أكدّ مصدرٌ ألماني لـ”جنوبية”، ممن تابعوا الحادثة عن كثب وقرب، انّ اللاجئين السوريين ليسوا مستهدفين وأضاف “لقد صرخ المسلح أثناء الهجوم، هذه بلادي أخرجوا منها أيها الأغراب، وبالتالي الهجوم لا طابع له لا ارهابي ولا عنصري”.
واستبعد المصدر تورط النازيين الجدد (اليمين المتطرف) بالحادثة معلقاً “هؤلاء لديهم أسلوبهم الخاص، إن باللباس أو الحذاء أو الكلام أو قصة الشعر”.
ولفت إلى أنّ “منفذ الهجوم متدرب تدريباً جيداً، وقد استعمل مسدس في هجومه وبدأ من منطقة المطاعم من المركز التجاري الذي يصل بالمترو ممّا يعني أنّ العملية مخطط لها وليست عشوائية”.
وأضاف “يبدو أنّ المسلح من المرضى النفسيين إذ استهدف الأطفال، وهذا يعود لأنّ في تفكيره المريض هؤلاء الأطفال هم جيل جديد من الأغراب سوف يكبر ويتكاثر”.
إقرأ أيضاً: بالصور.. عضو من اليمين المتطرف: أتمنى أن يتضح أنّ الإرهابيين في ميونيخ إسلاميون!
بدوره رئيس الحزب السوري الديمقراطي الموحد يمان سعودي، وهو أستاذ لغة وأدب إيطالي مقيم في برلين، أوضح لـ”جنوبية” أنّ “الحادثة شأن ألماني لا أجندات له، وما يتردد عن تورط اليمين المتطرف واستهداف الأتراك غير دقيق”.
وأردف “اليمين المتطرف لديه أجندة خاصة معادية للغرباء لاسيما المسلمين والعرب منهم، وحركة بيغيد الألمانية العنصرية يتمحور نشاطها في شرق ألمانيا، أما الأتراك فعددهم أكثر من 7 ملايين ولهم حياتهم الخاصة المستقلة عن الألمان وما من احتكاك”.
ولفت سعودي أنّ “ما يشاع عن مسلح واحد مغلوط وغير صحيح، إذ أنّ هناك اثنين من المسلحين، الأوّل وهو ألماني من أصول إيرانية، أما الثاني، فهو رجل أربعيني ألماني الأصل وقد عمد لإطلاق النار من مسدسه على المواطنين أمام ماكدوناد، وجملة (أنا ألماني ضد الأغراب) إن قيلت فعلاً، فهو من قالها وليس المسلح الأوّل”.
وأكد سعودي أنّ “ما حدث يوم أمس في ميونيخ، شأن ألماني بحت لا انعكاسات سلبية له على مسألة اللاجئين السوريين، وإنّما قد ترتد انعكاساته على الإيرانيين نظراً لأنها موطن أصول أحد المسلحين”.
مشيراَ إلى أنّ “مسألة كونه إيراني مسلم قد يتمّ استغلالها أيضاً، أما عن انتحاره فهو أمر مشكوك به حتى اللحظة”.
وختم سعودي أنّ “نسبة ليست بقليلة من الألمان يعانون من أمراض نفسية، فألمانيا ليست ببلد اجتماعي وإنّما اقتصادي”.
إقرأ أيضاً: جريمة ميونيخ: النازحون منها براء.. وبصمة الإرهابي من إيران!
أحداث ميونيخ، أسفرت عن قلق في المدينة وإعلان حالة الطوارئ، وأدّت إلى مقتل المسلح إضافة لتسعة آخرين، طابع الهجوم الذي بدأ تصاعدي تقلص لفردي،لتعلن الشرطة الألمانية مؤخراً أنّ المجرم يعاني من الاكتئاب…
لا أصابع داعشية، ولا هوية إسلامية واضحة بين رصاص ميونيخ، الخيط الألماني وحده اختلط بالمنبت الإيراني، التعليقات هادئة، ليظلّ السؤال، ماذا لو كان لاجئ المجرم؟ ماذا لو كان عربي مسلم؟