سجال فادي كرم ومحمد كبّارة: عمالة وأزلام وتعبئة سنية.. فكيف علّق مصطفى علوش؟

فجّر القرار الاتهامي الذي أدان ضابطين سوريين في ملف تفجير مسجدي "التقوى والسلام"، السجال بين نائب المستقبل محمد كبارة ونائب القوات فادي كرم.

وفي التفاصيل أنّ النائب محمد كبارة كان قد توجه بالشكر لرئيس حزب القوات سمير جعجع لغيرته على شهداء طرابلس، داعياً إياه للطلب من حليفه جبران باسيل إقناه حليفه بشار الأسد بتسليم الضابطين لتتم محاكمتهما.
ما قاله كبّارة لم يمرّ برداً وسلاماً على صدور القوات، فما كان من النائب فادي كرم إلاّ أنّ انتقد كبارة بتغريدات تويترية تضمنت “عندما كان زلمة الأسد ونظامه لم نكن نخن”.
متابعاً “اما دخولك بيننا وبين اخوتنا من السنّة، فدعك من هذا الاستجداء الرخيص الذي لن يعيد لك صوتاً ولامجداً زائفاً وباطلاً!”

نائب المستقبل  أصدر بياناً من جهته ردّ به على هذه التغريدات وتضمن “النائب كبارة فاز في إنتخابات العام 1996 بالرغم من محاربة المخابرات السورية له، وهي كانت في اوج قوتها وسطوتها على المناطق اللبنانية التي كان جيش الأسد يحتلها”.
مضيفاً “علماَ بأن النائب كبارة لم يكن ضمن الوفود التي تدفقت على بلدة القرداحة السورية في 26 كانون الثاني عام 1994 لتعزية حافظ الأسد بمقتل نجله باسل، وكان من ضمن المتدفقين إلى ما كان في ذلك الوقت عاصمة لبنان العلوية الحكيم سمير جعجع على رأس وفد ضم 20 شخصاً، وفق صحيفة (الحياة)”.
وأشار البيان أنّ “كرم يحتاج أيضا إلى درس في التركيز والإستيعاب، إذ أنّ النائب كبارة لم يدخل ولم يتدخل بينه وبين (أخوته السنة)، بل شكر حكيمه لتعاطفة مع شهداء السنة”.
خاتماً “رحم الله زميلنا وصديقنا سعادة النائب فريد حبيب الذي كان رجلاً، شهماً، رزيناً، فهيما ًشغل مقعدا نيابيا في زمن الكبار قبل ان ينتقل ذاك المقعد الى الغلمان والصغار”.

ليعود كرم ويرد مرة جديدة ” كان على كبارة ذي الباع الطويلة في الانصياع لاسياده السوريين الذين أمعنوا في اعتقال القواتيين ورئيسهم وهو صامت، كان عليه ان يستمرّ في صمته حياءً، ويتعلم مع العمر فعل الرزانة لا ان يحترف ما يشبهه من مهانة، رب امرءٍ عرف حده فوقف عنده”.

إقرأ أيضاً: «المستقبل» يطلق هاشتاغ #لطرابلس_سلام_وتقوى: من أجل محاكمة المجرم

خاتماً هذا السجال بـ “أسوأ ما في العملاء حين تستيقظ في نفوسهم النتنة صحوة العمالة… والسلام!”.

فما موقف تيار المستقبل من هذا الجدل؟ وهل هناك تدخل لتقريب وجهات النظر؟

النائب السابق وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش علّق على هذا السجال مؤكداً لـ”جنوبية” أنّ “السجال بهذا الموضوع كان خارج السياق، و التعليق الذي قاله أحمد كبارة لم يكن له علاقة بالخطاب ولم يكن يهاجم به الدكتور سمير جعجع و رد النائب فادي كرم كان أيضاً خارج السياق إذ لم يكن هذا الحديث المطروح في ذلك الوقت”.
لافتاً “أنّ هذه السجالات هي مضرّة وتنفع الأطراف الأخرى و لاسيما حزب الله “.

مصطفى علوش
وعن اتهام العمالة الذي ورد في الرد الأخير للنائب كرم، أوضح “فتح هذه الأبواب هو خطأ كبير و الإنجرار إلى هذا المستوى من الحوار لن يؤدي إلا إلى المزيد من الهبوط في الكلام السياسي، ففتح باب العمالة سوف يؤدي إلى فتح أبواب أخرى في المقابل”.
واعتبر علوش أنّه “يجب أن تتوقف الأمور عند هذا المستوى وعدم انحدار النقاش لأكثر مما وصل إليه”.

إقرأ أيضاً: بعد ثلاث سنوات ماذا يقول الناجون من تفجيري «التقوى» و «السلام»
وعمّا إن كان البعض قد حاول تقريب وجهات النظر بين نائبي المستقبل والقوات، ختم مؤكداً “نحن لسنا على الحياد وتدخلنا جميعاً لإيقاف السجال، أما الذي حصل فسوف يأكله الزمن وسوف ينتهي خلال يومين بالكثير”.

كذلك كان لـ”جنوبية” اتصال مع النائب محمد كبارة الذي رفض التعليق على الموضوع، معتبراً أنّ ما قيل قد قيل، والسجال قد انتهى.

السابق
وهّاب يدّعي قضائيا ومختار مجدل عنجر يطمئن مناصريه
التالي
بالصور..كشف أمني في برج البراجنة: سلاح مهرب بالطحين و15 سوري في قبضة الجيش