اشتعلت في عين الحلوة بعد معارك حلب.. فما الرابط؟

كل فترة تتجدد الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا وهو أكبر مخيم فلسطيني في لبنان ويسقط عدد من الضحايا. فمتى سنشهد الحلقة الاخيرة من هذه المعارك الداخلية؟

توفيّ الفلسطيني عبد صالح متأثرا بجروح أصيب بها خلال عملية اغتيال سامر حميد في مخيم عين الحلوة صباح اليوم، كما أصيبت الفلسطينية عليا حوراني جراء اطلاق نار، وتم نقلها الى المستشفى. وساد المخيم حال من التوتر الشديد وسط اقفال المدارس والمؤسسات التابعة للاونروا والمحال، وما لبث ان اندلعت اشتباكات لتجرى بعدها اتصالات شاركت فيها حركة حماس في سبيل وقف اطلاق النار وتهدئة الأمور والعمل على اعادة الامور الى مسارها الطبيعي.

إقرأ أيضا: بناء السور حول مخيم عين الحلوة: جدار أمني أم «جدار فصل»؟

وللاطلاع على خلفية ما حدث أجرت “جنوبية” اتصالا مع الصحفي الخبير بشؤون المخيمات الفلسطينية وفيق الهواري الذي قال “ما أشعل المعارك منذ الصباح هو اغتيال سامر حميّد المنتمي الى عصبة الأنصار، واللافت هو انه سبق اغتيال حميّد اطلاق رصاص على احد عناصر أنصار الله المؤيدة لحزب الله” وقد اندلعت الاشتباكات على اثرها بين هذين التنظيمين.

مع الاشارة الى ان هذا الانفجار الأمنيّ يأتي بعد هدوء المعارك في مدينة حلب السورية، والتي انتهت بسيطرة النظام السوري على معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة كفتح الشام، المعروفة سابقا بجبهة النصرة، التي لها مؤيدين داخل مخيم عين الحلوة.

وفي اتصال مع السفارة الفلسطينية في بيروت رفض المعنيون فيها الادلاء بأي تصريح، بانتظار جلاء الغبار عن المعارك، ولكون المسؤولين في سفارة فلسطين يتابعون سير تلك المعارك ميدانيا من أجل التوصل الى وقف الاشتباك المسلح، الذي وصل عدد ضحاياه حتى الان الى ثلاثة.

مخيم عين الحلوة

ومن المعلوم ان عين الحلوة، هو أكبر مخيم في لبنان للاجئين الفلسطينيين، قد أثار الاهتمام مؤخرا بسبب نية الجيش اللبناني اقامة جدار فاصل بين المخيم والمحيط، بحجة منع تسلل عناصر غريبة تعمل على تخريب الوضع الأمني داخل المخيم.

علي بركة

مقابل ما أورده الزميل وفيق الهواري، اكد الحاج علي بركة، مسؤول حركة حماس في لبنان لموقع “جنوبية” أن الحركة تعمل على “تهدئة الاوضاع داخل المخيم، خاصة وان الليل قد حلّ، وقد يستغل البعض الظلام ليرفع من حدة الاشتباكات”. وقد أعاد بركة سبب المعارك الى “الحادث الفردي”، وشدد على انه “ليس لحماس أية علاقة بالاشتباكات”.

وتابع بالقول “اننا نجري اتصالاتنا لتهدئة النفوس، فكل الفصائل داخل المخيم تبّرأت من الحادث، لكن البعد العشائري يلعب دوره هنا”. ونفى بركة “البعد السياسي للمعارك”.

إقرأ أيضا: القيادات الفلسطينية: كلمة جدار «عين الحلوة» تعيدنا لجدار الفصل العنصري مع العدو الإسرائيلي

وفي المعلومات فإن عصبة الأنصار قد تبنّت الضحية سامر حميّد، مستبعدا ما نقله لنا الزميل وفيق الهواري من ارتباط بين ما يجري اليوم، وبما جرى منذ أيام من اطلاق للنار على أحد عناصر أنصار الله المؤيدة لحزب الله، قائلا “ان ذلك جرى في مخيم المية ومية، ولا علاقة لمخيم عين الحلوة بذلك”.

السابق
في بلدة تلحميرة العكارية: علق ابنه عارياً تحت الأمطار وضربه بالعصي والحجارة
التالي
طرابلس «الميلاد»: الفرح قام حقاً قام