فيلق الشام في حلب لـ«جنوبية»: لا نقصف مدنيين‏

ما إن انتهت ملحمة فك الحصار عن حلب، حتى بشرّت الفصائل المعارضة بمعركة أخرى وهي معركة تحرير كامل المدينة وطرد النظام السوري والميليشيات المذهبية، إلا أنّ التبشير اقترن بهدوء نوعي، ليخرقه ما تداولته وسائل الإعلام يوم أمس عن استهداف المعارضة لحافلة مدنية في حي الريحانية الذي يخضع لسيطرة الأسد.

أبو عمر مدير المكتب الاعلامي لفيلق الشام وفي حديث لـ”جنوبية”، توقف عند هذه النقاط والتساؤلات، وفيلق الشام كما عرّفه ” هو فصيل ثوري خرج من أبناء الشعب السوري لمحاربة النظام الأسدي المجرم الذي يقتل أهلنا وشعبنا والمدنيين في كافة أنحاء سورية
ونهدف إلى تحرير سورية من الظلم والفساد وإسقاط النظام المجرم وإبداله بدولة العدل والحرية والمساواة التي تضمن العيش الكريم للشعب السوري”.

وأضاف أبو عمر فيما يتعلق بالخطط المطروحة لمعركة حلب في المرحلة المقبلة أنّ “الجيش السوري قد حاصر حلب بعد قطعه لطريق الكاستيلو، وتمّ حصار أكثر من 400 ألف مدني ومنع عنهم الدواء والغذاء والشراب، كما تمّ قصفهم وارتكاب مجازر بحقّهم من قبل الطيران الروسي والسوري المجرم , وتمّ قصف الأفران والمستشفيات والمدارس والأسواق والبنى التحتية، فتمّ تشكيل غرفة عمليات للثوار من أجل فكّ الحصار عن المدنيين وإنقاذهم من آلة القتل المجرمة وإدخال الغذاء والشراب والدواء لهم ليتابعوا حياتهم، واستطعنا بفضل الله فكّ الحصار عنهم ومستمرون حتى تحرير حلب وجميع أهلنا المدنيين الذين يستعملهم الجيش كدروع بشرية، هدفنا انقاذ المدينه من الظلم والقتل بفعل قصف الطيران والمدفعية مثل مدفعية الراموسة قبل تحريرها”.

ونفى “ابو عمر” ما أشيع عن استهداف المعارضة للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام “.

إقرأ أيضاً: أردوغان في روسيا مدعوما بانتصارات المعارضة في حلب

وقال: ” العمل العسكري كان على قطع عسكرية للجيش السوري على اطراف حلب، وما تمّ تحريره هو ثكنات عسكرية لا يوجد بها مدنيين ولا تتواجد في مناطق المدنيين”.

سوريا

معلقاً “إذن الثوار لم يقصفوا المدنيين في مناطق النظام ولم يتعرضوا لهم بل جاؤوا لإنقاذهم وتحريرهم من الظلم الذي يتعرضوا له، كما أنّ الجيش استخدمهم كدروع بشرية في مشروع الـ1070 شقة، والثوار تمكنوا من انقاذهم وتأمينهم للمناطق الآمنة”.

وتابع أبو عمر “طيران ومدفعية النظام هي التي تقصف وتقتل الشعب السوري في حلب سواء في مناطقه او المناطق المحررة وقد فعل ذلك اكثر من مرة سابقا”.

إقرأ أيضاً: لبنان ومعركة حلب!
وعمّا اذا كان فك الحصار أسهم في فتح امدادات الأسلحة، أكدّ أنّ “فك الحصار عن المدنيين هو لفتح خطوط الغذاء والدواء والشراب وسبل الحياة للمدنيين الذين يقتلهم النظام بسلاحه وطيرانه , كل عملنا هو من اجل ادخال الخضار والطحين والمياه والدواء ومقومات الحياة للمدنيين المحاصري, وهذا هدفنا”.

مشيراً أنّه “قد قصف النظام الأسدي سيارات وشاحنات الإغاثة المحملة بالخضار اكثر من مرة”.

السابق
شابان من التبعية السورية يغتصبان طفل لبناني في مجدليا
التالي
الأمم المتحدة: الوضع الإنسانى فى مضايا «صعب» بسبب حصار حزب الله