القيادات الفلسطينية: كلمة جدار «عين الحلوة» تعيدنا لجدار الفصل العنصري مع العدو الإسرائيلي

في تصريح خاص أكدت القيادات الفلسطينية يوم أمس الثلاثاء (6 أيلول 2016) ، لـ "وكالة القدس للأنباء أنّه "لا صحة لما يشاع عن جدار عين الحلوة"، ولفتت القيادات أنّها لم تتبلغ هكذا خطة تنص على إقامة جدار حول المخيم من أي جهة لبنانية سياسية وأمنية.

وأشارت القيادات أنّ ما يتم تداوله لا يعدو الأقاويل التي تتناقلها صفحات السوشيال ميديا وبعض الإعلام، ولا هدف لها سوى هدم جسور الثقة بين الجانبين الفلسطيني واللبناني، وزعزعة الأمن.

بدوره، أوضح شكيب العينا مسؤول العلاقات السياسية في “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان، أنّه “هناك من يهدف إلى التشويش على الثقة بين اللبنانيين والفلسطينيين، والجدار بطبيعته يذكر الفلسطينيين بجدار الفصل العنصري مع العدو الإسرائيلي، ولا أعتقد أنّ الإخوة في لبنان يريدون إثارة هذه القضايا مع الجانب الفلسطيني”.
وأردف “لن يكون الجدار غير سجن كبير للفلسطينين، ويجب البحث عن سبل مختلفة لتحقيق الأمن والإستقرار، أهمها التفاهمات”.

إقرأ ايضاً: لهذه الأسباب يسلّم مطلوبو عين الحلوة أنفسهم

وأشار العينا أنّ “استثمار هذه الشائعة إعلامياً إن دلّ على شيء فهو أنّ هناك من لا يريد للتفاهم أن يتم بين الطرفين فأثاروا هذا الموضوع الذي لا يعكس أهدافاً بريئة”.
أما مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان فقد أكدّ أنّه لم يسمع بالأمر مطلقاً، لافتاً أنّ المصادر التي صرحت لموقع “النشرة” لا يثق بها كونها لم تصرح باسمها.
في حين اعتبر أبو عماد رامز، مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة أنّ “هذه واحدة من الحملات الإعلامية التي تستهدف المخيم، والهدف منها البلبلة واستدراج الفلسطينيين لمشاكل مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، وهذا ما نعمل جميعاً على تلافيه واستبداله بصيغ من التعاون التي أثمرت”.
متابعاً “الجدار له تداعيات عديدة والدولة اللبنانية لا مصلحة لها به، وهذه الإخباريات تتقاطع مع محاولة المجتمع الدولي إنهاء ملف اللاجئين تحت خطة أنّه لا حق لهم في العودة لفلسطين”.

إقرأ أيضاً: تفاصيل عزم السلطات اللبنانية بناء «جدار» حول مخيم عين الحلوة

من ناحيته الناطق الرسمي باسم “عصبة الأنصار” أبو شريف عقل أوضح أنّ “الثقة بين الطرفين اللبناني والفلسطيني هي المستهدفة وهناك بعض المتضررين منها”.
معتبراً أنّ “الجدار سينعكس سلباً وسيعزز الشعور لدى الفلسطيني بأنّه منبوذ من هذه الدولة، لذا على اللبنانيين التعامل بالافضل مع الشعب الفلسطيني إذ لن يصدر عن مخيم عين الحلوة أي أمر يضر بهم وهناك تعهدات بهذا الشأن”.

فيما أكد المسوؤل السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي متابعتهم للموضوع موضحاً أنّه ما من جاوب رسمي بعد، ومتسائلاً “حينما كان هناك مخاوف لم يتم طرح فكرة الجدار.. لماذا قد تطرح الآن والوضع قد أصبح مستقراً… لا أظن ذلك مبرراً”.
ولفت أنّ “الجدار يزيد المعاناة ويذكر الفلسطينيين بجدار الفصل العنصري مع العدو الصهيوني”.

السابق
عبوة الكسارة ضد أمل… تحذيرية أم إرهابية؟
التالي
الأسير في المحكمة العسكرية: لا تتجاهلوا الشهود.. حزب الله هو مدير معركة عبرا