لم تكتفِ كاتبة المقال ميساء مقدم عند هذا الحد، بل استشهدت بالرؤيا القانونية للدكتور عمر نشابة، وهو الكاتب السابق في جريدة “الأخبار” والاستشاري في المحكمة الدولية، الذي نزعت صلاحياته منذ عامين بتهمة تحقير المحكمة من خلال نشره موادا سرية في الإعلام.
إقرأ ايضاً: حزب الله يهاجم كارول معلوف لينسي الشيعة كلام أسيريه
المقال انتقد كارول ومهنيتها وانتقد حتى برنامج بموضوعية، وأشار أنّه ليس من حق الإعلام استنطاق الأسرى. كما تضمن تهديدا مبطناً اتهمها بأنّها “تروج للعدو”. هذا العدو الذي يقاتله حزب الله ويحلل دم مقاتليه وإعلامييه. فما حكم المروج للعدو والذي يقف معه “في حربه النفسية”، بحسب مقال حزب الله التحريضي؟ أليس القتل؟
هذا المقال لا بد من التوقف عنده من منطلقين، الأول اتهام كارول بأنّها عاملت الأسرى بعدائية وهذه تهمة أول ما يدحضها الفيديو و “الكيميا” بين الإعلامية والأسيرين والتواصل السلس.
أما الثاني فهو الفبركة واختلاق البدع لأجل إدانة كارول بدلا من شكرها، فكارول صنعت ما عجز عنه الحزب خلال ما يقارب ثلاث أشهر مضت، وطمأنت أهالي الأسيرين عنهما، والأحق بالكاتبة “ميساء مقدم” أن تتوجه لحزب الله وأن تسأله عن الأسير موسى كوراني وعن مصيره؟
فالتصويب على كارول من قبل إعلام الحزب لن ينفع، التقرير قد عرض والحقائق قد ظهرت، وبدلاً من انهماك مناصري وإعلاميي حزب الله في إنتاج المانشيتات السينميائية ضد معلوف، فليأتوا أولاً بخبر واحد عن كوراني وعن المفاوضات ومن ثم ليتحدثوا عن التقرير ما شاؤوا.
ولكن للأسف هذه استراتيجية الحزب وهذه سياسة من معه، فحينما لا يملكون حجة يرجمون من يقول لهم “حجتكم ها هي هنا” وهذا ما قالته معلوف وما أثارته.
إقرأ أيضاً: نسأل حزب الله: أين الأسير الثالث موسى كوراني؟
وقبل الطعن بمهنية معلوف كونها ذهبت الى مناطق خاضعة لجبهة النصرة، نذكر الحزب وذاكرة الحزب وذاكرة إعلامه، أنّ الزميلة ندى أندراوس وفريق عمل LBCI قد سبق توجهزا وقاموا بتغطية صحافية في منطقة أعزاز حيث كان المخطوفون الشيعة لدى الحيش السوري الحر، وأيضاً قناة “الجديد” قد سبق وأرسلت كل من المراسلتين يمنى فواز ونوال بري إلى أعزاز… لكن في جمهورية الموز الخاضعة للولي الفقيه والمرشد الأعلى لجمهورية لبنان السيد حسن نصر الله، كن مع حزب الله وقاتل من شئت، لكن إذا خاصمته أمامك إما النفي، أو التهديد الذي قد يصل حد القتل.