أحياء «أمل» لذكرى #حسن_جعفر_ابو_جمال الذي قتله حزب الله يثير تساؤلات

فجأة يتصدّر اسم (حسن_جعفر_ابو_جمال) مواقع التواصل الإجتماعي في استعادة مباشرة لسيرة قائد من قادة حركة أمل قتله حزب الله في معركة اقليم التفاح.

من هو حسن جعفر أبو جمال؟ مسؤول القوات النظاميّة في حركة أمل الذي قتل خلال حرب إقليم التفاح، التي استمرت منذ العام 1988 حتى العام 1990،حرب الإخوّة التي عطّلت الحياة في الجنوب، وأهدرت دماء المئات من الشباب الشيعي، وقسمّت الشارع  والبيت الواحد.

إقرأ أيضا: حرب باردة بين حركة أمل وحزب الله

وفي قراءة لخلفيّات المعارك نجد انه كانت تقف كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلف حزب الله من جهة، وسوريا خلف أمل من جهة أخرى.

هذا الصراع الإقليمي بين سوريا وإيران سببّ وضع اليد على القرار الشيعي الذي سيُظهر لاحقا التحالف الإيراني-السوري الوثيق، والدعم اللامتناهي لحزب الله أوصله الى ان يتصدى وحيدا للإحتلال الاسرائيلي ويخرج عام 2000 منتشيّا بانتصاره على اسرائيل بحيث باتت المقاومة الإسلامية (حزب الله) هي العنوان الاوحد للتحرير، اضافة الى استبعاد الحركة الوطنية بكافة أطيافها عن الساحة الجنوبية.

وبالعودة الى (ابو جمال) وانتشار اسمه مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد انه كان من قادة حركة أمل الكبار واليد اليُمنى للرئيس نبيه بري، وأحد أبطال المواجهات في معارك خلدة ضدّ الإجتياح الإسرائيلي.

ومن المعلوم ان خلفيّة اعادة احياء ذكرى #ابو_جمال من قبل جمهور حركة أمل، تعود الى انه سقط في الأول من كانون الثاني من العام 1990 خلال معارك إقليم التفاح اثناء تصديه. علما انه كان مقاوما شرسا ضدّ اسرائيل حيث اعتقل #حسن_جعفر_ابو_جمال لمدة عشرة أشهر في معتقل أنصار الشهير، ومنها نُقل إلى فلسطين المحتلة، وقد استعاد حريته في 10/3/1985 ليتابع عمله كقائد في أفواج المقاومة الوطنية أمل.

والشهيد القائد ابن بلدة البيسارية في قضاء الزهراني، وهو المسؤول العسكري الذي سقط في معارك إقليم التفاح. ويُعد اغتياله ضربة قوية لحركة أمل حينها حيث جاء ضمن سلسلة اغتيالات طالت مسؤولين فيها خلال تلك الفترة وأبرزهم الحاسمة من نهاية الثمانينات.

إقرأ ايضا: إبراهيم الأمين يستعيد فتن أمل – حزب الله – الشيوعي

وثمة سؤال هو عن سرّ استعادة جمهور الحركة لهذه الذكرى التي تفتح الأبواب على مصراعيها للفتنة الشيعية-الشيعية اليوم، خاصة ان ثمة نقمة داخليّة تنتشر بين صفوف جماهير حركة أمل تعبّر عن غضب من سعيّ حزب الله على الاستفراد بالساحة الشيعية، خاصة ان سعيّ حزب الله باتجاه هذه المسألة قديم، وهو الذي سحب كوادر من الحركة باغراء العقيدة الدينية والدعم الايراني، وجيّر لصالحه شهداءها أمثال الشهيد الشيخ راغب حرب، اضافة الى تغييب حزب الله لتاريخ الحركة المقاوم في مسلسله التلفزيوني الشهير(الغالبون). هذا السعي الذي لم يتوقف يوما من الحزب يوّلد نقمة داخل صفوف حركة أمل التي تتميّز بعقيدتها اللبنانية التي تغلب على عقيدتها الدينية أولا وأخيرا.

ومن التغريدات التي سجلت أمس واليوم:

https://twitter.com/Zahraa_saad97/status/815967224649445381

 

https://twitter.com/Deadman4516/status/815972503550042112

 

السابق
كيف ترد إيران على روسيا وتركيا…
التالي
«علي» بطل لبناني يكرّم في ألمانيا