضا. اسرائيل المدعومة أميركيّا حتى آخر قطعة سلاح، وإيران الداعمة لجيش من انصارها الضخم في كل من لبنان واليمن والعراق وأفغانستان وباكستان.

إقرأ ايضا: المعارضة السورية المدعومة من واشنطن تنتفض عليها!

هاتان الدولتان أيّ طهران وواشنطن، تبعدان عن المخاطر والأزمات منذ فترات طويلة، وتتعاركان على ارض الشرق العربي وبأهله.

ففي حين يشتعل العالم العربي والاسلامي بشكل عام بالحروب والمعارك، وآخرها ما سميّ بـ”الربيع العربي” الذي مهما كانت اسبابه الا انه غيّر وجهته الى الحروب العبثية، وانطلق من مصر الى تونس الى ليبيا الى سورية، اضافة الى العراق. وكان مرّ على لبنان خلال العام 2005 أي مرحلة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وتشهد مصر منذ العام 2011 توترا أمنيّا زمن اقتصاديا عبر هبوط سعر “الجنيه” وقبله انتخاب محمد مرسي، ومن ثم اعادته الى السجن، كذلك التفجيرات في سيناء، والعمليات الارهابية ضد الاقباط.

والأمر في سورية أشبه بالكارثة التي دمرّت بلدا كان يعيش الاكتفاء الاقتصادي والأمان الى ان اشتعلت فيه الحرب الاهلية التي شردت 7 ملايين سوري خارج سورية، و12 مليون داخل سورية، من اصل 25 مليون.

اما تونس، فرغم ازالة زين العابدين بن علي عن كرسي الحكم، الا ان الثورة لم تثبت بعد، ولا تزال البلاد تحت رحمة الفقر والتطرّف والارهاب. كذلك الامر في ليبيا الفالتة أمنيّا حيث تعتبر أكبر تهديد للمنطقة بسبب الارهابيين الموجودين فيها وتداخل السياسة الاميركية مع المصالح الفرنسية، والتشتت الليبي كله حول حقول النفط.

وحال العراق ليس بأفضل حال، بل يُعد الأسوأ، فبعد تحرير الموصل من “داعش” طفت على السطح الخلافات السياسية الداخلية في بلد غنيّ، لكن شعبه فقير، وكان ممنوع من السياسة، فصارت الاحزاب والفصائل اكثر من ان تُعد وتُحصى.

إقرأ ايضا: واشنطن بوست: إيران سترسل 3000 مقاتل من حزب الله لإحباط المؤامرة الأميركية

اضافة الى اليمن والبحرين، ومشكلة قطر المستجدة. فلا ارض عربية هادئة او هانئة. لان الصراع الايراني – الاميركي على أرض غير أرضهم يُميد الازمات، ويطيل عمرها، ويضيّع الثروات النفطيّة والغازيّة، ويهجّر الطاقات البشرية نحو قارة أوروبا واحيانا الى اميركا.

السابق
شمس الدين لـ«بري»: أذيتني كما أذيت أبي.. ومثلي لا يبايع مثلك
التالي
لهذا السبب لجأ حزب الله الى التفاوض مع الجماعات المسلّحة!