شباب الجنوب لا يكترثون بالعملية الانتخابية: الوجوه نفسها

الانتخابات النيابية
يمكن القول أن معظم الشباب في الجنوب لا يكترث بالعملية الانتخابية، وخصوصاً أن السلطة لا تريد وصول طاقم سياسي جديد في البلد. ومع ذلك يمكن ملاحظة تباين بآرائهم. منهم من يريد التغيير ومنهم من لا يبالي بالعملية الانتخابية نفسها.

يؤكد الشاب علي وطفا على ضرورة مشاركته، “إنه حقي في التعبير عن رأيي بالمرشحين، سأصوت بورقة بيضاء لأني أعتقد أننا أمام نفس الوجوه المرشحة وأجزم أن أحداً منهم لا يمثلني”.

اقرأ أيضاً: خصوصية الصراع الانتخابي في صيدا: ثقل سني سياسي وديمغرافي في الجنوب

إنها المرة الأولى التي ستمارس مايا رمضان حقها في الانتخاب، “لكن صوتي ومشاركتي في الانتخابات غير مهم، ومع ذلك سأحاول الاختيار بين المرشحين علّني أتوفق وأنتخب من أراه مناسباً لمنصب النائب”.
ويبدي أحمد عطوي عدم اكتراثه بالعملية الانتخابية ويقول: لا أهتم بالحياة السياسية الحالية ولا يهمني أمرها، لن أنتخب أحداً ولا أحد منهم يمثلني. ويشاركه في الرأي علي كساب ويصف السياسة أنها: سياسة النفاق والدفاع عن المصالح الخاصة ولن يتغير شيء سواء شاركت بالانتخاب أم لم أشارك”.
ويتفق معه محمد الأمين الذي يؤكد عدم مشاركته بالعملية الانتخابية ويضيف: أن فكرت بالمشاركة سأكون مرشحاً، لكني لن أنتخب أحداً منهم، التشكيلة الحالية لا تمثلني.
لكن محمد سرور يختلف برأيه عن غيره إذ يقول: أرى ضرورة المشاركة بنسبة عالية حتى تكون مدخلاً للتغيير، والشباب هم المسؤولين الأساسيين والقادرين على صنع التغيير.

شؤون جنوبية
يوافقه على ذلك زيد صباح الذي يوضح موقفه: سأنتخب حتى لا تبقى نفس الطبقة السياسية الحالية المتحكمة برقاب الناس، لأن من الواجب المساهمة في عملية التغيير.
وتفيد هلال أحمد أنها ستحاول انتخاب من يستحق الوصول إلى الموقع التشريعي خارج مبدأ الطوائف السائد وأحاول الاختيار حسب كفاءة الشخص.

اقرأ أيضاً: «انتخابات الجنوب»: ارقام ووقائع «تحريف وتهويل وتزوير وطعون»

ويرى الناشط السياسي فراس بو حاطوم أن عدم اكتراث الشباب العملية الانتخابية بشكل عام، وفي منطقة الجنوب بشكل خاص، هو بسبب تشاؤمهم من الوضع السياسي العام الذي ما برح يراوح مكانه، لذلك يعبر بعضهم عن سلبية بالمشاركة أو الانتخاب بورقة بيضاء ويضيف: “لكننا منذ بدء الحراك الأخير لاحظنا أن نسبة مهمة من الشباب المنتمي للطائفة الشيعية صارت على درجة عالية من الوعي لما يجري من فساد
وبدأت تملك الجرأة على قول كلمة لا في وجه الزعيم أو رجالات الطائفة المتمثلين بالأحزاب الطائفية وهذا مؤشر جيد.

(هذه المادّة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” – العدد 163 – ربيع 2017)

السابق
المشنوق: لا انتخابات قبل 6 أشهر
التالي
لجنة مهرجانات صيدا الدولية اطلقت مهرجاناتها السياحية لصيف 2017