سجناء لبنان يخيطون أفواههم: لعفو عام لا يستثني أحداً

لأجل اصدار العفو العام، بدأ السجناء في السجون اللبنانية اليوم السبت 13 أيار 2017 إضراباً عن الطعام.

إضراب على الطعام، وتخييط للأفواه، حالة شهدتها السجون اللبنانية اليوم، إذ أعلن الشيخ خالد حبلص في تسجيل صوتي ارسله من سجن رومية بدء الإضراب عن الطعام.
وبحسب التسجيل المتداول حمّل الشيخ المسؤولية للإنقسامات السياسية، مطالباً بعفو عام على نسق العفو الذي تلا الحرب الأهلية.

هذا وطالب الشيخ حبلص المضربين عن الطعام بعدم ارتكاب أعمال فوضوية ولا الإخلال بأمن السجون، ليطالب بالمقابل القيمين على السجون بعدم الضغط على المعتقلين واحترام حقهم في الإضراب.
هذا و وجه الشيخ نداء لكل اللبنانيين بتكثيف التحركات لأجل إقرار العفو.

ويشكل ملف المساجين اللبنانيين ولا سيما المعتقلين الإسلاميين أزمة تطرح تساؤلات عدة حول المحاكم والمماطلة، إذ يتضمن هذا الملف العديد من السجناء الذين ظلّوا لشهور عديدة دون الخضوع لمحاكمات، حتى أنّ العديد منهم قد انتهت فترة محكومتيهم الفعلية وهم قيد التحقيق دون محاكمة ولا إخلاء سبيل.

في هذا السياق نشرت أحدى الصفحات الإخبارية الطرابلسية صوراً لسجناء قاموا بتخييط أفواههم احتجاجاً على الضغوطات التي تعرضوا لها عقب إعلان الإضراب العام، وقد تواصل موقع “جنوبية” مع أحد السجناء في رومية الذي أكّد لنا أنّ “الدولة اللبنانية أغلقت المبنى منذ إعلان الإضراب صباح اليوم”.

إقرأ أيضاً: قرار في رومية بـ«قطع الاسلاميين عن العالم»

مضيفاً “هناك في المبنى (ب) 600 سجيناً بدأوا الإضراب رسمياً والعدد في ازدياد في باقي السجون اللبنانية”.


ولفت السجين إلى أنّ “الدولة تحاول الضغط على السجناء بمنعهم من بعض الحقوق كوسيلة ضغط من قائد سرية سجن رومية المركزي، ومع هذا السجناء لم يدخلوا بأي صدام مع الدولة ويستمرون في إضرابهم السلمي ليتحقق مطلبهم في العفو العام والحرية”.

إقرأ أيضاً: وثيقة الحراك السني في لبنان لإغلاق ملف الموقوفين الاسلاميين

مؤكداً ” لا يوجد أيّ حالة شغب تذكر والأمور مضبوطه كما أعلن الشيخ خالد حبلص وتمنى على السجناء”.
وأوضح السجين أنّ “عدد الذين قطبوا أفواههم حتى اللحظة 20 حـالياً، وقد منعونا من النزهة والتجوال خارج الأجنحه وهددونا بقفل الغرف واجراءات استثنائيه للضغط على السجناء”.
ومشدداً أنّ مطلبهم “العفو العام بدون اي استثناء”.

من جهته الشيخ أحمد الشمالي  ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين أشار لموقعنا إلى أنّهم قاموا بزيارة عدد كبير من السياسيين والعلماء والفعليات، موضحاً أنّ “الجميع أكد لنا أنهم مع صدور قانون العفو العام عن أبنائنا. لكن نحن صراحة نعلم بأن هناك ضغطا كبيرا من قبل حزب الله وغيره على هذا الملف، حيث أنهم يريدون استثناء أبناءنا من هذا العفو تحت ذرائع شتى، لذلك نطالب بعفو عام لا يستثنى فيه أحد، ولتطوى صفحة الماضي بكل ما فيها من مآسي”.

السابق
جريمة بدنايل: من ينفذ مذكرات التوقيف؟
التالي
الغرام بين جنبلاط والمشنوق على فيسبوك وتويتر!