مصدر لـ«جنوبية»: أبو فاعور مستمر بحملته ضد المستشفيات المخالفة

لا يزال اللبنانيون بانتظار قرار وزير الصحة وائل أبو فاعور بحق مستشفيات عكار بعدما توفي طفلان على أبوابها، مصدر في وزارة الصحّة أكدّ لـ«جنوبية» أنّ الوزير بانتظار إنهاء التحقيق لأخذ الإجراءات اللازمة.

على الرغم من استمرار وزير الصحة وائل أبو فاعور بحملة سلامة الغذاء والصحة، فكان صارماً بمحاسبة كل من تهاون بسلامة وصحة المواطن اللبناني، من مطاعم ومحال تجارية وأطباء ومستشفيات ومؤسسات… إلاّ أنّ الفساد والإستهتار بحياة المواطنين لا يزال مستشرياً.

فمنذ أسبوع سجّل في عكار حالتا وفاة طفلين رضيعين على أبواب مستشفيات عكار، هما عبد الرؤوف الحولي وإنعام عيد.

وبحسب رواية والد الطفل عبد الرؤوف منير الحولي لـ «جنوبية» أنّه «يوم السبت في 28 شباط إرتفعت حرارة عبد الرؤوف، أخذته عند الطبيب الذي يعاينه دائماً، فكتب له ورقة دخول إلى المستفشى بسبب الحالة التي كان فيها، عندها توجّهت إلى مستشفى اليوسف في عكار وكان الجواب انه لا يوجد أسّرة. اخذت عبد الرؤوف وتوجهت به إلى مستشفى رحّال خيث دخلت به من باب الطوارئ، والجواب مان أيضاً انه لا يوجد أسرّة، فحاولت الممرضة مساعدتي إلى إدخاله إلاّ أنها لم تفلح».

وتابع منير الحولي: «عندها عدتُ إلى الطبيب ووصف الأدوية لعبد الرؤوف، وطلب منّي مراقبته لكي يتحسن، إلاّ أنّ حالة الطفل لا ظلت سيئة… فاتصلت بالطبيب مجدداً فوصف له دواء جديدا، وبعدما أعطيته الدواء بساعة ساءت حالته أكثر فحملته إلى الطبيب الذي كان موجودا في المستشفى، لكن عبد الرؤوف إبن الأربع شهور لم يعد يتحمل فتوفي في الطوارئ».

عبد الروف ليس الطفل الوحيد في عكار الذي توفي على باب المستشفى فكذلك إنعام عيد إبنة الستة شهور التي توفيت على باب مستشفى رحّال بعدما رفض استقبالها لأنّ والدها لا يملك 100 دولار.

هاتان الحادثتان المؤلمتان حصلتا في ظل حملة الوزير وائل أبو فاعور على مستشفيات لبنان، فمن حوالي أسبوعين إتخذ الوزير قراراً بإقفال مستشفى في المنية لأنها لا تستوفي الشروط الصحية، فلماذا لم يتخذ مثل هذا القرار الصارم في حقّ مستشفى رحّال ومستشفى اليوسف اللذين رفضا استقبال الطفلين بحجّة عدم وجود أسّرة؟

مصدر في وزارة الصحة أكدّ لـ«جنوبية» أنّ الوزير وائل أبو فاعور لن يتهاون في أخذ الإجراءات الصارمة بحق أي مستشفى إذا ادانها التحقيق، لكن لا يستطيع اتخاذ أي قرار بحق أي طبيب أو مستشفى إن لم ينتهي التحقيق، واكّد أنّ الوزير يتابع هذا الملف عن كثب.

أحد فاعليات عكار الذي فضّل عدم ذكر إسمه قال في حديث لـ «جنوبية» انّ هاتين الحادثتين تكررتا من قبل. فهناك حوادث مشابهة حصلت من قبل على أبواب مستشفيات في عكار، وهي فقدت معنى الإنسانية التي هي أسمى رسالة تحملها مهنة الطب.

وأكدّ أنّ «مستشفيات عكّار أصبح هدفها تجاريا، حتّى من خلال التقييم العلمي لمستشفيات عكّار. فهذان المستشفيان لا يرتقيان إلى المستوى المطلوب، وهذا يعود إلى أنّ أصحابهما هدفهم تحقيق المنفعة الشخصية والربح وهذا يصطدم مع مواكبة التطور الطبي».

السابق
نتانياهو: خطابي أمام الكونغرس ساهم في وقف إبرام اتفاق النووي مع إيران
التالي
العثور على جثة فتاة في الضاحية الجنوبية