المشنوق يردّ على نصرالله: لا لسرايا الفتنة والحريري رئيساً دون منّة

إرتفعت النبرة العالية المتبادلة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" أمس بعد انسداد أفق المحاولات المحلية الاخيرة لإحداث خرق في الازمة الرئاسية. ففيما وصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "سرايا المقاومة" بأنها "كانت سرايا فتنة... واصبحت سرايا احتلال... وسنواجهها"، قال السيّد نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" انّ جبهة "النصرة" لديها حلفاء في الحكومة اللبنانية.

يبدو أن كل المحاولات الداخلية لإحداث خرق في الملف الرئاسي، عادت النبرة العالية المتبادلة بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” أمس، تمثلت بردّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد نصرالله.

اقرأ أيضاً: تلويح باعتكاف وزراء عون ردا على التعيينات العسكرية

فكان لافت الكلام العالي النبرة للمشنوق تناول فيه موقف تيار “المستقبل” من الازمات السياسية الراهنة وموضوع “سرايا المقاومة”، خلال حفل تكريم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في بلدة الشبانية.

ومع أن كتلة “المستقبل” سبق أن ردّت على المعادلة التي طرحها نصر الله، بعنوان: عون رئيساً للجمهورية مقابل الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، كانت للمشنوق، سلسلة مواقف، مؤكداً أن “التسوية المطلوبة لا تتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، ولا بهيبة رئيس الحكومة، لأن من سيتم

تسميته هو الرئيس سعد الحريري الذي يستحق ذلك بأصوات النّاس وبدماء الشهداء وليس منّة من أحد”.

كما لفت المشنوق إلى أن “التسوية ليست بهدف إجراء إنتخابات نيابية، ولا لنأتي برئيس يستحق الرئاسة”. وقال: “كنّا وما زلنا طلّاب تسوية، لكنّنا نرفض أن تكون التسوية إسماً حركياً لأمرَين هما الاستسلام أو الانتظار. نحن لسنا تياراً مستسلماً ولا تيار انتظار سياسي. لن نقبل لحظة أن نكون تيار استسلام سياسي ولا تيار انتظار سياسي. وإنّ الأيام، والأيام القريبة وليس البعيدة، ستبيّن صحّة كلامي”.

سرايا المقاومة في السعديات

وزاد بأن “صوته منذ اللحظة الأولى ولحين خروجه من المجلس النيابي هو للرئيس نبيه برّي، ولا يحتاج إلى شهادة من أحد لتأكيد رغبة الذين يصوّتون له”. مشيراً إلى أن “الاهتمام بالوطن لا يقع على عاتقنا وحدنا، ويجب أن يتصرّف الآخر مثلنا، بعدما قدّمنا عملياً كل شيء وتصرّفنا على أساس أننا أم الصبي وأبوه وخاله وعمّه”.

إلى ذلك، لفت إلى أن “ما يسمونها سرايا المقاومة، وكنّا نسميها سرايا الفتنة، باتت سرايا احتلال لم ولن نقبل بها تحت أي ظرف من الظروف”. وأضاف: “مهما كان نوع هذا السلاح، طالما أنه مطلوب توقيعنا، فلن نوقّع، نحن كأهل وكمجموعة وكمسلمين سنقاوم هذا الاحتلال بكل الطرق والوسائل السلمية والسياسية”.

وخلص شدد على “أننا نرفض أن تكون التسوية إسماً حركياً لأمرين هما الإستسلام أو الإنتظار، فنحن لسنا تيّار استسلام، ولا تيّار انتظار، بل تيّار قرار”.

اقرأ أيضاً: انتفاضة سامي الجميّل ضدّ المافيات… مطلبية أم سياسية؟

فكلام المشنوق إن دلّ على شيء، انما على بداية تحول في موقف تيار “المستقبل”، خصوصاً أن المشنوق كان من دعاة التسوية الداخلية، بما في ذلك تبنّي ترشيح العماد ميشال عون، وليس من دعاة “قلب الطاولة” عبر الانسحاب من الحوار والاستقالة من الحكومة.

السابق
معتصمو الدفاع المدني باتوا ليلتهم في العراء ويستعدون لنصب خيمة عند الشريط التقني
التالي
الجيش السوري يكشف سبب قصف الأكراد في الحسكة