هذا ما قاله نصر الله حرفياً… وما من حلب!

الشكر لله الذي دافع عنا ودفع عنا وأوانا وأيدنا بنصره ورزقنا من الطيبات وأعطانا الأمن والأمان والكرامة والسيادة والشرف، وله الشكر على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

في الذكرى السنوية العاشرة لانتصاركم وانتصار مقاومتكم وجيشكم وشعبكم في حرب تموز 2006 أتوجه بالشكر لكن من صنع أو شارك بصناعة هذا الإنتصار من رجال المقاومة والجيش والقوى الأمنية والشهداء والجرحى والقيادات السياسية والأمنية والإعلامية وكل الناس الطيبين على إمتداد العالمين العربي والإسلامي والعالم.

الشكر الخاص لسوريا وإيران على الوقفة التاريخية لهما إلى جانب لبنان والمقاومة في حرب تموز 2006.

في هذه الذكرى، يبدو أن إهتمام الإسرائيليين كان أكبر من إهتمام اللبنانيين والعرب، بحيث أنه لم يبقى مسؤول إسرائيلي حالي أو سابق خلال 30 يوم لم يكن مهتما بهذه الذكرى، وهذا يعود إلى أن حرب تموز 2006 أصبحت عند الاسرائيلي مفصل تاريخي مهم جدي وله تداعيات مصيرية على هذا الكيان.

في العالم العربي والإسلامي ولبنان كانت هناك جهود لتغييب هذه الحرب وانتصاراتها وانجازاتها.

عندما يجري الحديث عن الانتصار في حرب تموز يتم الحديث عن عنوان عريض ومهم جدا هو إفشال أهداف العدوان، الذي يريد أن يقول أن هناك إنتصار حصل يتحدث عن إفشال أهداف العدوان، ولكن هذا جانب من الحقيقة في حين هناك جانب آخر أريد أن أتحدث عنه اليوم.

اسقاط أهداف العدوان الاسرائيلي الأميركي على لبنان، لأن القرار كان أميركيا، هو انجاز عظيم، ولكن بتذكير سريع للأهداف التي تم إسقاطها وفشل العدو في تحقيقها، ما تم الإعلان عنه في الأيام الأولى من العدوان ومن ثم لاحقا، سحق المقاومة، تحقيق أكبر قدر من تدمير وقتل لعناصر وقادة المقاومة ونزع سلاحها، شطب الحزب من المعادلة الداخلية والإقليمية، إخراج المقاومة من جنوب

الليطاني، نزع سلاح المقاومة في جنوب الليطاني، ومن الأهداف تحويل جنوب الليطاني إلى منطقة عازلة وخالية من السكان، إبعاد المقاومة عن الحدود والكل يعرف أنها ما زالت عند الحدود، فرض قوات متعددة الجنسيات وليس قوات من اليونيفيل، نشر هذه القوات مع الحدود مع سوريا أيضا وفي المطار والميناء، الحاق لبنان بالمنظمة السياسية والأمنية لأميركا، ترميم قوة الردع الاسرائيلية، تعزيز مكانة اسرائيل إقليميا ودوليا، واطلاق سراح الاسيرين دون قيد أو شرط، لكن الهدف الأكبر يبقى ولادة شرق أوسط جديد.

الجانب الآخر هو النتائج التي ترتبت على هذه الحرب في حين أن المقاومة كانت في حالة دفاع كامل، لكن بمعزل عن الأهداف هناك نتائج لم تأت من فراغ بل صنعت من خلال المقاومة والصمود والتضحيات والجراح، وأنا أدعو الباحثين والدارسين إلى دراسة هذا الأمر.

من هذه النتائج: إهتزاز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مما أدى إلى أزمة ثقة لا تزال قائمة حتى الآن بين المستويات المختلفة، إهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش وقدرته على الإنتصار وحسم المعركة وهذا أخطر شيء بالكيان الإسرائيلي، اهتزاز ثقة القيادة السياسية بالجيش وقدراته، إهتزاز ثقة الجيش بالقيادة السياسية التي كانت في حرب تموز ضعيفة وخائفة، إهتزاز ثقة الجمهور الاسرائيلي بالقيادة السياسية ونشوء أزمة زعامة في إسرائيل.

هذه العناوين تعني أن هناك شيء في الجوهر، هو الثقة بين الجيش والجمهور والقيادة السياسية، وهذا له تداعيات مصيرية.

من النتائج أيضا، سقوط العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي وضعها بن غوريون التي لم تسقط في أي حرب عربية إسرائيلية، ولكن في حرب تموز سقطت، وهي كانت تعتمد الحسم العسكري الميداني السريع وتحقيق إنتصارات سريعة والقتال في أرض العدو وعلى الحدود والجبهة الداخلية هادئة، لكن حروب تموز غزة أثبتت أن هذه الجبهة لن تكون هادئة.

من النتائج أيضا، إدارة القيادة الإسرائيلية بمحدودية القدرة الإسرائيلية، وخفض سقف الطموحات الإسرائيلية وعندما يعلن أهداف اليوم يعلن أهداف متواضعة، تقييد الدور الوظيفي لإسرائيل لتنفيذ المخططات الأميركية وهي فشلت في تحقيق الهدف المطلوب منها من قبل واشنطن في حرب تموز، عودة شبح وسؤال الوجود والبقاء لدولة إسرائيل في الداخل الإسرائيلي.

بعد حرب تموز عاد السؤال عن الوجود والبقاء بعد أن كانت قبل ذلك في وضع مختلف تماما من الثقة والهيمنة والسيطرة لا سيما بعد أن أصبح الأميركان في العراق والبحار ولم يكن هناك عشية هذه الحرب عن بقاء الكيان الإسرائيلي لكن هذا السؤال فتح بعد حرب تموز.

الرئيس الإسرائيلي الحالي قال أن “حزب الله لم يكف عن جهوده لتدمير اسرائيل ودعا الى رص الصفوف ونحن نعلم أن الحرب القادمة إذا ما فرضت علينا ستكون قاسية ومع ذلك سنخرج وستكون يدنا هي العليا لأنه لن يكون لنا موعد ثاني” هو يقول ذلك لأن خسارة اسرائيل يعني أنها لن يكون لها وجود.

نتانياهو يقول: “بعد حرب تموز الثانية انقلب الإتجاه وبات واضحا الآن أن اسرائيل لم تعد دولة لا يمكن التغلب عليها وعاد السؤال حول بقائها يلوح من جديد ليس فقط لدى اعدائها بل لدى حلفائها”.

شيمون بيرز يقول: “قبل هذه الحرب كان العالم العربي قد سلم بوجود اسرائيل ولكن بعد الحرب بدأ هذا بالتراجع، إن صحة مقولة لا يوجد حل عسكري يعني أن اسرائيل لن تستطيع البقاء في هذه المنطقة”.

من النتائج أيضا، تعزيز قوة ردع المقاومة في لبنان، حيث بات هناك ردع متبادل يعترف به الإسرائيلي، وهذا لم يعد كلام بل حقيقة وواقع يتحدث به كل المسؤولين الإسرائيليين، وهذا الأمر مسلم به لديهم، وحديث نتانياهو قبل أيام عن معادلة الهدوء مقابل الهدوء مع لبنان التي لم تأت إلا من الإقرار الإسرائيلي بمعادلة الردع التي كرستها حرب تموز.

الجامع المشترك بين كل هذه النتائج أو المصاب التي تؤدي اليه هو التالي: اسرائيل في حرب تموز أصيبت بروحها وثقتها وعزمها وارادتها وعلوها وجبروتها وفي إطمئنانها لبقائها في هذه المنطقة وفي ثقتها بجيشها وقدراتها.

المشكلة هي أن الإسرائيلي يقول دائما أنه يريد أن يعمل على كي الوعي العربي كي يقتنع العرب بأن هزيمة اسرائيل غير ممكنة، وفي المقابل هناك ثقة وقدرة على صنع النصر عند الإسرائيلي وهذا تم العمل عليه على مدى عقود من الزمان ولكن جاءت حرب تموز لتؤسس لكي الوعي الإسرائيلي.

في العام 2000 قلت أن اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت وهي علقت بالوجدان الإسرائيلي كله، وحرب تموز أكدت هذا المنطق والتوصيف والحقيقة، وهم متأكدون من هذا الأمر.

لنتانياهو نقول: انتم مجتمع أوهن من بيت العنكبوت تعب من القتال ومن الدفاع عن نفسه.

معركة بنت جبيل كانت معركة الوعي وكان كل هدفهم الوصول إلى الملعب ورفع العلم الإسرائيلي والقول أنهم ليسوا بيت عنكبوت بل قبضة فولاذية لكن هذه المعركة ثبتت مقولة بيت العنكبوت.

جيش بيت العنكبوت عجز عن الوصول إلى الملعب ليقف ضابط يتحدث عن أنهم ليسوا بيت عنكبوت. هذه قصة معركة بنت جبيل.

اليوم لا أحد يمن علينا إذا ما في عدوان على لبنان لا الأميركان ولا مجلس الأمن، نحن من 10 سنوات أمن وأمان، وهذا نتيجة حرب تموز ومعادلة الردع والتحول الذي حصل في اسرائيل والوقائع التي فرضها انتصار المقاومة ولبنان ومحور المقاومة في تموز.

اسرائيل مردوعة أمام بلد هي تعلم أن المقاومة فيه تزداد قوة وايمان وعزم وارادة.

الاسرائيلي اليوم خائف من إجتياح الجليل بعد أن كانت بلداتنا تعيش على الخوف.

عن الشأن الإقليمي:

أدعو اللبنانيين جميعا وشعوب المنطقة والقيادات السياسية والاحزاب وكل المهتمين بالشأن العام الى متابعة التصريحات التي تطلق في الولايات المتحدة الاميركية حول مسؤولية الادارة الاميركية عن تأسيس وايجاد ودعم داعش. الان موجود في مواقع الانترنت اعترافات لوزراء وجنرالات وأمنيين أميركان كانوا وما زالوا في الادارة الحالية يعترفون أنهم أوجدوا داعش وصنعوها. البعض قد يسأل كيف، سأعقّب على الموضوع. كيف أوجدوا داعش؟ هم كان لهم اخترقاء لتنظيم القاعدة في العراق، اذا لم يكن لديهم سيطرة كاملة عليه، كان لديهم اختراق قوي، كان لديهم مجموعة في السجون منهم ابو بكر البغدادي كان في الجسن الاميركي في العراق وأُطلق سراحه، وبسرعة صار تنظيم القاعدة في العراق، ثم اصبح اسمه الدولة الاسلامية في العراق، أبو محمد الجولاني زعيم النصرة كان عند أبو بكر البغدادي، حين ارسلوهم الى سوريا كانوا ما زالوا مع بعض، ولذلك اقول دائما ان النصرة وداعش واحد اختلفوا على الزعامة. جاءت اميركا احضرت بعض الدول ومنها بالتحديد السعودية وقلت لهم تفضلوا الاعلام، المشايخ، الفضائيات، الفلوس، السلاح، الذخيرة وموّلوا لنا هذا المشروع، واستعانوا بدول اقليمية اخرى لتقديم التسهيلات وتعانوا مع الغرب ولذلك جمعوا عشرات آلاف المقاتلين. هنام مركز دراسات الماني يقول ان هناك 360 الف داروا الى سوريا والعراق، ربما لم ياتوا كلهم دفعة واحدة لكن عشرات الالاف أحضروهم. اميركا التي تلحق الدولار وتلحق المصرف

في لبنان لمن يفتح الحسابات، فتح لمشستشفى أو لجمعية خيرية او لابن عام فلان المسؤول في حزب الله، واميركا التي تلاحق البندقية والصاروخ ودروع الدفاع الجوي، مر الاف الاطنان الى العراق وسوريا، هل حصل ذلك بدون علم الاميركان؟ أبداً. التمويل الادارة التسليح، اميركا لا داعي لتعذّب نفسها بالتحريض لأن هناك ناس لديهم خبرة عالية في التحريض وفلوس ما شاء الله، هم صنعوا هذه الجماعة التكفيرية الواسعة التي كان اسمعها تنظيم القاعدة ثم اصبح اسمها الدولة الاسلامية في العراق، ثم صار اسمها الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وانشق منها جبهة النصرة، ولحق بها الان جماعات وفصائل الى جانبها تحمل نفس الفكر. كما استشهدت بالاسرائلي قبل قليل الان استشهد بأميركا ليرى الناس ويحللوا ويقرروا بطريقة صحيحة، اميركا فعلت ذلك من أجل ضرب محور المقاومة وبالتحديد حزب الله، ليس لأن حزب الله أهم من سوريا ولا لانه أهم من ايران بل لأنه اعتُبر رأس الحربة الموجود فعلاً في الميدان. هذا محور المقاومة رأس الحربة له في الخط الامامي الذي يقاتل وقاتل في حرب تموز هو حزب الله، باتوا يريدون احضار من يدمّر حزب الله. هذا الكلام منذ اشهر صدر في وسائل الاعلام ولم يعد هناك داعٍ لنحلل. ولأن هذا الكلام له مصداقية عالية، في اميركا اليوم في الانتخابات الرئاسية والمراشقة بين ترامب وبين كلينتون واوباما، اهم سلاح يستخدمه المرشح الجمهوري ترامب ضد الديمقراطيين، لان الرأي العام الاميركي بات كله ضد داعش بسبب جرائمها، لذلك ترامب يقول ان من عمل داعش لا يسأل عن السوريين والعراقيين والليبيين واليمنيين والفلسطينيين والافغان وباكستان والهندي، هو يسأل عن الاميركان والوروبيين. تلك الامور عملها اوباما وكلينتون. هذا ليس كلاماً بسيطا، هذا مرشح اميركي وهو يخطب باسم الحزب الجمهوري الاميركي الذي لديه معطياته ووثائقه. هم الذين عملوا داعش، هم الذين احضروا هذه الجماعات التكفيرية التي بات عنوانها الكبير داعش وجبهة النصرة، احضروهم من كل انحاء العالم بعد ان فشل الشرق الاوسط الجديد وصمدت المقاومة في لبنان وفلسطين، وصمدت سوريا وايران وهُزمت اميركا في العراق وخرجت عام 2011 وبدأت طلائع الثورات الشعبية العربية التي أطاحت بأنظمة هي في المنظومة الاميركية والمنظومة الحليفة لاسرائيل. اميركا اصبحت امام وضع جديد، هناك محور مقاومة هائل وضخم. تصوروا لو سارت الامور كما كانت تسير في البدايات، اسرائيل في ال 2011 في مؤتمر هرتزليا قالت نحن في أسوء بيئة استراتيجية منذ قيام الكيان. كيف يمكن مواجهة هذا التطور التاريخي القومي الكبير الهائل في المنطقة؟ اسرائيل لم تعد اداة ناجحة لمواجهة

بهذا الحجم، هي مع حزب الله ومع المقاومة في غزة فشلت، فهل تقوم بمواجهة على مستوى المنطقة؟ لا. اذاً ماذا؟ الحرب بالوكالة وهذا ما تتقنه الولايات المتحدة الاميريكية وما فعلته سابقا في افغانستان، عادوا الى اصحابهم القدامي تعالي يا السعودية ويا غير السعودية جمعولنا ياهن من كل انحاء العالم لنقاتل فيهم النظام في سوريا وندمر الجيش السوري، ونقاتل بهم في العراق الذي لم يخضع لشروطنا ونهز الوضع في العراق وندمر ما بُني في العراق وخرج من قدرتنا وطاعتنا، ونرسله يدمر حزب الله في لبنان ويسيطر على لبنان ويجعل اللبنانيين يركعون لاميركا واسرائيل وعملاء اميركا في لبنان، وننتهي من فلسطين، وكل هذا الوضع العربي بدل ان يكون هم اللناس الاصلاح يصبح همهم الامن وكيف ينتهون من داعش والنصرة، ويقبلوا بأي حاكم واي نظام واي سلطة وينسوا كل ما اسمه حريات واصلالح وديمقراطية وعيش وكرامة وكل الشعارات التي رفعتها الشعوب العربية في المنطقة فضلاً عن فلسطين. احضروا تلك الجماعات ليعملوا فوضى مدمرة في منطقتنا. جاء الاميركان احضروهم وجمعوهم وموّلوهم طبعا ليس من جيبهم بل من جيب الخزائن العربية ودربوهم وقاتلوا بهم. لكن الان بدأوا يصلون الى أماكن ان هذه الورقة انتهت، كما حصل بعد افغانستان.

اليوم داعش في الموصل وفي الرقة هي صوت انتخاب في الانتخابات الرئاسية الاميركية، اوباما مصر على معركة الموصل والرقة ليس لينقذ العراقيين والسوريين من داعش، انما من اجل الانتخابات الرئاسية، يريد من الحزب الديمقراطي ان يحكم. حتى النصرة الى ما قبل معركة حلب كان هناك اتفاق يحصل روسي – اميركي لتوافق روسي اميركي على سحق داعش وجبهة النصرة، هذا ليس تناقض، احضروهم وشغّلوهم ووظفوهم وقاتلوا بهم واستنفذوهم والان جاء وقت القطاف، وهذا الكلام قلته قبل 5 سنوات عندما قلت للمقاتلين من تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية في العراق لم يكن اسمها داعش بعد، قلت لهم انتم الذين تعتبرون انفسكم مقاتلين ومجهادين وتدّعون انكم تريد\ون اقامكة الدولة الاسلامية، يا جماعة اميركا والسعودية وجول في المنطقة جاءت بكم وسلّحتكم وسهّلت مجيئكم لتحقق اهدافها وبعذ ذلك ستقضي عليكم. هذا الكلام من 5 سنوات وهو يُقرأ من التجارب والوقائع والحقيقة العدو والصديق، والان ستستغربون انني في الذكرى العاشرة سأوجه خطابا لداعش وجبهة النصرة ولكل الجماعات التي ما زالت تقاتل في سوريا والعراق واليمن وفي ليبيا واليمن وسيناء، لأقول لهم اذا بعد بيسمعوا صوت واذا كان ما زال لديهم بعض العقل وبعض امكانية التأمل، يا جماعة أنتم تم استغلالكم خلال 5 سنوات لتدمير محور المقاومة ولتدمير شعوب المنطقة

ولتدمير امال هذه المنطقة ليوم على انقاضها انظمة ضعيفة خانعة عميلة خاضعة للامريكي والاسرائيلي. اذا عندكن عنجد بعد في شي من الاسلام وفي شي من الحب للنبي وفي شي من العلاقة بالقرآن، اوقفوا هذا القتال لمصلحة امريكا في المنطقة، اوقفوا هذا القتال، ألقوا هذا السلاح. نتكلم بمصالحات وتسويات، قد يكون هذا الكلام فيه مبالغة نعم. أنا أدعوا اليوم كل أولئك الذين ما زالوا يحملون السلاح ونحن نأسف عليهم ونأسى لهم، هؤلاء الذين يسمون أنفسهم استشهاديين وهم انتحاريين، انت تنتحر وتقتل اخوانك من أجل من؟ من أي هدف؟ في حلب او في الموصل او في دير الزور او في درعا او في اي مكان في سوريا او العراق، وترسل احد لتفجر نفسك في بغداد وفي دمشق وفي المدن اليمنية، في خدمة من ومشروع من؟ يا جماعة فكروا قليلا ستكتشفون أنه تم استغلالكم وان آن وقت حصاد بعضدكم وهي داعش، وحصاد الباقين آتٍ عندما لا يعود لهم حاجة. هذا ما ندعو اليه امام كل المعارك الموجودة في المنطقة، العلماء العقلاء الناس الحخريصين لعى هذه الامة، يجب ان تتوافر على الجهود لوأد هذه الفتنة القائمة في الامة والمنطقة، واذا لم يتوقف هؤلاء عن القتال لمصلحة الاميركي، وصاحبه الاسرائيلي، نحن ليس لدينا خيارات. يوماً بعد يوم يتضح صوابية وصحة الذهاب الى سوريا وغيرها لأن هذه معركة واحدة تخضوها داعش في كل الاماكن. لا خيار أمامنا الا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون، مهما كان التهويل القائم حالياً، لكن تبقى الدعوة الاساسية الى الوعي والمراجعة والتأمل والى التوقف عند حقيقة المسارات التي تجري في منطقتنا.

من أجل فلسطين وقضية فلسطين واسراها الذين يقاتلون بالأمعاء الخاوية كمبلال كايد واخوانه، من اجل المهجرين والمحاصرين ومن اجل لبنان وسوريا وفلسطين واليمن ومصر وكل شعوب ودول ومجتمعات المنطقة، دعوة الى الوعي والمراجعة والعقل، لي سالعقل ما يدعوننا اليه نحن، هم يدعوننا الى الانسحاب من هذه المعركة من اجل ان تغلب داعش والنصرة؟ اذا نحن تخلينا والجيش السوري والعراقي تخلى وغيرهم، مصير شعوبنا الى اين؟

في الشأن اللبناني:

في الشأن اللبناني، من الواضح أن الجميع ينتظر ما اذلي سيحصل في المنطقة رغم أن الامور في ايدينا، اللبنانيون قادرون على حسم قضاياهم، الكل متفق على أن المفتاح هو إنتخاب رئيس

للجمهورية وهذه المعطيات موجودة أمام الجميع. بالنسبة لنا، حتى في الآونة الاخيرة عندما حُكي عن سلة واحدة، قلنا نعم، التزامنا بترشيح عون لرئاسة الجمهورية، في الحقيقة أحب أو أوضّح في الذكرى العاشرة لحرب تموز، هو سابق على حرب تموز، عندما كنا على طاولة الحوار قبل حرب تموز، وكان هناك نقاش، كانت بعض القوى السياسية على الرئيس اميل لحود ونحن لم نقبل وتأكد أن خيارنا صح نتيجة أداء الرئيس لحود في الحكومة في حرب تموز، منذ ذلك اليوم كنا ملتزمين مع العماد عون انه اذا حصلت انتخابات رئاسية نحن ننتخبك رئيسا للجمهورية. لم يكن هناك حرب تموز بعد، جاءت حرب تموز لتؤكد أن هذا الالتزام صحيح نتيجة موقف العماد عون، وكلنا كنا في هذا الجو. في الاونة الاخيرة قالوا انهم يقبلون بانتخاب سليمان فرنجية، وقلنا ان لدينا التزام قديم ومتجدد. الان هذه الفرصة متاحة، ما اريد ان اقوله اليوم انه اذا كان هناك جهات معنية بأن يسير هذا الاستحقاق ولديها اسئلة فنحن قلنا وسنقول اننا منفتحون وايجابيون في ما يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس، اكتفي بذلك. لكن هناك باب، لنبادر، ماذا ننتظر؟

من كم يوم، هناك أحد ارتكب خطأً مقصودا، وهذه الغلطة مقصودة من ال 1500 ونحن لا ما كنا نقبل بهذا الخطأ حتى من ال 1500. لمّا طلع حدا من الان يريد ان يحدد من رئيس الحكومة المقبل ومن رئيس المجلس الالمقبل، وطبعاً طرح عزيزنا واخونا الكبير الحاج محمد رعد لرئاسة المجلس. أنا اليوم من بنت جبيل، رغم أنه بعد ذلك اعتذر، لكن هذه ليست زلة لسان بل فكرة، هذه مشروع قديم وموجود، لأقول لصاحب هذا الطرح ولمن يخطط معه ويتكلم معه، اليوم يف 13 اب اي قبل الانتخابات النيابية المقبلة ما شاء الله، آخذ البلد كله علم، كل التيارات والقوى السياسية أياص تكن نتيجة الانتاخابات النيابية المقبلة في لبنان، نحن حزب الله مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي الوحيد والاكيد والقديم الجديد هو دولة الرئيس الاخ نبيه بري، شريكنا هو وحركة امل، شريكنا في المعركة في السياسة في التفاوض في القتال في الميدان والالام والجراح والمعاناة، وع طريقة اللبنانيين: “خيطوا بغير هالمسلة” مش هيك بيقولوا بلبنان؟

إقرأ أيضاً: حرب تموز غير «مقصودة» وبدون «انتصار»

هذه المسارات واضحة، المسارات الممكنة واضحة، في ما يعني رئاسة الجمهورية، في ما يعني رئاسة المجلس المقبلة وفي ما يعني رئاسة الحكومة أقول اننا سنتكون ايجابيين ومنفتحين ولن نصعّب الامور، الان أكتفي بهذا المقدار. لا داعي لنكبّر الكوشة ونقول عم تكبّروا علينا السلة. من زمان لما حكينا بالسلة كان ذلك لنحل لكم مشكلتكم وليس لنحل مشكلتنا.

البلد معني بان نستمر بالحوار، كثيرون حاولوا في الايام القليلة الماضية ان يطعنوا بطاولة الحوار يقولوا انها عبثية، نفس التقاء اللبنانيين هو محطة للاطئمنان السياسي والامي في البلجد وللتواصل والبحث عن حلول، لذلك نؤكد اليوم على استمرار طاولة الحوار وعلى ضرورة تحمل الحكومة لكامل مسؤولياتها ولو كانت المرحلة استثنائية وانتقالية، في موضوع النفط والغاز في ظل العجز المالي والإقتصادي، جزء كبير من الشمشاكل المالية سيكبر بسبب العجز المالي والعجز في الموازنة. الله اعطانا نعمة في البحر، لماذا لا نتمكن من استخراجها ونسيّلها فلوس في الخزينة زنحل بها مشاكل البلد؟ لأن هناك قراراً سياسياً في التعطيل. نتمنى ان لا يكون قرارا اميركياً اسرائيل وان يكون فقط محلياً، لكن الحكومة مسؤولية عن كل يوم يضيّع فيه على لبنان فرصة استخراج نفطه غازه وتسييله مال لمصلحة الشعب اللبناني.

ونحن اليوم لدينا فرصة بسبب حرب تموز وبسبب الردع المتبادل، يوجد هنا نفط وهنا نفط، وكذلك بالنسبة للغاز، وهنا سيتم عمل منشأة في الاراضي اللبنانية، وهنا سيتم عمل منشأة في الاراضي الفلسطينية، وفهمكم كفاية، اذاً لبنان اليوم في وضع قادر على يحمي نفطه وغازه وكل ما عليه ان يأخذ قراراً ليستخرج نفطه وغازه ليحل مشاكله الاقتصادية والمالية.

زكذلك الموضوع الامني والتواصل بين الاجهزة الامنية، هذه مسؤولية، الحفاظ على امن البلد في ظل الأوضاع الصعبة هي مسؤولية الجميع.

إقرأ ايضاً: وصمت نصر الله الذي تلقى هزيمة في حلب

على مقربة من 31 اب نتذكر سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر اعاده الله بخير ونتذكر اخوانه ورفاق دربه ونؤكد من جديد ان هذه القضية قضية وطن وشعب وامة ومقاومة….

اسمحوا لي من بنت جبيل بالتحديد ان اعيد التذكير بالمواقف المشرفة والداعمة والابوية على طول مسار المقاومة لسماحة اية الله محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه، ولابيه السيد عبد رؤوف فضل الله رضوان الله عليه ولعلماء اجلّاء من هذه العائلة الكريمة، وكذلك علماء لبنان، ولكن احببت ان اخص بالذكر السيد لما له من ابوّة وحق وحضور وخصوصا في حرب تموز والموقف الابوي الذي عبّر عنه في تلك الحرب.

لكل الذين يخططون ويتآمرون ويحيكون ويراهنون ويحاولون المس بمعنويات جمهورينا ومن معنا، اقول لهم هذه الروح التي تسكن اجساد الرجال والنساء والصغار والكبار ولن تستطيعوا ان تمسوا بها لا بحرب ناعمة ولا بتضليل ولا بتعريض ولا بتحرضي ولا بحرب ولا بقتل ولا باغتيالات، نحن في

هذا الوطن والارض والمنطقة منذ ان اطلقت هذه المقاومة، نحن حسمنا خيارنا وسنواصل طريقنا بنفس هذه الروح الصلبة القوية.

مستقبل لبنان وفلسطين وسوريا والمنطقة وشعوبها هو المقاومة وكرامتها وعزتها.

السابق
بالصور: إخراج الطفلة غنى قويدر بعد 13 يوماً مع الألم
التالي
مراسلة «سي أن أن»: السوريون ينتهي بهم المطاف بالقصف والتجويع