أميركا ترهب الإرهابيين ..المحسيني مثالاً؟

عبدالله المحيسني إرهابياً.

تاريخ 10 تشرين الثاني 2016 وضعت اميركا أربع شخصيات ينتمون لتنظيم النصرة الذي صنفته ارهابيا على لائحة العقوبات، وقالت ان اؤلئك الاشخاص يمثلون تهديداً فعلياً لإستقرار وامن الدول.

12qpt968

وبحسب ما قالته وزارة الخزانة الأميركية فإن العقوبات هدفها ردع عمليات التجنيد والتدريب التي تقوم بها تلك الشخصيات. والأسماء الاربعة هم عبد الله المحمد المحيسني المرشد الروحي لتنظيم جيش الفتح، وتتهم الإدارة الاميركية المحسيني بتجنيد إسلاميين متشددين للقتال في شمال سوريا. اما البقية فهم جمال حسين زينية، عبدالله جشاري، احمد اشرف العلاق.

إستغرب المحيسني ورود إسمه في تقرير العقوبات الأميركية، وإستعجل تحصيل مقابلة له عبر صحيفة النيويورك تايمز، وبحسب الصحيفة فإن المحيسني هو من طلب مقابلة اجراء  لإبداء وجهة نظره.

إقرأ أيضاً: لوس أنجلوس تايمز: كيف أصبح المحيسني نجم الجهاد السوري؟

المحينسي مرعوباً من القرار. الرجل الذي يصول ويجول في تهديداته ضد النظام السوري والروافض أصابه الذعر من قرار اوباما ومن الواضح للآن ان توجه ترامب في إدارته الجديدة سيكون حتماً للقضاء على تنظيم النصرة وداعش وفتح الشام وكل من له صلة بهم.

وبحسب المقابلة التي اجراها المحيسني مع نيويورك تايمز أوضح انه ليس بموقع تهديد للدول الغربية، وعلاقاته مع تنظيم القاعدة تمت خلال عام 2014 وهي انتهت، كما دعا جبهة فتح الشام التي كانت تسمى بجبهة النصرة إلى منع تجنيد المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. المحيسني يبشر النظام وحلفاءه بألف انغماسي قد دخلوا

وأضاف المحيسني انه يستغرب خطوة اميركا ضده، وأكد على ان المعلومات التي إستندت إليها الإدارة الاميركية في قرارها إما مغلوطة أو انه لديها هدف اخر، ولكن الإتهام عار عن الصحة.

وأصر المحيسني على ان التقاءه مع النصرة لا يعني انه يؤيدهم في الافكار ولا يعني انه يحمل الايديولوجية الجهادية نفسها التي يحملها تنظيم النصرة الذي تحول إلى فتح الشام.

المحللون رأوا في تصريحات المحيسني أنها محاولة منه واضحة للتملّص من علاقته بالتنظيمات الجهادية المصنفة منها إرهابية وغير المصنفة، وفسر هذا التصريح على انه يعطي دفعاً لإدارة ترامب للقدوم في خطتها لمكافحة الإرهاب، خصوصاً وأن ترامب أكد في السابق انه لا يعلم من هي التنظيمات المعارضة التي تقاتل في سوريا، ويشكك بأهدافها، ذلك أن اغلبها لديه صلة بتنظيمات على لائحة الإرهاب العالمي.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. المحسيني في حلب: إننا هنا في حلب التي تزعمون أنّها محاصرة

في أكثر من تصريح لقيادات عسركية وأمنية روسيا، إتهمت فيها اميركا بأنها لم تتمكن من فصل التنظيمات المعتدلة عن غير المعتدلة في سوريا، وقالت روسيا ان عدم قدرة اميركا على الفصل سبب اكثر من مرة إلى فك التعاون بين البلدين.

وكان تنظيم النصرة قد اعلن فك إرتباطه عن تنظيم القاعدة وإستبدل إسمه بجبهة فتح الشام، إلا أن اميركا رأت ان فك الإرتباط لا يعني أن التنظيم لم يعد إرهابياً.

وقام تنظيم النصرة باعمال وحشية في إدلب وحلب، وبثت مقاطع فيديو لقيادات النصرة وهي تلقي أحكاماً عرفية بحق مواطنين أشهرهم فيديو يتم فيه إعدام إمراة على مرأى العالم الموجودين بعد ان يقوم احد زعماء التنظيم الروحين بإلقاء فتوته تجيز إعدام المرأة بتهمة الزنى.

وشارك جيش فتح الشام  إلى جانب جيش الحر بفك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب في شهر أب الماضي، ويشارك حالياً في المعارك الدائرة في حلب.

ولجهة السوريين المعارضين فإن عددا كبير منهم يرى بالمحيسني تهديداً اضرّ وجوده بالثورة السورية، لأنه هو وأمثاله من المتطرفين صبغوا الثورة بـ”الأسلامية” وهو لم يكن مطلب الثورة الاساسي.

ومن ناحية ترامب وبوتين فيبدو أنهما سلما على ان المعركة القادمة هي على التنظيمات الجهادية الإرهابية، فهل أقنع المحيسني الاميركيين بكلامه، أم ان الحملة على الإرهاب ستطال جيش الفتح أيضاً؟

مصدر في المعارضة المسلحة قال لـ”جنوبية” أن “التنظيمات الإسلامية التي إنفجر وجودها بعد عام 2014 أثرت سلباً على العمل الثوري المسلح، ومنحت تبريرات للروس بضرب معاقل المعارضة السورية، والآن سيكون المبرر أكبر لترامب للتعاون على القضاء على الفصائل المعتدلة.”

وقال المصدر أن “ان كثافة الإنشقاقات التي تحصل داخل صفوفهم، ادت إلى معارك بينهم دفع ثمنها السياق الثوري، وتجلى المشهد الأسبوع المنصرم عندما إندلعت الإشتباكات بين جيش الفتح التابع للمحيسني والجبهة الشامية.”

وقال المصدر “أن المحيسني ليس سورياً ومؤكد أن كل من هو ليس سوري يعمل لأجندة خارجية غير واضحة.”

واضاف المصدر أيضاً “أن عنف النظام السوري وفظاعة مجازره سيؤدي إلى قيام المزيد من التنظيمات لأن الظلم ينتج التشدد ويجعل خيارات الناس خاطئة جداً.”

وإعتبر المصدر “ان الخطر على الثورة  آت من قبل اشخاص إعتلوا أكتاف الثورة، واستفاد النظام منها، ذلك لأنه أعطاه جرعات حياة وتبريرات، ومن غير المستبعد أن يتحول الأسد إلى افضل محارب للآرهاب لأن كل التنظيمات المصنفة إرهابياً أصبحت تخدم في سوريا.”

 

 

فيديو للمحيسني يتحدث فيه عن جثث حزب الله في سوريا.

مصدر الفيديو يوتيوب 

https://www.youtube.com/watch?v=P0FYXQBosqw

السابق
فيتو حزب الله ضد القوات لأنها رسخت الجمهورية القوية
التالي
الشيخ العرعور: من لم يحزن على الحسين فهو منافق وكافر!