ارتفاع عدد الخروقات.. هل يصمد وقف إطلاق النار في سوريا؟

هل يصمد وقف اطلاق النار في سوريا بعد تسجيل عشرات الخروقات في اكثر من منطقة في سوريا؟

لم يخلو مشهد إتفاق وقف إطلاق النار الذي إتفقت عليه روسيا وتركيا من المناوشات العسكرية التي إرتقت بعضها إلى غارات عسكرية نفذها الجيش السوري على عدد من معاقل المعارضة السورية في إدلب وحماه.

التحليلات لم تتوقف منذ لحظة إعلان تركيا وروسيا توصلهما إلى إتفاق “وقف إطلاق النار” يشمل كامل الاراضي السورية. الكثير من الاسئلة اثيرت حول ماهية الشراكة التركية – الروسية المرنة رغم المطبات التي إنزلقت إليها كإغتيال السفير الروسي مؤخراً في أنقرة.

الرئيس الروسي فلادمير بوتين أكد بنفسه أن الضامنين الوحيدين لإتفاق وقف إطلاق النار في سوريا هما دولته وتركيا فقط لا غير، رغم تحدثه عن انجاز الاتفاق بعد مشاورات روسية – تركية – إيرانية. ورغم نفي وزير خارجية تركيا اي تعاون عسكري بين دولته وروسيا لمحاربة داعش في تركيا، فقد ذكرت وكالة رويترز للأنباء قيام الطائرات الروسية بقصف معاقل لداعش في مدينة الباب شمال حلب التي تشهد معارك عسكرية تركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر المدعوم منها.

ودخلت سوريا عند الساعة صفر من 30 كانون الأول وقف إطلاق النار، تقول صحيفة هآرتس أن الإتفاق الروسي – التركي لسوريا تدور فيه عدد من الاسئلة الملحة فهو يعطي أفضلية للحرب على داعش وبعض التنظيمات الإرهابية مما يسمح بالعودة إلى إستهداف الفصائل المسلحة التي فشلت في إنفصالها عن التنظيمات الإرهابية. وتناولت بدورها صحيفة نيو يورك تايمز الحدث سوريا بالقول تم تسجيل خروقات لوقف إطلاق النار بعد مضيِّ ساعات بسيطة على دخوله حيز التنفيذ.

من جهتها ذكرت صحيفة العربي الجديد أن وقف إطلاق النار أحدث حالةً واسعةً من الارتياح في أوساط الغالبية العظمى من السوريين التي تتوق إلى نهاية للمأساة ووضع حلاً للحرب وفتح طريق التسوية السياسية.

إقرأ أيضاً: اتفاق وقف إطلاق النار: على حزب الله الخروج من الأراضي السورية

اما لخروقات العسكرية إفتتحها النظام السوري وبعد 13 عشر ساعة من وقف اطلاق النار، أغارت طائرات النظام السوري على ريف ادلب الجنوبية وحماة الشمالي، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد اغارت الطائرات السورية على تجمع لفصائل حركة احرار الشام وفيلق الشام واجناد الشام في القطاع الجنوبي من ريف إدلب. وأضاف المرصد السوري أن الطائرات الحربية نفذت 8 غارات على حلفايا التي تسيطر عليها فصائل جيش العزة وجيش النصر وجيش الفاروق، في ريف حماة الشمالي. كذلك فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

إقرأ أيضاً: الاعلام الحربي: وقف إطلاق النار في حلب يدخل حيز التنفيذ في الساعات القادمة

وعلى ضوء الاتفاق أرسل حزب الله إنذارات لتركيا واميركا والسعودية، عبر تصريح رئيس المجلس السياسي لحزب الله ابراهيم الامين الذي قال فيه ن حزب الله لن يغادر سوريا لا بقرار تركي او اميركي او سعودي، إلا ان الامين لم يأتِ على ذكر روسيا في كلامه رغم ان ما صرحه وزير خارجية تركيا يشير إلى نقطة مهمة في الإتفاق الموقع بين انقرة وموسكو والتي تدعو إلى إخراج جميع الميلشيات غير السورية من سوريا.

اما الناشطون في وادي بردى التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة منذ الاسبوع الماضي من قبل النظام السوري وحزب الله فإنها تعرضت صبيحة نهار الجمعة إلى قصف من قبل الجيش السوري.

وذكرت الوكالات قيام النظام السوري قبل قليل بقصف مدينة دوما في الغوطة الشرقية ومدينة حرستا، كذلك تدور اشتباكات بين الأكراد والجيش السوري المدعوم من تركيا شمال سوريا وتشهد مناطق القلمون الغربي معارك بين داعش والفصائل المعارضة.

ويبقى على روسيا وتركيا ضبط الاطراف في حال اختراق وقف اطلاق النار، ويجدر الذكر ان المعارضة السورية التي إلتقى بها الروس مؤخراً بحضور تركيا أخبروا الروس عن امكانيتهم في تنظيم صفوفهم مرة ثانية والاستيلاء مجدداً على حلب الشرقية التي سقطت قبل اسبوعين بيد النظام السوري وحلفاءه.

 

 

 

السابق
بالفيديو.. مقتل مسلح وجرح آخر في عملية سرقة لبنك الاعتماد في الضاحية الجنوبية
التالي
أبراج ماغي فرح تبشّرنا بالخير هذا العام