برّي: لن أصوّت لعون ولو وضع حزب الله صاروخاً في رأسي

ما عاد الأمر يحتمل النقاش. فبعدما أعلن في جريدة "الأخبار" قبل أسبوعين انّه سيصوّت للوزير سليمان فرنجية، ردّ اليوم الرئيس نبيه بري على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع القائل إنّ "حزب الله يمكنه أن يقنع 8 آذار بالتصويت لميشال عون رئيسا"، فقال: " هل يريدونه أن يضع مسدّساً أو بندقية أو صاروخاً في رأس سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية ونبيه بري، لينتخبوا مرشّحاً بعينه؟ القصّة ليست هكذا. والعلاقة بيننا كحلفاء ليست على هذا النحو".

ربما يكون الكلام الأعلى سقفاً في موضوع ترشيح النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية من قبل سمير جعجع هو ما قاله الرئيس نبيه بري أمس ووزّعه على الجرائد اللبنانية. إذ تعليقاً على قول جعجع إنّ الكرة باتت في ملعب حزب الله وإنّ الحزب قادر، إذا كان صادقاً في ترشيح عون، على إلزام حلفائه بالنزول إلى المجلس النيابي والتصويت له، قال بري أمام زواره التالي:

“ما المطلوب مِن حزب الله أن يفعله؟ هل يريدونه أن يضع مسدّساً أو بندقية أو صاروخاً في رأس سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية ونبيه بري، لينتخبوا مرشّحاً بعينه؟ القصّة ليست هكذا. والعلاقة بيننا كحلفاء ليست على هذا النحو”.

وتابع الرئيس بري: “هم أكّدوا في لقاء بكركي، وليس أنا، أنّ الأقطاب المسيحيين الأقوياء هم أربعة وأنّه يجب أن يكون هناك توافُق بينهم على الرئيس المقبل. وعندما زارني الوزيران جبران باسيل والياس بوصعب في الآونة الاخيرة، نصَحتُهما بأن يزورا فرنجية ويتفاهما معه، ولا أزال عند رأيي”.

اقرأ أيضًا: لماذا تأخر السيد حسن عن اعلان تأييده لترشيح الجنرال؟

مصدر شيعي بارز قال لجريدة “الحياة”: “أستبعد قيام حزب الله بالضغط على بري لتأييد عون، كما يطالب جعجع، وهو ليس في وارد ممارسة أي ضغط، خصوصاً أن بري حرص في أكثر من محطة سياسية على أن يميز نفسه عن حليفه، وهذا تبين من خلال مشاركته في جلسات مجلس الوزراء التي قاطعها الحزب و التيار الوطني”.

اقرأ أيضًا:  فرنجية: لن أتراجع عن ترشيحي حتى لو طلب مني الأسد ونصر الله

هكذا بات واضحاً أن بري لن يصوّت لعون. يأتي ذلك بعدما أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أنّ حزبه لن يصوّت لمرشّح من 8 آذار. ويأتي عشية كلام قاسٍ وجّهه الوزير السابق وئام وهاب إلى فرنجية خلال برنامج تلفزيوني ليل الأحد، إذا قال: “حين يقرّر السيّد (حسن) نصر الله شيئا، علينا أن نلتزم، وبلا لعب”. في رسالة قاسية إلى فرنجية، امتلأت الحلقة بما يشبهها ترغيباً وترهيباً.

باتت الأمور واضحة: لن يصوّت بري لعون ولو وضع حزب الله صاروخا في رأسه، أو مسدساً.. “القصّة ليست هكذا”.

السابق
هل يلاقي حزب الله القوات اللبنانية ومتى؟
التالي
حزب الله من المكسيك… نحو أميركا