حزب الله المتفوق برًا وبحرًا وجوًا… استولى على بريتال!

لأوّل مرة منذ 18 عامًا، قرر حزب الله دخول المعترك البلدي في بريتال، و "زيّ ما هي" وعلى الرغم من "فرط" تحالف الثنائية الشيعية في هذه البلدة وانسحاب الحركة من التحالف البلدي، تمكنت لائحة "التنمية والوفاء لشهداء بريتال" المدعومة من الحزب من تحقيق فوز كامل في الانتخابات البلدية وبفارق لا يستهان به من الأصوات.

ومع التجربة الناجحة التي يشيد بها أهالي بريتال على اختلاف انتماءاتهم السياسية، بالنسبة لتجربة رئيس البلدية السابق عباس اسماعيل، غير أنّ لائحة الأخير “إنماء بريتال” لم تتمكن من تحقيق النصر الموعود أو تسجيل أيّ خرق.

فكيف سوف تكون التجربة البلدية للحزب في بريتال بعد 18 عامًا من الابتعاد عنها؟ وما هي الخطوط العريضة؟ وما موقف اللائحة المنافسة بعدما خسرت مقاعدها البلدية لصالح حزب الله؟

الشيخ احمد علي اسماعيل، رئيس اللائحة الفائزة “التنمية والوفاء لشهداء بريتال”، أشار لـ”جنوبية”، أنّ “تسلّم البلدية سوف يتم في نهاية هذا الشهر بعد انتهاء كل مراحل الانتخابات البلدية في لبنان”

وأنّ “الإنطلاق وأولى خطوات البرنامج الانتخابي سوف يكون الاهتمام بالوضع الصحي، إذ لا يوجد مرفق صحي في البلدة للحالات الطبية الحرجة والتي يصعب نقلها إلى مستشفى أخرى”، وأضاف أنّهم “يأملون بانشاء مستشفى كامل في بريتال وأنّ البداية سوف تكون من الأهم للمهم”.

وأشار أنّ “هناك أيضًا موضوع البنى التحتية والطرق غير المشغولة بشكل جيد، وهناك أيضًا الكثير من النقص والأمور التي لا بد من العمل عليها”.

بريتال

وعن المجلس البلدي السابق وإمكانية التعاون، أوضح الشيخ اسماعيل، أنّهم “إن كانوا يملكون مجموعة من التكنوقراط سوف يصبحون معنا وهم أهل ضيعتنا وأحباؤنا وجيراننا ونحن على استعداد للتعاون مع كل يد تمتد لنا”.

وأكد “أنّ لا مشكلة بالتعاون مع أيّ طرف من الأطراف معني بمصلحة بريتال وأهلها، ولكن العمل الأساسي في البلديات يكون بالانفتاح على الكتل النيابية، ونحن نتبع كتلة نيابية في خطنا السياسي ولديها وزارات ونحن لدينا مطالب عند جميع الوزارات، الزراعة، الأشغال (بشكل خاص)، الصحة، التربية والتعليم (على صعيد المدارس والارتقاء بالعمل التربوي الرسمي”.

إقرأ أيضًا: حزب الله لـ«جنوبية»: نرجح الفوز في بريتال

وأضاف أنّ “القطاع التربوي مهمل في معظم المناطق اللبنانية ما خلا بعض الشخصيات التربوية التي تعنى ببعض المدارس في نقاط محددة، وأهم أهدافنا هو الارتقاء بالجانب التربوي الرسمي أي تعزيز مدرسة رسمية والقيام بدورها على أكمل وجه، وهذا لا يتم إلاّ من خلال التعاون والمراقبة والتنسيق ما بين المدرسة والبلدية”.
وإن كانت البلدة قد شهدت حالة من التوتر بعد إعلان النتائج، شدد الشيخ اسماعيل على “حالة الرقي التي شهدتها بريتال من الطرفين المتنافسين بلديًا، إذ كانا على أتمّ مستوى من الرقي والتعاطي مع بعضهم البعض، ففي بريتال لم يسجّل حتى (ضربة شمس) !”

وأضاف أنّ “العملية تمت بأجواء من الديمقرطية الحرية والتعاون والتآلف (كانوا يأكلون سويةً يتبادلون الضيافة) وكان المناخ العام أنموذجًا يستحق ان تحتذى به سائر البلدات اللبنانية”.

إقرأ أيضًا: هكذا احرجت بعلبك وبريتال «حزب الله»

من جهته رئيس البلدية السابق عباس اسماعيل، أشار لـ”جنوبية، أنّ ما من موضوع شخصي وأنّ المقياس هو مصلحة الضيعة، وأنّهم يتأملون ويتمنون أن يكون البرنامج البلدي يصب لمصلحة بريتال وإفادتها، وأنّ في سبيل هذا الهدف وهذه الغاية هم على استعداد للتعاون مع أي جهة.

وعن اختراق حزب الله لـ”بريتال” بعد 18 عامًا، أكد أنّ “هذا خيار الناس ونحن نحترمه، وهو انعكس نتيجة هجوم بحري وبري وجوي”!.

وفيما يتعلق بموضوع الرشاوى والأموال، رفض رئيس البلدية السابق التعليق على هذا الشق.

السابق
روح نعيم قاسم «الرياضية» وخطاب «أم خالد» المضاد
التالي
أردوغان وأوغلو.. خلاف متوقع