مواقع التواصل اشتاقت للحريري وملّت نصرالله

لم يعد جمهور السيد حسن نصر الله ينبهر بإطلالاته الخطابية، السيد حسن والذي لطالما كان "الواد التقيل" على شاشات التلفزة، فلا يطلّ إلا نادراً وفي مناسبات محددة أو طارئة، تحوّل في المرحلة الأخيرة إلى مدمن للظهور الإعلامي، فلا يترك مناسبة أو منبراً إلا ويستغله مطلقاً منه الخطابات والشعارات.

الظهور المكرر للسيد حسن، جعل أسهم التفاعل مع خطاباته من قبل المتابعين تأخذ المنحى التنازلي لا سيما وأنّه في الخطابات الأخيرة كان ينتهج مبدأ التكرار، فأصبح الجميع على معرفة سابقة بالذي سيقوله وبالنقاط التي سيشدد عليه.

إقرأ أيضاً: الحريري في «كلام الناس»: حجر شطرنج أم لاعب؟
هذان العاملان أي الظهور المتتالي لأمين عام حزب الله، والخطابات المستنسخة عن بعضها، أفقدا السيد وهج الحضور، وعلى الرغم من محاولات اعلامه مواكبة إطلالته بتعبئة الكترونية، غير أنّ “الهاشتاغ” الذي يطلق والذي يصل ترند بعد ساعات عدة من التغريد من مجموعة واحدة، كان سرعان ما يختفي عن الساحة التويترية عند توقف جيشه الالكتروني عن التغريد.

الحريري
مواقع التواصل بين الحريري ونصر الله

في مقابل الرصيد المتراجع لإطلالات السيد حسن، شكلت إطلالة الحريري يوم أمس حدثاً فرض نفسه على مواقع السوشيال ميديا، أولاً من حيث هاشتاغ “#سعد_الناس” الذي ظلّ منذ مساء أمس حتى ساعات الصباح الأولى ترند تويتري، وثانياً من حيث التعليقات المواكبة لكل ما صرح به الحريري مع مارسيل.

ومع أنّ خطاب الحريري لم يحمل في معانيه أيّ جديد، إلا أنّ غيابه الطويل عن الساحه السياسية في لبنان ثم حضوره المتقطع غير المستهلك اثار شوقا لدى انصاره ، فلم يتردد أحد محبيه من التعليق فيسبوكياً “صحيح ما قال الشيخ سعد بس اشتقنا نسمعله”.

إقرأ أيضاً: لغة الضاد عند «سعض الحريري» والـ«V» عند نصرالله

لذلك ومن اجل اعادة الامور الى نصابها، فان السيد حسن مطالب بالإعتكاف قليلاً حتى يشتاق له جمهوره، فيحدث الجلبة الاعلامية التي أحدثها الحريري يوم أمس، والتي أكدت أمرين، الأول: أنّ الحريري عابر للطوائف، اذ ان المغردين والمرحبين لم يكونوا سنة فقط، في حين أغلب المتابعين للسيد هم من شيعة الحزب.
ثانياً، أنّ الحريري لبنانياً هو الزعيم الاول، بينما السيد نصر الله زعامته شيعيه عربية اكثر منها لبنانية بحسب الإحصاءات

السابق
رفيق الحريري أكثر حضورا في حضرة التربية والتعليم ..
التالي
حركيو أمل يستعيدون شهداء مقاومتهم بـ «هاشتاغ»