فرنجية: لن أتراجع عن ترشيحي حتى لو طلب مني الأسد ونصر الله

سليمان فرنجية
لم يمنع بقاء لبنان تحت تأثير المنخفَض الجوّي "تالاسا" من تزخيم الحراك السياسي والديبلوماسي في الخارج والداخل، بعد خلطِ الأوراق الذي أحدثَته التطورات الأخيرة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي بفِعل تبنّي رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ترشيحَ رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي سيعاود تفعيلَ حواراته مع سائر الأطراف.

الاستحقاق الرئاسي بات رهينة لاءات ثلاث، كل واحدة تراهن على عامل الوقت لجر الآخرين إلى خيارها. لكن الصراع الإقليمي يزداد سخونة يوماً بعد آخر، مع ما يعنيه من ارتفاع منسوب الحدة في الانقسامات اللبنانية. رغم ذلك، تستمر القوى الداخلية في “تقطيع الوقت” ببعض المشاورات، وبسجال سياسي، سرعان ما تمحى آثاره متى حان موعد التسوية.

طلاق عون – فرنجية يشغل “حزب الله”..

وفي ظل هذه الأجواء تنشغل أوساط “8 آذار” عن الحديث حول جهود يبذلها “حزب الله” لتحقيق تفاهم بين رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنيجة، وكان آخرها ما أعلنه رئيس حزب “الكتائب” السابق كريم بقرادوني من أن معلوماته تُشير إلى تحضيرات لاجتماع ثلاثي يضمّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مع المرشحين عون وفرنجية.

إقرأ أيضاً: هكذا سيهزم سليمان فرنجية ميشال عون في المعركة الرئاسية

إلا أن اللافت وفق “اللواء” ما نسبته صحيفة “العرب” القطرية إلى فرنجية من أنه لن يتنازل لمصلحة عون حتى لو هاتفه (الرئيس السوري) بشّار الأسد والسيّد نصر الله! أضاف: “فلننزل إلى انتخابات، وليتنازل صاحب الأصوات الأقل لمصلحة صاحب الأصوات الأكثر”.

الاسد فرنجية

وكان لافتاً أمس لـ”الأخبار” عدم مبادرة تيار “المردة” إلى نفي المعلومات التي جرى تناقلها عن لسان فرنجية. وتنسب هذه المعلومات إلى فرنجية قوله إنه لن يتراجع عن ترشحه إلى الرئاسة حتى لو طلب منه ذلك نصرالله والأسد. وقالت مصادر سياسية “وسطية” لـ”الأخبار” إن ما نُسِب إلى فرنجية “صحيح، وقال أكثر من ذلك”، فيما قالت مصادر في تيار “المستقبل” إن فرنجية أبلغ هذا الموقف إلى الرئيس الحريري.

ولاحظت مصادر مراقبة عبر “اللواء” أنه لم يُكشف عن أي اتصال أو لقاء بين الرابية وبنشعي، بعد مضيّ أسبوع على “إعلان معراب”، وإن كان النائب إبراهيم كنعان المفاوض العوني مع “القوات” أشار إلى أن لقاءً سيحصل في ما بين “التيار الوطن الحر” وتيار “المردة”، داعياً “أهل البيت المسيحي للإبتعاد عن المزايدات”.

ووفقا للمعلومات، فإن فرنجية قرّر السير في معركة الرئاسة كمن يلعب “الصولد”، معتمداً على جبهة من الكتل وأعداد من أصوات النواب تجعله مطمئناً لفوزه، لا سيما بعد لقاء معراب، إذا ما جرت الإنتخابات الرئاسية والتنافس الديموقراطي كما حصل في معركة 1970 مع جدّه الراحل الرئيس سليمان فرنجية.

إقرأ أيضاً: لماذا تأخر السيد حسن عن اعلان تأييده لترشيح الجنرال؟

وأبلغت مصادر مسيحية “السفير” أن أبواب منزل فرنجية في بنشعي مفتوحة أمام عون أو الوزير جبران باسيل، في أي وقت، لكن أي زيارة من هذا النوع لن تغير في موقف فرنجية المتمسك بترشحه الى رئاسة الجمهورية، إلا إذا أبدى عون قبولاً علنياً بالخطة “ب” التي تقضي بأن ينسحب لفرنجية إذا لم يتمكن من الحصول على الأكثرية المطلوبة للوصول الى الرئاسة.

السابق
دبلوماسية الهاتف: عون يبادر والحريري يعاند
التالي
هولاند اكد ان تسجيل داعش لن يخيف فرنسا في معركتها ضد الارهاب