الطفلة صوفي شلت بعد العملية…والقضية بعهدة وزارة الصحة

إبنة العام الواحد عاجزة عن الحركة شلت كامل أعضائها قبل أن تعي معنى الحياة وتعيش على الأقل طفولتها كسائر الأطفال. صوفي مشلب وقعت ضحية جديدة للاهمال والخطأ الطبي في لبنان. وزارة الصحة تحركت لكن لا شيئ يعوض سلامة طفلة لم تتجاوز الحلم.

بعد الطفلة إيللا طنوس ضحية الخطأ الطبي الذي أدى إلى بتر كامل أطرافها، ضحية ثانية ضمت إلى لائحة الاستهتار الطبي والاستشفائي في لبنان،  فقد أُصيبت الطفلة صوفي مشلب ابنة العام الواحد قبل أيام بتلف في دماغها أدى إلى شلل أطرافها وكل حواسها، بعد خضوعها لعملية استئصال ورم في مؤخرتها.

وُلدت الطفلة مشلب في الشهر السادس من حمل والدتها وظلت في الحاضنة لأسابيع قبل أن يشير أحد الأطباء الى أنّها تحتاج الى عملية جراحية لإستئصال ورم ٍ غير خبيث في مؤخرتها، لم تكن العملية ضرورية ً كما يقول الأهل الذين وعلى الرغم من ذلك أمنّوا وحدات الدم والمبلغ المالي المطلوب.

أهل الطفلة يشكون بوجود خطا طبي او اهمال أدّى إلى حالة الشلل الكلي، وفور علم وزير الصحة وائل أبو فاعور أوعز الى مديرية العناية الطبية في وزارة الصحة، بفتح تحقيق في قضية الطفلة صوفي مشلب، وطلب الملف من المستشفى واستدعاء الاهل والطبيب المعالج الى الوزارة.

صوفي

والد مشلب لجأ إلى قاضية الأمور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن، التي أصدرت أمس قراراً في أمر على عريضة تقدم به المحامي جورج خوري بوكالته عن والد الطفلة القاصر. وكلّفت الحسن الطبيب الشرعي حسان ميرزا الحصول على نسخة عن الملف الطبي للطفلة من إدارة المستشفى والتقرير عن العملية الجراحية والمخدر وكل التدوينات التي أجراها الأطباء قبل وأثناء العملية وبعدها.

إقرأ أيضاً: مصدر لـ«جنوبية»: أبو فاعور مستمر بحملته ضد المستشفيات المخالفة

بالإضافة إلى ختم الملف بالشمع الأحمر
وتدوين عليه عبارة كيّ لا يُبدل منعاً لأي تحريف في مندرجاته، على أن يُقدم الخبير تقريره إلى المحكمة خلال مدة عشرة أيام.

بدورها أخذت وزارة الصحة  قضية صوفي على عاتقها لتبيان الحقيقة،  لكن الحقيقة ولو كانت مطلوبة  الا انها لن تعيد للأسف الطفلة إلى  ما كانت عليه.

إقرأ أيضاً: أبو فاعور: التحقيق في قضية إيلا طنوس يجب أن يستمر

اليوم تعيش الطفلة التي كان من المفروض ان تتعلم الوقوف والمشي في عامها الاول في حالة شلل كليّ، نتيجة استهتار الطبيب المشرف ومخاطرته بإجراء لطفلة عملية استئصال للورم وذلك في احدى أهم المستشفيات في الاشرفية.

وبحسب رواية الأهل، فإن جسد الطفلة الهزيل لم يتحمل صعوبة العملية الجراحية، فعانت من انخفاض حاد في الضغط استمر لأكثر من ثماني ساعات.

السابق
بعد ارتفاع عدد الاسرى والجثامين: هل سيفاوض حزب الله جبهة النصرة لاسترجاعهم؟
التالي
رئيس بلدية مدوخا أنا مقاوم مع نصرالله والحريري ولست سرايا مقاومة‏