إضراب السجناء في رومية والقبة يتواصل ومئات السجناء يواجهون بالتصعيد

يدخل إضراب المساجين اللبنانيين اليوم الثالث على التوالي.

ما زال المعتقلون في السجون اللبنانية ملتزمون بإضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي وذلك لإقرار العفو العام، وكانت مصادر قد أكّدت أنّ حزب الله يعمل على استثناء المساجين الاسلاميين من العفو المتفرض لينسحب فقط على المعتقلين التابعين له.

اقرأ أيضاً: سجناء لبنان يخيطون أفواههم: لعفو عام لا يستثني أحداً

وفي جديد هذا الملف شهدت المناطق اللبنانية عدة تحركات، آخرها التحرك الذي قام به مناصرو هذا الملف صباح اليوم أمام سجن القبة في طرابلس، هذا ويتم الإعداد لتحرك ثاني يوم غد الثلاثاء أمام سجن رومية، وتحرك ثالث يوم الجمعة في ساحة النور.

وقد أشارت معلومات لـ”جنوبية” إلى أنّ أهالي الموقوفين من المرجح أن يقوموا بزيارة يوم غد الثلاثاء وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بناء على طلب منه.

وفي هذا السياق أوضح ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشمالي أنّ “هناك بعض الضغوطات التي تمارس فالأبواب مغلقة ويمنعوهم من الخروج إلى الباحة”.

مضيفاً “هناك كذلك مفاوضات، وكان هناك أول أمس ممثلاً عن وزارة الداخلية لمفاوضة السجناء لتعليق الإضراب ولكن السجناء رفضوا ذلك، والتزموا بالانضباط”.

وأكّد الشمالي أنّ “الطلب الوحيد هو العفو العام وليس تسريع المحاكمات”، معلقاً “من المستحيل تسريعها في لبنان لكثرة المعتقلين وللسياسة المعتمدة في المحاكم”.

هذا وأوضح لنا أنّ السجون التي يشملها الإضراب هي سجن رومية وسجن القبة وسجن جزين وسجن الرملة البيضا.
لافتاً إلى أنّ هناك 550 سجيناً يلتزمون الإضراب في سجن رومية و230 في سجن القبة.

وأشار الشمالي إلى أنّ “هناك حوالي 35 حالة إغماء في رومية و10 حالات في قبة، فما تستمر حالات تقطيب الأفواه”.

هذا وتواصل موقع “جنوبية” مع أحد السجناء الذي أشار لنا إلى أنّ “بعض الذين أخاطوا فمهم بدأت تتدهور صحتهم ولكن ذلك لا يزيدنا ذلك إلا تصميماً وثباتاً على مطلبنا أي العفو العام”.
موضحاً أنّ
“الضغوطات مازالت تتمثل في تضييق حرية السجناء في التنقل والنزهة والإصرار على تكبيل الأخوة المرضى والتشديد بالاجراءات بالعموم”.

اقرأ أيضاً: مساجين رومية يغلقون أفواهم بالخيط احتجاجاً على قطع المياه عنهم

وعن طرح المحاكمات العادلة والسريعة كبديل للعفو العام علّق السجين قائلاً “من يضمن العدالة سأذكر مثالاً واحداً أحد الشباب قد حوكم خلال الإضراب وهو سوري ومضرب عن الطعام وتهمته القتال في بلدته القصير مع الجيش الحر وقد حكمه القاضي ٣ سنوات”.
متسائلاً “هل هذا يبعث على الاطمئنان أم ماذا؟ ما نؤكد عليه هو الاستمرار بمطالبنا العادلة وهو العفو العام حتى ننال حريتنا
وما نطلبه هو طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ترفع الظلم عنا جميعا، ومطلبنا واحد. الحرية العفو العام بلا استثناء في كل السجون اللبنانية”.

السابق
نضال الأحمدية: لا أسمح لأحلام بتقبيل أقدامي وأقدام أفراد عائلتي
التالي
ذكرى يوم النكبة: فلسطين هي الأصل…