هل ينجح انقلاب ترامب على الإتفاق النووي مع إيران؟

يحاول دونالد ترامب تأكيد اتهاماته تجاه إيران فيما يخصّ خرقها للاتفاق النووي المبرم معها عام 2015. فهل ينجح؟

أوعز الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى اعضاء مجلس الأمن القومي بضرورة جمع أدلة تساعد في تأكيد اتهاماته للجمهورية الاسلامية الايرانية بانتهاكها بنود الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015. بحسب ما نقلت “نيويورك تايمز” الاميركية.

وتحاول واشنطن تغيير بنود الاتفاق المبرم، بعد ايعازها لعدد من الدول الحليفة بالاستعداد لإعادة فتح المفاوضات مع ايران أو انسحاب واشنطن من الاتفاق، كما فعلت مع اتفاقية باريس بخصوص التغيّر المناخي.

وقد بدأت واشنطن باثارة الموضوع مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حول امكانية دخول مواقع عسكرية في ايران في ظل وجود شكوك وجود عن ابحاث نووية داخلها. وفي حال امتناع طهران عن السماح لمفتشي الوكالة بالدخول الى مواقعها العسكرية هذه، كما يعتقد، فان الرفض سيدفع واشنطن الى اعلان طهران منتهكة للاتفاق.

فالاتفاق النووي عبارة عن اتفاقية تنفيذية يستطيع ترامب فسخها بمجرد تجاهل البند الذي ينص على رفع العقوبات عن ايران، لان توقيع المعاهدة يحتاج الى أغلبية الثلثين للمصادقة عليه، وهذا لم يحصل في عهد باراك اوباما.

ونقلت “نيويورك تايمز” ان ترامب امتعض كثيرا لأن الانسحاب من الاتفاق لم يكن بين الخيارات المتاحة له. حيث صرّح لـ”وول ستريت جورنال عند حلول موعد المراجعة التالية للاتفاق والتزام ايران بعد انتهاء فترة التسعين يوماً المحددة، سيكون قراره ان طهران “غير ملتزمة”.

علما أن الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاقية كبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا لا يتشاركون وترامب اعتراضاته. وستكون واشنطن، بالتالي، معزولة إذا انسحبت من الاتفاق، كما حدث مع اتفاقية التغير المناخي.

إقرأ أيضاً: #ترامب والاتفاق النووي والتهديد إيراني

ويسعى ترامب لان تشمل الاتفاقية مع ايران دعم الارهاب والتجارب الصاروخية ونشاطات ايران في سوريا والعراق.

وقد اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان “اطلاق طهران لصاروخ الى الفضاء ينتهك الاتفاق النووي”. ومن جهة اخرى، اعلنت مصادر ايرانية ان “ايران لن توقف مشاريعها الصاروخية“.

وكانت ايران قد شهدت زيارات من وفود من عدد من الدول الاوروبية اهمها ألمانيا حيث حلّت في المرتبة الاولى بين الدول المستثمرة في إيران بنحو 3.962 مليارات دولار، وتكون بذلك قد استقطبت طهران بعد تنفيذ الاتفاق النووي نحو 12 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية. كما نقلت وكالة (RT).

إقرأ أيضاً: إيران من البرنامج النووي إلى العودة لسباق المظلوميات

ففي العام 2016 شهد الاقتصاد الايراني انفتاحا على الدول اذ سجلت لجنة الاستثمارات الأجنبية في الأشهر الأولى منه استقطاب نحو 9.176 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية إلى داخل البلاد. وفي نهاية العام الفارسي الماضي بلغت الاستثمارات الاجنبية زهاء 12.50 مليار دولار.

وقد سعى الرئيس الإيراني حسن روحاني لإنهاء عزلة إيران الدولية الطويلة من خلال إنهاء النزاع النووي ورفع العقوبات عن بلاده.

السابق
شتّامو الشيخ ياسر عودة الى القضاء.. ماذا عن شتامي الشيخ أحمد طالب؟
التالي
لبنان وأميركا… والحذر