«حزب الله» يسعّر نار التحريض على العرب..

في الأثناء كان “حزب الله” بحسب “المستقبل” على المستوى السياسي يواصل عملية النفخ في نيران الأزمة اللبنانية الرسمية مع الدول العربية من خلال سلسلة تصريحات ومواقف عدائية جديدة ضد المملكة العربية السعودية سواءً على ألسنة عدد من قيادييه، أو عبر تفاعل وتفعيل الحملة الغنائية العدائية التي يشنّها منشد الحزب علي بركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد المملكة ورعاياها أسوةً بتغريدات نجل الأمين العام السيد حسن نصرالله نفسه جواد نصرالله الذي كان قد بادر إلى نشر تغريدات شتم حاقدة ضد الشعب السعودي.

وقالت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” لـ”الجمهورية” انّ الضغوط بدأت أولاً بأخذ إجراءات إعلامية ضد الحزب ولم تنفع، ثم تدرّجَت الى ممارسة ضغط على رجال الاعمال والمصارف، وهذه الضغوط لن تؤثر كثيراً، ووصلت الى إبعاد لبنانيين وهي ليست المرة الاولى التي يُبعد فيها لبنانيون، إذ سبق أن أُبعد البعض ظلماً بسبب مواقفهم السياسية، وكلّ ما يحصل نوع من الابتزاز لن نقبَل به.

وتعليقاً على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق ودعوته الى تعليق الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، قالت مصادر مطّلعة على موقف “حزب الله” لـ”الجمهورية”: “لا يدركون ما يريدون، ساعة يريدون تعليق الحوار، وساعة يريدون تعليق مشاركتهم في جلسات مجلس الوزراء، وساعة يلوّحون بالاستقالة. انها إجراءات ضدهم وليست ضدنا، فنحن نريد البقاء في الحكومة والاستمرار في الحوار، ومستعدون لمَد اليد للتعاون والتفاهم. فالتصعيد يأتي من الفريق الآخر وليس منّا”. واعتبرت أنّ السعودية “تذرّعت بخطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الأخير، لتبرير اجراءاتها، لكنها ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها الامين العام عن اليمن والبحرين والسعودية، بل أثار كل هذه المواضيع في عشرات الخطابات، فلماذا تذكروا اليوم خطابه الاخير”؟. واكدت انّ “الفريق المُحرج بالإجراءات السعودية هو فريق 14 آذار وليس نحن”. وقالت: “لن نخضع للتهويل ولن يؤثر كل ما يجري في مواقفنا السياسية، لا في لبنان ولا في سوريا أو في غيرها من البلدان”. واكدت حرص الجميع على بقاء الحكومة، موضحة: “كل القوى السياسية في البلاد والمجتمع الدولي متمسكون ببقائها وبعدم المَس بالاستقرار الامني في البلاد”.

ولفتت “السفير” إلى أنه برغم توسيع السعودية نطاق عقوباتها على أفراد وشركات لبنانيين، معظمهم ممن وردوا على “اللائحة السوداء” الأميركية سابقا، لم يلتفت “حزب الله” نهائيا للحملة السعودية المتصاعدة، بل سلك خطابه منحى متدرجا بلغ ذروته، أمس، على لسان قياديين بارزين في “شورى القرار:

–          قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إنّ السعودية “هي التي اعتدَت، أمّا نحن فلم نعتدِ عليها، وكل ما في الأمر أننا وَصَّفنا أعمالها”. واضاف: “ليفعلوا ما شاؤوا وليتصرّفوا كما يحلو لهم”.

–          اتهم السيد هاشم صفي الدين السعودية بتشويه الإسلام.. وحلفاءها بالاختباء وراء راية العروبة لتغطية ارتكاباتهم، معتبراً أن السعوديين يحاولون الاستفادة “من مال النفط ووجود مكة والمدينة تحت سلطتهم”.

 

السابق
بالصور: هكذا تختلف غرف نوم النساء بين بلد وآخر
التالي
هكذا سيكون طقس نهاية الأسبوع