حركيو أمل يستعيدون شهداء مقاومتهم بـ «هاشتاغ»

"شهيد النا" و "شهيد الكم"، سباق المقاومة بين الحزب والحركة وحصرية الشهداء والإنجازات أصبح بالمسلسل الروتيني عند كل حدث وكل مناسبة.

في الواقع هي الثنائية المتماسكة ظاهرياً والضعيفة على أرض الواقع كما في العالم الافتراضي، ولنكون أكثر وضوحاً فإنّ حركة أمل وحزب الله هما حقاً من أكثر الخصوم السياسية تعارضاً وحنكة وذكاء فيستطيعان تخطي كل الحساسية والنفور والإظهار لجمهور التابعين أنّهما على وفاق.
إلا أنّه ومع الغزو الإلكتروني تبدلت الحِيّل، إذ وإن كان بمقدور الثنائية فضّ أيّ خلاف في ساحة ما والتعتيم عليه إعلامياً، أصبح هذا الأمر بالمستحيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي بها كل خلاف سياسي هو هاشتاغ وترند.

إقرأ أيضاً: جمهور «حركة أمل» للميادين ورفيق نصرالله: طهروا نيعكم‏

ودون إطالة، إذ سبق لنا ورصدنا البعض من تاريخهم الخلافي في السادس من شباط الماضي، على خلفية الشهيد حسن قصير وتقرير للمنار يسرقه مجده من أمل ناسباً إياه إلى مقاومة الحزب، مما دفع الحركة لشنّ هجمة عنيفة عبر تويتر بهاشتاغ “#دكانة_المنار” مستتبعاً بهاشتاغ عن الشهيد.

يوم أمس تكررت القصة نفسها ولكن هذه المرة في ساحة قناة الميادين وعلى خلفية سلسلة وثائقيات عنوانها (فترة الإجتياح: غزو لبنان) أعدها الإعلامي والكاتب السياسي رفيق نصر الله.
وأكثر ما استفز جمهور أمل ودفعهم لإطلاق هاشتاغ (#استهلاكية_الميادين) هو الجزء السادس من السلسلة الوثائقية والذي رأى به محبو النبيه أنّه همّش دور الرئيس بري ومقاومة الحركة في انتفاضة 6 شباط واتفاق 17 ايار.

إقرأ ايضاً: حركة أمل: قناة المنار «قناة الحشيش»… حكاية ثنائية شيعية – وهمية

هاشتاغ (#استهلاكية_الميادين) والذي انتهى التغريد به أمس، كان له متابعة الكترونية اليوم تحت عنوان “#شهيد_أمل_نعمة”، ليشكل هذا التذكير بشهيد بلدة الزرارية نعمة هاشم الذي سقط في 11 آذار 1985 أثناء مقاومته للعدو الصهيوني، رداً على الميادين والمنار وحزب الله، ولكن المفارقة أنّ الإعلام التابع أو المتقاطع مع الحزب يمحو تاريخ الحركة بشكل علني، فيما الحركة لا تملك إلا الرد عبر تويتر والكترونياً..
وإليكم بعض التغريدات:

https://twitter.com/hanadifahes64/status/708352625331142657

https://twitter.com/42e78a89be1748e/status/708353256309678080

https://twitter.com/Kami2kira/status/708360647302627329

https://twitter.com/MimaHassan16/status/708400130924351488

 

السابق
مواقع التواصل اشتاقت للحريري وملّت نصرالله
التالي
«الغد السوري» تيار جديد لأجل مستقبل سوريا