الزهراني: تخلي الشباب عن حقوقهم الانتخابية!

الانتخابات النيابية، هي المدخل الذي يختار من خلاله، المواطن ممثليه في السلطة التشريعية ويوكل إليهم تحقيق مصالحه تشريعاً، والانتخاب حق لهم، ولكن خلال السنوات الماضية جزء كبير من المواطنين تخلى عن هذا الحق، فماذا يقول شباب منطقة الزهراني؟

أكدت الشابة ز. ك أنها لن تشارك في الانتخابات. “إن كل الذين سيترشحون سيعملون لمصلحتهم الخاصة ولن يكترثوا لمصلحة الناخبين، وهذا لا أراه تخلياً عن التصويت بل هو تعبير عن رأي وأضافت “أن نسبة الممتنعين عن التصويت ستكون اكبر من النسبة التي ستنتخب، خصوصاً في هذا الوقت التي بات فيه المواطن يعاني من انتهاك حقوقه، أما الفئة التي ستعطي صوتها لاحد المرشحين فهي ستبيعه بالاموال ولن يكون تصويتها عن قناعة”.

اقرأ أيضاً: شباب الجامعات: النواب يعبون جيوبهم وسننتخب في سلّة المهملات

والشابة م.ص اكدت ايضا عدم مشاركتها في الانتخابات قائلة ان لا أحد من الذين سيترشحون يستحق صوتي بالتأكيد فهم لن يعملوا لمصلحة المواطنين والبلد، والتنازل عن حقي الانتخابي لن يزعجني بقدر ما سيزعجني التصويت لشخص وأندم لاحقاً على قراري بانتخابه”. وتوقعت أن تكون نسبة إقبال المواطنين على التصويت ضعيفة، إلا في حال تلقى عدد من الاشخاص وعوداً ما من قبل مرشحين وهي حتماً كاذبة، فذلك سيزيد نسبة التصويت، وبما يخص الفئات التي ستنتخب قالت الشابة بطريقة حاسمة إن من سينتخب سيكون تابعاً لحزب او سياسي معين ولن يكون تصويته عن قناعة متولدة من وعي بل تبعية.
وفي دكانه البسيط وخلال سماعه نشرة اخبار الظهيرة وعند سؤال المواطن م.ع لاستفسر منه عن رأيه، ابتسم مردداً: “إن صوتي لن يغير مسار النتائج، وأكد بضحكة مليئة بالسخرية من الواقع ان النتائج تكون محسومة حتى قبل البدء بعملية الانتخابات”. ولكن رغم كل هذا اليأس من الوضع السياسي يظهر بعض الأمل بقوله، لكن لا اعرف لعلهم يختارون نظام النسبية ولعل هذا الشيء يكون حلاً. وتوقع ان تكون نسبة المشاركة عالية لأن أغلب السكان تابعين لأحزاب ولا يمكنهم إلا أن ينفذوا الاومر التي تطلب منهم.

شؤون جنوبية
ترددت الشابة غدير حيدر في إعطاء جواب عن الأمر ولكنها ما لبثت ان أجابت بعفوية خجولة “لا لن انتخب لاني لن استفيد من الموضوع ولن اغير الواقع، وأن النسبة الأكبر من المواطنين سيحذون حذوي لأن لا ثقة بالسياسين، وان الفئة التي ستشارك تظن أنها تستطيع تغيير الوضع.
ن.ي كانت حاسمة في جوابها لن أنتخب أحداً، لأن تجربتي السابقة بالانتخابات كانت كفيلة بتخييب أمالي، وأضافت: أنا أريد انتخاب من يسعى لتحقيق المصلحة العامة فهذا من يستحق صوتي أما فعلياً أتوقع أن كل المرشحين سيكونون ممثلي أحزاب مثلهم مثل الذين سيتنخبوهم.

اقرأ أيضاً: حبيب صادق: المواقف السلبية للمنظمات اليسارية أعاقت مسيرتنا الانتخابية في الجنوب

حلا ياسين أجابت بغضب عارم: “طبعا لن أنتخب فلا أحد يستحق، وهذا قراري منذ زمن، إذا لم يكن لك واسطة أو كنت تابعاً لأحد لن تنال أي شيء من حقك، وأضافت: إن جزءاً كبيراً من المواطنين يدرك هذا الواقع، واقع الواسطة ومن لديه ضهر أو مدعوم من أي طرف سياسي له مصالحه معه بالتأكيد سوف ينتخبه.
كثيرون هم من امتنعوا عن الإجابة أو التعبير عن رأيهم، فالمواطن بات يتنازل عن حق التعبير عن رأيه وليس التنازل عن حقه الانتخابي فحسب، وعلى نحو آخر اختلفت الأجوبة في نطاق التعبير ولكنها اجتمعت تحت عنوان المحسوبية السياسية.

(هذه المادّة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” – العدد 163 ربيع 2017)

السابق
شبابيك إدلب الكحليّة في حزيران
التالي
البحرين ترحب بموقف ترامب بخصوص قطر