خلاف بري ــ عون يتفاقم والخوف على كرسي الجمهورية

تحمل أجندة الأيام الفاصلة عن الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري الأحد المقبل، بدءاً من الاثنين في 8 شباط موعد الجلسة 35 لانتخاب رئيس للجمهورية، إلى الخميس في 11 شباط موعد الجولة 24 للحوار الثنائي بين تيّار "المستقبل" و"حزب الله"، مؤشرات ذات دلالة على مسار الاوضاع الرئاسية والسياسية والمالية، وعلاقات الأطراف الداخلية، ليس في بحر الشهر الجاري وإنما أيضاً في الأشهر الفاصلة عن عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي أواخر نيسان المقبل.

الإستحقاق الرئاسي “حزب الله” في الرابية اليوم

مع استمرار التعقيد في الملف الرئاسي سيزور  وفد من “حزب الله” الرابية اليوم ويلتقي رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون. ويضمّ، الى الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، ووزير الصناعة حسين الحاج حسن وعضوي المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي ومصطفى الحاج علي.

وتأتي هذه الزيارة وفق “الجمهورية” في الذكرى العاشرة لتوقيع “وثيقة التفاهم” بين “الحزب” و”التيار الوطني الحر”، كمناسبة لتكريس هذا التفاهم والتأكيد على التحالف. كذلك تأتي هذه الزيارة قبل يومين من موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الـ35.

اقرأ أيضًا: برّي: لن أصوّت لعون ولو وضع حزب الله صاروخاً في رأسي

“التيار” يتخوف من مساعي مكشوفة لتهريبة رئاسية

وفي السياق نفسه، أشارت “اللواء” إلى أن إعلام “التيار الوطني الحر” دفع إلى ساحة التداول بمعلومات تتصل بما وصفه “مساعي مكشوفة لتهريبة رئاسية”، يجري الاعداد لها، عبر القمم واللقاءات والموفدين سواء في باريس، في إشارة إلى قمّة الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والإيراني حسن روحاني أو في محادثات روحاني مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، أو عبر الخط الذي اعيد فتحه بين باريس وطهران قبل القمة وبعدها، إضافة إلى الزيارات الجارية على خط بيروت – الرياض – جدّة، وذلك في إشارة إلى زيارة وزير الصحة وائل أبو فاعور والنائب مروان حمادة اللذين توجها، على الاغلب، للمشاركة في مهرجان الجنادرية والتقيا الرئيس سعد الحريري في الرياض.

ونفى مصدر في كتلة “المستقبل” المعلومات التي راجت دون ان تستند إلى أساس ان يكون رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة يسعى إلى توفير نصاب للجلسة في 8 شباط، وكشف هذا المصدر انه عندما خرجت هذه الخبرية إلى التداول لم يكن الرئيس السنيورة في بيروت بل خارج لبنان. وعليه توقع المصدر أن تكون الجسلة 35 مثل سابقاتها.

وفي معلومات “اللواء” ان اتصالات جرت عبر “حزب الله” بين الرابية وعين التينة انتهت إلى نقل تطمينات إلى النائب ميشال عون ان لا نية لدى الرئيس نبيه برّي لترؤس جلسة لا يتوافر فيها نصاب التوافق السياسي أولاً قبل العددي.

إقرأ أيضًا: بري – عون: معادلة «النصف حليف»… أو «الأعدقاء»

خلاف بري ــ عون ينعكس

إلى ذلك، رأت “الديار” أن “ضجة” التهميش الطائفي بحق المسيحيين في ادارات الدولة والتي استهدفت بشكل واضح وزارتي المالية والاشغال اللتين يتولاهما وزيرا حركة “امل” علي حسن خليل وغازي زعيتر، تعكس مدى الخلاف الواسع والمتشعب بين بري وعون حول الملف الرئاسي.

وتؤكد مصادر “الديار” ان الخلاف بين الرئيس بري والعماد عون حاول العونيون ادراجه تحت بند التعيينات والغبن وما يحصل في مديرية امن الدولة. وقد اثير هذا الملف مع البطريرك الراعي حين اجتمع رئىس جهاز امن الدولة العميد جورج قرعة مع البطريرك الراعي وتم التطرق الى ما يحصل في مديرية امن الدولة. لكن هذه الامور ليست بالجديدة والخلافات تعود لسنوات واثارتها الآن تعكس خلاف بري -عون على رئاسة الجمهورية ودعم الرئيس بري للرئيس سعد الحريري في مبادرته مع النائب وليد جنبلاط لوصول النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

في المقابل، أشارت “اللواء” إلى أن مصادر نيابية نصحت التيار الوطني بعدم التلاعب في هذا الموضوع، نظراً لانعكاساته على المساعي الجارية لتنقية المواقف في ما خص الرئاسة الأولى، والتوجه لاحياء عمل مجلس النواب، وسط إصرار سياسي ونيابي على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها في أيّار المقبل.

السابق
طغاة العالم الثالث أبناء عشيرة واحدة
التالي
الجيش في عرسال: كل الإحتمالات حاضرة