مي شدياق تردّ: هل أصبح انتقاد نصرالله خطيئة عند موقع جنوبية؟!

مي شدياق
حرصًا منا على حق الردّ ينشر موقع «جنوبية» ردّ الاعلامية مي شدياق على مقال الزميلة سلوى فاضل الذي نشر في موقع جنوبية تحت عنوان « إعلاميو (2): الممانعة ضد السيادة‏»، وهذا هو نصّ الردّ الذي نشرته شدياق على صفحتها الخاصة على «فيسبوك»:

«على موقع جنوبية الذي أجلّ واحترم هناك صحافية تدعى سلوى فاضل تقحم اسمي في مقالاتها بسبب وبلا سبب لتنتقدني وترشقني باتهامات وافتراءات من دون أي تدقيق… هذه ليست المرّة الأولى… ليتها تصبّ غضبها على أحد سواي وتوقف تحليلاتها التي لا تنطبق علي! ثم من قرّر أنّ سلوى فاضل هي الموضوعية وهي المؤهلّة لتقرّر أنيّ بأسلوبي الهجوميّ أبتعد عن أي نظرة موضوعيّة تجاه الطرف الآخر؟

أشكر من يأتي دائماً على ذكري ولكن بعض الموضوعية قد تكون أجدى بمن يدّعي المهنية!!!

كما أشكر موقع جنوبية على الصورة المنشورة فهي آخر صورة فوتوغرافية أخذت لي في الليلة التي سبقت استهدافي بعملية الاغتيال. فمن أراد قتلي يومها يشبه بتحليلاته سلوى فاضل التى وإن كتبت في موقع “جنوبية” يبدو أنّ لديها أجندتها الخاصة التي تدفعها الى انتقادي والتهجم عليّ بسبب وبلا سبب! أما أن تستند في اتهامي بالتطرف والحدية الى القول إني أعلق على كل ما يقوله أحد أركان حزب الله، حيث لم أوفر الأمين العام لحزب الله من شظايا كلماتي.. فأقول للسيدة سلوى فاضل عذراً، لم أكن أدري أني إذا انتقدت بعض تصاريح السيد نصرالله أكون أرتكبت خطيئة لا تُغتفر… على كلّ حال، أحياناً عندما أقرأ بعض ما تكتب فاضل يختلط الأمر علي وأظنّ أني أقرأ جريدة الأخبار أو موقع المنار…

رابط مقال سلوى فاضل: إعلاميو (2): الممانعة ضد السيادة‏

تضيف:
فكان ان وصلتها تهديدات عبر الواتسآب بشكل مباشر، وهي المعروفة بمواقفها الشرسة والتي على أساسها كانت محاولة اغتيالها التي خرجت منها بخسائر جمّة. مما يستدعي غضب جمهور الممانعة ضدها، رغم انها ليست بسياسيّة، بل إعلاميّة.

عفواً، لكني لم أفهم هذه الملاحظة! أولاً أهنّئك يا سيدة فاضل على الإقرار بأنيّ خرجت بسبب مواقفي التي تعتبرينها شرسة بخسائر جمّة! على الأقل ها أنت تقرّين هنا بأنّ من تتهميني بانتقاده هو من تسبّب لي بهذ الأضرار أي هو من حاول قتلي لإسكاتي!!!

أماّ لناحية أني إعلامية ولست سياسية… يبدو لي هنا جلياً أنّ الخبيرة الإعلامية العظيمة لم تسمع بأنّ هناك نوعين من الصحافة: صحافة الخبر ونقل الخبر وصحافة الرأي أي ال EDITORIAL…
وهنا لا بدّ لي من ملاحظة صغيرة: لقد قرّرت الانتقال من ضفّة الى أخرى بعد محاولة إغتيالي، فأرجو يا سيدة فاضل أن تتفضلي بقبول هذا الواقع… وعذراً لأنّي لم أستأذنك قبل أن أفعل

فيا أصدقائي، هناك فرق بين حرية التعبير وبين الإصرار على الإفتراء…

تقول سلوى فاضل أيضاً:
مي شدياق لا تتقن فن الحرب الناعمة اذا جاز التعبير، بل انها تبدو كالمُناصر الحزبيّ في موضع هجومي مستمر…

عن جدّ يبدو أنّها تحلم بي في نومها، أظهر عليها كالأشباح…. إذا كانت لا ترى في ما أقول عندما يكون لدي الوقت أو المزاج لأصرّح أو أظهر كضيفة إلاّ المواقف الهجومية، فهذه مشكلتها، إذ يبدو أنّها لا تريد أن ترى فيّ إلاّ هذه الصورة… ولا يسعني إلاّ أن أقول لها : الله يصبّرك! هناك شيئ اسمه Remote Control استعمليه عندما تلمحين صورتي فتخفّفين عن نفسك الانزعاج…

نصيحة مهنية أخيرة: الكتابة في صفحة الميديا لا تعني بالضرورة إختراع مواضيع تستقطب القرّاء بالاعتماد على صور أشخاص يجذبون متتبّعي الموقع… إبحثي عن مجموعة أسماء تلائم كتاباتك ولا تقحمي أسماء غير معنية بموضوعك، فقط لأنكّ على ما يبدو لا تستلطفينها..

تختم فاضل مقالتها بالقول:يشكّل كل من محور (شدياق- سلام- قطيش) ثلاثيّ عصبي حاد قلق تُفتح له وسائل الإعلام حينما يكون ثمة صراع داخلي محتدما، كما هو حال الثلاثي (وهاب- زهران- حجازي). ويختفون في حالات السلم فيأخذون إجازات طويلة بانتظار حرب قادمة.. إنهم صقور الممانعة في مواجهة صقورالسيادة.
فمتى نرسلهم في إجازات غير مدفوعة ليرتاح الإعلام، ويعود الى صورته الموضوعيّة مع إعلاميين موضوعيين؟

تعليقي الأخير: يا سيدتي إذا كان هنا من يترجّون للظهور على الشاشة، هناك في المقابل من تسعى الشاشة وراءهم وهم لا يلبون دائماً طلباتها… أما بالنسبة لآخر جملة، فأهنّئك على هذه الأخلاق وأترك مسألة تقييم جملتك:متى نرسلهم في إجازات غير مدفوعة ليرتاح الإعلام!! للقيمّين على الموقع… علّهم يعرفون كيف يتصرّفون مع مثل هذا المستوى من الكتابة!!!».

السابق
جنبلاط عبر تويتر : لا لإخفاء الحقيقة حول تهريب الانترنت
التالي
#حقوق_السجين: كرامات تحت «الصرامي»