الأحدب: أهلنا في طرابلس صوتوا لمحاسبة ساسة المدينة بعدما حرموهم منها في الانتخابات النيابية

عقد رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في دارته بطرابلس، في حضور اعضاء لائحة “طرابلس عاصمة”، قال فيه: “سمحت لي هذه الانتخابات ان اتعاون مع طاقات شبابية ناجحة لديها الشغف في خدمة مدينتنا، وانا على ثقة بأنه سيكون لديهم مستقبل واعد في خدمة المدينة واهلها”.

أضاف: “إن اهلنا في طرابلس صوتوا في هذه المعركة الانتخابية الانمائية البلدية لمحاسبة ساسة المدينة بعدما حرموهم من المحاسبة في الانتخابات النيابية، اذ انهم مددوا لأنفسهم على مرحلتين لولاية كاملة رغما عن ارادة الناس، وخانوا الوعود التي اطلقوها بالإنماء والاستقرار، وانقلبوا على خياراتهم السياسية وتحالفوا مع من يتهمونهم بذبح الشعب السوري، وذبحوا معهم ابناء طرابلس وشهدوا على دمار باب التبانة والاسواق والجبل، وتشريد ابناء المدينة خلال 21 جولة عنف دون القيام بأي عمل مسؤول لوقفها، لا بل طالبوا بضرب طرابلس بيد من حديد، وأشرفوا على توقيف شبابها وزجهم بالسجون بوثائق اتصال غير قانونية، ثم انقلبوا على خياراتهم السياسية بتحالفات مصلحية شخصية لا تراعي قناعات اهل المدينة ولا مصالحها، وتعاملوا مع ابناء المدينة بفوقية وتسلط واضعين الفيتوهات على فلان وعلان غير مبالين بكرامة ابناء طرابلس معتبرين ان ماكيناتهم وامكاناتهم المالية ستحسم المعركة.
فجاءت المحاسبة من ابناء المدينة، الذين صوتوا بالسياسة.. وفضلوا المواجهة ووضع حد لغطرسة السياسيين بدل التصويت للإنماء”.

وتابع: “كل ذلك اعطى اللواء اشرف ريفي تفويضا كبيرا من اهل المدينة لمواجهة السياسيين ولوضع حد لهذه التسويات المذلة على حساب اهل المدينة وعلى حساب اهل السنة في لبنان، فباتت عليه مسؤولية حماية خيارات اهل السنة السياسية في لبنان، سيما واننا لا نزال نرى اصرار المسؤولين على الانتقام من رجالنا بسبب خياراتهم السياسية، وما جرى مع المحامي نبيل الحلبي اكبر دليل عل ذلك.
من هنا نهنئ الوزير ريفي ونمد اليد له كما فعلنا قبل الانتخابات واضعين المناكفات الانتخابية خلفنا، وندعوه وهو المدعوم بالتفويض الشعبي الجديد لأن يضع حدا لوثائق الاتصال غير الشرعية المسلطة على رقاب ابنائنا ووضع حل لقضية السجلات العدلية التي تحرم ابناءنا من فرص العمل”.

وقال: “لقد خضنا معركة انمائية في الانتخابات البلدية ولم نرفع أي عنوان سياسي فيها، وفي السياسة لم نواجه أي طرف، لأننا نعتبر ان تحصين وضع طرابلس لا يكون الا بالانماء وبوضع حد لسياسة التفقير الممنهجة المستمرة لأهل المدينة.
ورغم ان ابناء طرابلس صوتوا بالسياسة، ورغم ان الامكانات المادية التي رصدوها ساسة المدينة للمعركة البلدية كانت ضخمة جدا، ورغم تخطي عدد المندوبين ال 20 الف مقارنة ب47 الف ناخب، رغم كل ذلك بينت الارقام التالي:
الرئيس نجيب ميقاتي مع الرئيس سعد الحريري والوزير محمد الصفدي، الوزير السابق فيصل كرامي، والنواب روبير فاضل، محمد كبارة، سمير الجسر، احمد كرامي، الجماعة الاسلامية، جمعية المشاريع الخيرية، رفعت عيد والمردة. جميعهم حصلوا على 18 الف صوت أي ما يعادل 1500 صوت لكل فريق من هؤلاء. فيما حصلنا على 5 الاف صوت أي ما يقارب 11 بالمئة من اصوات الناخبين بإمكاناتنا المتواضعة المحلية، واقل رقم على لائحتنا يوازي فريقا سياسيا كاملا من تحالفهم”.

أضاف الأحدب: “امام هذه الارقام يبدو واضحا ان اهل طرابلس اثبتوا رفضهم لمحاولة تهميشنا من قبل أي طرف، ونحن لم نعد نسمح لأي احد بالاستئثار بقرار طرابلس وبتجاوزنا، فإننا اثبتنا عن حضور محلي جيد، وسنتابع العمل مع اهلنا في المدينة لتفعيل هذا الحضور وسنستعد لأي استحقاق انتخابي او تأسيسي في المستقبل.
وهنا اود ان اشير الى امر فيه مظلمة لطرابلس وأهلها المعتدلين، فلقد اثبت ابناء طرابلس انهم مع العيش الواحد بعكس كل محاولات تشويه صورتها، فهم اعطوا المرشحين المسيحيين اكثر من الجماعة الاسلامية وجمعية المشاريع ومرشح الرئيس سعد الحريري لرئاسة البلدية، ولكن سبب عدم وصولهم للمجلس البلدي هو غياب قياداتهم عن طرابلس واهلها وهمومها، وتحالفهم مجتمعين سياسيين ورجال دين مع القوى السياسية الاقصائية في البلد، وفرضهم لمرشحين متحالفين مع قوى سياسية مسيحية من خارج طرابلس لإعطائها حصة على حساب المدينة وهذا ما لم يقبل به اهل طرابلس”.

وختم: “لا بد من توجيه التحية لأهلنا في طرابلس وتهنئة الفائزين في الانتخابات ونحن نعلم ان غالبيتهم لحسن الطالع، من المجتمع المدني الذي لطالما ناضل في مواجهة المشاريع المشبوهة من مرأب التل الى ردم البحر، ونعول على كفاءتهم ونؤكد اننا مستعدون للتعاون معهم في سبيل انماء مدينتنا الحبيبة”.

السابق
فتفت: المستقبل لا يريد جر البلاد الى المزيد من الصدامات
التالي
جنبلاط: العريضي دمّر نفسه‏