ثوار الزبداني: لم نخرق الهدنة.. حزب الله يفجر بيوتنا ويسرق أشجارنا

الزبداني
لا تكف الخروقات التي تهدد الهدنة القائمة بين المعارضة السورية من جهة وبين النظام وحزب الله من جهة ثانية، هذه الهدنة التي لم تسهم في رفع كامل الحصار عن منطقة الزبداني فما زال أهلها يعانون نقصًا في المواد الغذائية والصحية ناهيك عن الألغام وعمليات القنص المستمرة والتي سقط ضحيتها مؤخرًا "آخر طبيب" في المدينة.

هذا المناخ الدموي يشهد صراعً إعلاميًا، وكما أورد أحد المواقع الالكترونية اليوم، فإنّ مقاتلي حزب الله قد أنذروا بإمكانية “تعديل قواعد الإشتباك”، بعد إصابة البعض منهم غدراً في الأجزاء العلوية من أجسادهم ما ترجم على أنه “نيّة بالقتل”.

إقرأ ايضًا: حزب الله في الزبداني: جرائمٌ وصلت للشجر

وأضاف الموقع أنّ هذا التطور دفع بالحزب ومعه الجيش السوري إلى إيصال رسالة إلى قائد المسلحين في الزبداني، مفادها أنّ المعادلة السائدة حاليًا هي “كل جندي بخمسة من مقاتليهم”، مردفًا أنّ “أحد قادة المسلحين المتواجد في منطقة قريبة من الزبداني، هو الذي يعمل على تحفيز المسلحين في الداخل، من خلال رسائل لاسلكية، على نقض الهدنة وحثهم على فتح ثغرات”

في هذا السياق وللتوقف عند ما أورده الموقع الذي عمد إلى نشر المادة، كان لموقع جنوبية حديث مع أحد ابناء الزبداني وهو علي ابراهيم ممثل شباب الحراك الثوري الذي أكدّ لنا أنّ “الثوار لم يخرقوا الهدنة للأسف ويا ليتهم خرقوها”، مشيرًا إلى أنّ حزب الله “استهدف الكثير من الشباب خلال فترة الهدنة وسقط العديد من الشهداء كما أصيب كثيرون منهم”.

الزبداني

وأكد علي “أنّ الثوار لم يقوموا بالرد احترامًا للهدنة فيما حزب الله والنظام يخرقونها بشكل يومي إمّا بتفجير أحد الأبنية في السهل أو تدمير الشوارع المتواجدين بها، ناهيك عن قصّ أشجار السهل وترحيل الأخشاب إلى لبنان إضافة لقيامهم بإفراغ المنازل من محتوياتها وإخراجها إلى لبنان”. لافتًا “إلى انّ هناك من اشتروا ممتلكاتهم من سوق بعلبك”

وعن معادلة “1 بـ 5” والرسالة التي قالت وسائل الإعلام إنّها وصلت لمحمد زيتون، اشار علي ابراهيم إلى “أنّه لو وصلت بالفعل هذه الرسالة فلن نصرّح عنها لأنّه بالأصل ما من عمل عسكري وأهل الزبداني وثوارها هم تحت وطأة حصار داخل مساحة 1 كلم”، مؤكدا “أنّ ما من رد من الثوار على خروقات الهدنة، وانّ هذا الكلام “5-1″ قد سمعوا به منذ اسبوع.”

إقرأ أيضًا: «الزبدانيون» يخوضون معركة الأمعاء الخاوية و«الجوع» في مضايا

واعتبر علي “أنّ هذه الأقاويل، الهدف منها إستكمال عملية التهجير والمتابعة في تدمير المدينة التي قد دمرت بالكامل”، كذلك شددّ على “الوضع السيء، والحصار الرهيب المفروض”، مردفًا “أنّ الحزب يقوم باحتلال المدينة واستعمالها هي وسهلها كثكنة عسكرية لاسيما موقع مرجة التل حيث يقوم بالتحصين بشكل مخيف وإدخال السيارات واخراجها لا سيما في أوقات الليل”.

السابق
ردًّا على تقرير قناة الجديد حول الشبكة الإرهابية المزعومة في منطقة المنكوبين
التالي
#قاوم_بالكمامه .. في وطن الملاريا والكوليرا والدويلات