حزب الله والإسلاميون في خندق واحد لإقرار قانون «العفو العام»

لبنان سيكون على موعد مع إضراب شامل للسجناء، للضغط على الحكومة اللبنانية من اجل النظر في قضاياهم وللوصول إلى قانون عفو عام يرضي جميع الأطراف الإسلامية في الشمال وأهالي سجناء البقاع.

تؤكد مصادر مقربة من حزب الله لموقع “جنوبية”، “أن ملف العفو العام للموقوفين الإسلاميين والسجناء المتورطين في جرائم مختلفة يجب التوصل إلى حله بأقرب فرصة ممكنة”، وبحسب المصدر المعني في تنظيم الإعتصامات المشتركة بين أهالي سجناء بعلبك وأهالي الموقوفين الإسلاميين، فإن على “الدولة اللبنانية، تأمين أبسط ظروف العيش للسجناء داخل سجونهم التي تعاني من إهمال في بنيتها التحتية.”

ويستعد السجناء على إختلاف قضاياهم إلى الإضراب عن الطعام، ويؤكد ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين أحمد الشمالي لـ”جنوبية”، “أن الإضراب عن الطعام يهدف للضغط على الحكومة اللبنانية للنظر في مشروع قانون العفو.” وبحسب الشمالي فإن السبت القادم، سيكون الموعد الرئيسي لإطلاق الإضراب عن الطعام في كافة سجون لبنان. ويتم في الوقت الراهن التنسيق مع عدد كبير من السجناء في مختلف السجون من أجل تنظيم عمل موحد يضغط على المعنيين في الدولة اللبنانية من أجل النظر في الملف.”

إقرأ أيضاً: وقفة احتجاجية لأهالي الموقوفين الإسلاميين امام سراي طرابلس

ومن جهته قال المصدر المقرب من حزب الله، أنهم تلقوا إتصالات من عدد من الجهات رفيعة المستوى، للحؤول دون النزول إلى الشارع للإعتصام في تاريخ موعد الجلسة النيابية في 15 أيار القادم.

وترجح المعلومات ان يتحرك أهالي السجناء بالتزامن مع الجلسة النيابية التي ستناقش القانون الإنتخابي في حال بقيت الجلسة في موعدها ولم تؤجل لموعد اخر.

وفي شهر نيسان الماضي نظم أهالي الموقوفين الإسلاميين إعتصاما امام سراي طرابلس، للمطالبة برفع المظلومية عن اولادهم لأنهم بحسب قولهم فإن المسجونين يقطنون في السجون بدون محاكمات.

إقرأ أيضاً: «قانون العفو العام».. هل يَصدُق الرئيس عون فيُقرّه؟

والجدير بالذكر أنها للمرة الاولى التي ينفذ فيها إعتصامات مشتركة بين مختلف فاعليات أهالي السجناء في قضايا جرمية من بعلبك وأهالي الموقوفين الإسلاميين، للمطالبة بعفو عام شامل، وتسريع المحاكمات وتحسين ظروف السجون.

ومن جهتها أشارت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مطلع العام الحالي، إلى نيّة عون إقرار عفو عام يشمل الموقوفين في إسلاميين.

 

السابق
بوعزيزي جديد في تونس..فهل تكون ثورة ضدّ الثورة؟
التالي
روسيا تطيح بمدير الـ«أف بي أي»