فيلق الشام: النظام لا يسأل عن أرواح جنوده…ومقاتلو حزب الله في الخلف

ما إن كسر الحصار الذي فرضه كل من النظام السوري والميليشيات المسلحة على مدينة حلب، حتى أكدّ جيش الفتح أنّ المعركة لم تنتهِ والفصائل سوف تستمر بالمواجهات لتحرير كامل المدينة من الطغاة والمرتزقة.

لم تنطلق المرحلة الجديدة من معركة حلب سريعاً، بل استلزمت فاصلاً زمنياً تستعيد به القوى تموضعها وتثبت بالتالي مراكزها في النقاط التي سيطرت عليها.

في يوم الرابع عشر من آب، أعلنت الفصائل انطلاق المرحلة الرابعة من معركة حلب والتي بدأت بتفجير سيارة مفخخة استهدفت محور حي الزهراء لتنتقل لمحور معمل الاسمنت.

هذه المعارك شهدت عمليات كر وفر، وتضارب بالمعلومات، بين سيطرة المعارضة وإعادة استحواذ النظام والميليشيات على المعمل، غاب المؤكد وحضرت المصادر غير الموثوقة، إضافة إلى ذلك فقد سرت أنباء عن أسر مجموعة من حزب الله، فيما لم يصدر أيّ تأكيد أو نفي عن الإعلام الحربي.

مدير المكتب الاعلامي لفيلق الشام سيف الرعد أكدّ لـ”جنوبية” أنّه “لا يوجد أسرى في المعركة الأخيرة من حزب الله، مع وجود المئات منهم يقاتلون ضمن الميليشيات الطائفية التي تحاصر حلب”.

موضحاً أنّ “خطة حزب الله التي اعتمدها مؤخراً في المعارك، هي الدفع بجنود الجيش السوري الذين لم يعد لهم قيمة عند قيادتهم إلى الخطوط الاولى، والاحتفاظ بعناصره في الخطوط الخلفية خوفاً من القتل او الأسر”.

وتابع سيف الرعد مشيراً أنّ “معمل الإسمنت والذي تدور المعارك في محيطه هو أحد أهم قلاع عصابات الأسد في حلب، ويعتبر بوابتها من الناحية الغربية الجنوبية، وقد حصلت فيه العديد من المعارك في السنوات السابقة، ولم يكتب النجاح للثوار بالتقدم فيه، لأنه عبارة عن أبنية ضخمة محصنة بشكل قوي يصعب اختراقها”.

مضيفاً “اذا ما تمّ تحريره فانه يتم توسيع الطريق الذي كان قد فتح كممر آمن لأهلنا المدنيين في حلب للدخول والخروج منها وادخال المواد الغذائية والمعيشية اللازمة لهم، كما أنّه وبتحريره يتم الدخول إلى أحياء مدينة حلب وكسر الحصار المفروض عليها”.

إقرأ أيضاً: نصرالله بعد حلب: خطاب الهزيمة

سيف الرعد

ودان الرعد تفجير معبر أطمة الإنساني الذي تبناه تنظيم داعش معلقاً “هم كالعادة وعند كل انتصار أو معركة للثوار يقومون بالطعن والغدر بهم وقتل وتفجير المفخخات داخل صفوفهم مستغلين الوضع الأمني، كما انّهم يغطون على هزائمهم في منبج بأيّ عمل إرهابي في مناطق الثوار”.

وعن تخطيط النظام وحلفائه في حلب، والجهة التي تملك المبادرة، أوضح أنّ “المبادرة حالياً في مدينة حلب هي للثوار، وهم اصحاب القرار في المعارك وزمانها ومكانها”.

 

لافتاً أنّ “النظام مشتت ولم يعد يملك زمام المبادرة بعد الهجوم الكبير والمفاجئ عليه من محور غير متوقع، لقد حاول هو وحلفاؤه من الميليشيات الطائفية عشرات المرات التقدم لاسترجاع المناطق التي خسرها ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل الذريع، وقد تكبد خسائر فادحة عند كل محاولة وكان يقوم الثوار باغتنام اسلحة منهم”؟

إقرأ أيضاً: فيلق الشام في حلب لـ«جنوبية»: لا نقصف مدنيين‏

وختم مدير المكتب الاعلامي لفيلق الشام سيف الرعد متحدثاً عن المرحلة الجديدة ومعطياتها، مشدداً ان “هذه المعركة هي مهمة جداً لتوسيع نقاط السيطرة على مداخل مدينة حلب ودخولها وتحريرها بالكامل من قبضة عصابات الأسد، لقد تمّ السيطرة على اجزاء واسعة من معمل الاسمنت واغتنام دبابة من داخله وعدة اسلحة، وبفعل القصف الجوي العنيف تم التراجع قليلا، هذا ما استجد حتى الآن”.

السابق
التيار الاسعدي: لدعم الجيش وتسليحه وعدم ادخاله في التجاذبات
التالي
«القبعات البيضاء» السورية تدخل عالم جائزة نوبل‏