شريف شحادة لحزب الله «جميلتكم عحالكم وروحو بلطو البحر»!

بتاريخ 10 آب 2011، نشرت لي صحيفة خليجية معروفة مقالة بعنوان، “الشعب السوري الجبار يكسر حاجز الخوف!”، حيث ذكرت بالمقطع الاول من المقالة،.. النظام البعثي الذي لا مفهوم للإنسانية والرحمة في قاموسه الإجرامي، والذي لا يرحم بقصفه مآذن وأجراس دور العبادة لكفره بالله،… حتى يظهر على الشاشة الفضائية لمحطة “الجزيرة”، وعلى الهواء الشبيح الإعلامي السوري الفذ التابع للنظام الأستاذ شريف شحادة، ليقول “باستطاعة النظام السوري تحريض الشيعة في دول الخليج”، ظنا منه أن الشيعة الموجودون في دول الخليج هم من شبيحة وأتباع النظام السوري، وهو لا يعلم أن الطائفة الشيعية الكريمة، سواء في دول الخليج أو خارجها، هي أرقى وأرفع مستوى منه ومن نظامه الفاشي الذي يقتل شعبه على الطريقة الهتلرية، والظاهر أن شبيح الإعلام هذا شريف شحادة والنظام السوري أصبحا متأثرين بنهج ملالي طهران في سياستهم من خلال تحريك الطائفية في سورية ولبنان والعراق فقط لمآربهما السياسية والمصلحية .”

اليوم تتناقل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في لبنان وعلى راسهم “جنوبية” التي هي من انفردت بداية بخبر، ثم تناقلته وسائل الاعلام عنها، عن معلومات وأخبار من داخل سوريا مفاده بان اشتباكات عنيفة اندلعت بين “حزب الله” والجيش النظامي التابع للرئيس الأسد، بعدما استعمل الأخير سلاح الطيران ودك مواقع لـ”حزب الله”، وذلك على خلفية اتهام الحزب لقوات نظام الرئيس الأسد من تقديم تسهيلات لقوات الفرقة 13 في الجيش “الحر” المعارض لنظام الأسد، بعد أطلاقهم صاروخ “تاو” باتجاه مجموعة لمقاتلين من “حزب الله” وأدى إلى مقتل ثمانية منهم؛ أولا هذا الخبر صحيح مئة في المئة، وهي ليست المرة الأولى من نوعها، ثانياً والدليل على صحة هذا الخبر، التعليقات التي صدرت بشأن تلك الاشتباكات على التواصل الاجتماعي من قبل صحفيين معروفين ومقريبن من النظام هناك.

إقرأ أيضاً: مهزلة ومأساة: الجيش السوري يقاتل حزب الله

وبعيدا عن التحليلات والتخمينات الصحفية لهذه الحادثة القريبة للواقع، خصوصاً بعدما تراوحت بين “حرب النفوذ” أو نيران صديقة، أو حتى رفض ضباط جيش النظام من هيمنة “حزب الله” على قرارهم السيادي، الملفت هنا إعادة كرّة عام 2011 ثانية من قبل الصحافي السوري البعثي شريف شحادة وكلامه الكبير، التي لا تدل إلا على معاني عدة، وهذا الكلام موثق من قبله على صفحته بالتواصل الاجتماعي “الفايس بوك”، معلقاً على الاشتباكات بين حزب الله والنظام السوري بـ “السيادة الوطنية خط احمر والقرار دائما للبوط السوري، وأي خلاف مع القوات الرديفة، يجب حله بأسرع وقت، لان المرحلة لا تحتمل الخلافات، أبنائي في حزب الله، أتيتم لتنصرونا وليس لتحكمونا، أرجوكم أعيدوا حساباتكم”؛ هذا هو شريف شحادة هذا هو “أبو البوط السوري”، انه محبوب لدرجة العشق الممنوع لدى جماهير ومناصري “المكاومة” في لبنان.

ليس هذا فحسب، فكلام الاستهزاء والاستخفاف بحزب الله لم يقتصر عند الصحافي شريف شحادة أيضا، بل تعداه إلى المذيعة والمراسلة الإعلامية السورية الموالية لنظام بشار الأسد كنانة علوش التي تهوى الرقص على الجثث، بعدما قالت على صفحتها الخاصة بالفايس بوك بشأن الاشتباكات التي حصلت بين قوات الأسد و”حزب الله”، بعدما قللت هي أيضا من قيمة وشأن الأخير، “أن الخلاف في النبل والزهراء جرى بعد الخلاف بين عناصر من “حزب الله” مع عناصر المقاومة التابعة لمدينة النبل، وإعتداء الحزب على عناصر الجيش السوري”، وأضافت في تعليقها “أن على القوات الرديفة للجيش العربي السوري ان تعلن ان جيش الوطن هو فخر الأمة، وهو من ساند “حزب الله” بحربه مع إسرائيل”، وأنهت كلامها بالقول “لا تلعبوا معنا”!!؛ ولانعاش ذاكرة البيئة الحاضنة لحزب الله، منذ شهر تقريباً صفق الرعاع المسيرين ومناصري قوات “الرديفة” للجيش العربي السوري في لبنان، على صفحاتهم بالتواصل الاجتماعي الفايس بوك لكنانة علوش، مباركين لها وعلى حضارتها الانسانية بأخذ السلفي والجثث خلفي.

إقرأ ايضاً: قصف بالطيران واتفاق روسي – سوري لتحجيم حزب الله… فكيف الرد؟

أخيرا، كلام الصحفي شريف شحادة يعتبر جميل ومعبّر لا غبار عليه، وهي لدلالة انه يتمتع بالسيادة الوطنية ويعرف كيف يستغل هو والنظام المنتسب إليه الآخرين لمصلحة سوريا التي هي فوق كل اعتبار، وجملته “القرار دائما للبوط السوري” التي طغت على فضل “فدا صرماية السيد” في سورية، أضعها برسم المقاتلين الأباسل في “حزب الله” الذين يقاتلون في سورية، وبرسم سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، وأردت من هذه المقالة أن أنعش ذاكرة الممانعين “المكاومين”، وعلى رأسهم أيضا قناة “المنار”، قناة “المكاومة” و”الانتصار”

السابق
تدخل بالقضاء…ومخاتير قيد التحقيق يفوزون مجدداً!
التالي
بمناسبة يوم الشهيد : اول شهيد شيوعي واول شهيد الى جانب الثورة الفلسطينية من عرسال