أهل عرسال يسألون: هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟

بعد مرور يوم على جريمة قتل الفتى حسين الحجيري ابن عرسال والتي هزّت لبنان من أقصاه الى أقصاه، لما فيها من فظاعة وجاهلية لا يقرها حتى قانون الثأر العشائري الذي استند اليه القاتل، لان الثأر لا يكون من بريء، فإن عرسال تترقب ما ستفعله القوى الأمنية للثأر بالقانون للشاب المظلوم حسين الحجيري.

عاد الهدوء الحذر ليخيم على بلدة عرسال بعدما عاشت بالأمس صدمة قاسية على وقع قتل ابنها الشاب حسين محمد الحجيري على يد معروف حمية والد الشهيد محمد حمية، لم يكن وقع الخبر عاديًا على أبناء عرسال الذين فجعوا بمقتل ابنهم الذي لا تربطه أي علاقة بتنظيمات ارهابية أو بقضية العسكريين المخطوفين، كلّ ذنبه أنّه ابن عرسال وابن شقيق الشيخ مصطفى الحجيري المعروف “بأبو طاقية”.

مصدر عرسالي أكّد لـ«جنوبية» «عودة الهدوء إلى البلدة، إلاّ أنّ غضب أبناء البلدة لا يزال مستمرًا، خصوصًا بعدما ظهر القاتل على الشاشات وهو يتوعّد بتنفيذ المزيد من عمليات القتل، فشعور الغبن أصبح عارمًا، والسؤال الأكثر تداولاً اليوم هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟ أو أنّ دم العراسلة رخيص بالنسبة للجيش اللبناني والدولة التي تفرض هيبتها فقط علينا».

محمد حمية

وتابع المصدر «كل ما يتم تداوله في الاعلام عن ظهور مسلح في عرسال لجبهة النصرة وغيرها هي أخبار عارية عن الصحة، ولو سمح لوسائل الاعلام أن تدخل عرسال لكان الصورة أكثر وضوحًا، إلاّ أنّ قيادة الجيش تمنع الاعلام من الدخول إلى بلدتنا وتنفذ حصارًا علينا».

إقرأ أيضًا: «جريمة ثأر» عشائرية ردا على «جريمة ارهابية»: أين هي الدولة؟

وختم المصدر «يوم الجمعة سننفذ اعتصامًا نطالب فيها الدولة اللبنانية والجيش اللبناني بفك الحصار عن عرسال وتحرير جرودنا التي تركها الجيش اللبناني للمسلحين من جبهة النصرة وحزب الله وداعش، ويمنعنا من الذهاب إلى أرزاقنا. فبدل أن يقف الجيش ويقفل بلدتنا من الداخل اللبناني فليذهب ويحرر جرودنا أو سنحرره نحن».

من جهته دعا النائب البقاعي أمين وهبي الدولة اللبنانية والقوى الأمنية «أن تأخذ قرارًا حاسمًا وحازمًا تجاه القاتل معروف حمية الذي تجرأ على قتل شاب بريء وزجّ البقاع لأتون فتنة لا تحمد عقباها»، وأضاف «وكيف لوسائل الاعلام أن تستضيف قاتل يتوعّد بمزيد من الجرائم؟ وكأنّ هذه الوسائل تساهم ببث الفتن فهم يجب أن يكونوا حذرين في هذه الحالات وفتح الهواء يتم فقط للعقلاء».

إقرأ أيضًا: سبب جريمة حميّة: إحتقار الدولة ونكرانها

وختم وهبي «الشهيد محمد حمية هو شهيد كل الوطن وفخر المؤسسة العسكرية، ولكن ما فعله والده مدان وبشدّة. وعلى الدولة اللبنانية تحمّل مسؤوليتها تجاه أهالي عرسال الذين برهنوا في الانتخابات البلدية أنّهم تحت سقف القانون فكفى ظلمًا لعرسال وأهلها».

إذًا حادثة مقتل الشاب حسين الحجيري أعادت أزمة أهالي عرسال إلى الواجهة من جديد، فالعراسلة محاصرون في بلدهم ومحاربون بأرزاقهم ورغم ذلك لا يتركون أي فرصة للتعبير عن ولائهم للدولة اللبنانية والجيش اللبناني ورغم ذلك يصرّ البعض على تصويرهم وكأنّهم جزء من التنظيمات الارهابية في المنطقة!

السابق
الدكتور عصام سعد يرد حول انتخابات بلدة جويا
التالي
داعش منكم وأنتم من داعش