التخوين والتكفير عقوبة من يخرج عن الولاء

لا يرتوي اعلام حزب الله من الافتراء، لاتشبع شهيته المفرطة للاعتداء على خصومه أي وجبة من وجبات العدوان، هذه فئة تعلن انتسابها الى عقيدة دينية تفترض ورعا وانحيازا للعدالة

لكن أمن الحزب واعلامه لا يجيد من الورع سوى التجني ومن العدالة لا يرضيه الا التبعية واعلان الولاء له، واذا كان التشيع بجوهره هومواجهة للظالم ونصرة للمظلوم، فان ممارسة هؤلاء لاتحترم اي معيار من معايير امثولة الحسين وشهادته للحق.

إقرأ أيضاً: حزب الله يهدد موقع «جنوبية» أمنياً: هل بدأت سياسة الإلغاء الشامل؟
الامثلة لا تنتهي؛ من كان مع الحزب جهير الولاء له، البسه ثوب القداسة والعصمة والنزاهة والوطنية، وضمن له رغد العيش في الدنيا ونعمةالجنة في الآخرة. سيصبح منزها محميا، حتى لو ثبت في وقت قادم انه؛ قاتل او مهرب او فاسد او نصاب، سرق أموال المحازبين متخفيا بانتمائه للحزب وتلبسه رداء المقاومة، لايطرف للحزب جفن حتى لو كان متعاملا سابقا مع عدو او جاسوسا لاسرائيل اخترق صفوف الحزب ونقل أخباره، كل من خضع للحزب سيصبح ايقونة تلمع يوميا مهما فعل او ارتكب او افسد او سرق.
اعلام الحزب وبعض مفبركي اخباره يسيرون على نمط اعلام غوبلز وزير الدعاية الالماني الشهير :
الكذب المفضوح الذي يرتوي بكذب اكثر افتضاحا ويمارس الاقناع بالمزيد من كذب اضافي.
لا مكان لاعتراض شيعي، على حزب سياسته الهية مقدسة، ولذلك فكل معترض كافر او عميل، لايشغل نفسه اعلام حزب الله ولا حتى جمهوره في تدقيق الاتهام او توثيقه او محاولة ربطه باي اثبات، هو يعرف انه كذب مفضوح، مناصروه يعلمون انه كذب ايضا، لكنهم يرددوه، يتبنونه، يدعون زيفا انهم مقتنعون بصوابيته،لا طائل من محاولة تسفيه اقاويلهم اواثبات بطلانها تهمة الخيانة لا تحتاج الى اثبات لانها زيف مفتعل ومعروف، لكنها تشهر عقوبة في وجه من يخرج عن الولاء التكفير او التخوين سلاح لارهاب كل راي آخر ولتهديده والاطباق على من ينصت اليه.

علي الأمين
السيد علي محمد حسن الأمين

شؤون جنوبية صوت يقض مضاجع حزب الله وباخذ مساحة من الاستماع داخل الطائفة الشيعية وفي لبنان، اتهم انه ينتمي لشيعة السفارة الاميركية، لكن الاتفاق الاميركي الايراني جعل اميركا صديقة لايران، وليست داعمة للسيد علي محمد حسن الامين .

إقرأ أيضاً: إحذروا علي الأمين… فهو الخطر الوحيد على شيعة لبنان
اليوم يخرج مدبروا الفبركات الجديدة بتهمة التعامل مع اسرائيل لموقع جنوبية، نفهم من هذا الاتهام ان حزب الله مزعوج من الموقع الاعلامي”جنوبية” وانه قد يتحرك لاسكاته او ارهابه بالضغط والافتراء أو تلفيق التهم.لا قيمة للتهمة ولا قيمة لنفيها لانها كذبة وفرية مفضوحة. المطلوب اليوم الثبات والاستمرار فتحية لكل العاملين ب “جنوبية”والى مزيد من الشجاعة في المواجهة ومن الانخراط في معركة الدفاع عن الراي الحر.

السابق
خطاب نصرالله في الميزان
التالي
اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 2 اذار 2016