المشنوق: «القانون لا يحفظ حق الاعتداء والتخريب»

نهاد المشنوق
في ظلّ المرحلة السوداوية التي يعيشها لبنان على الصعيد الرسمي والشعبي، وما يتخللها من مواقف صعبة تواجهها وزارة الداخلية على رأسها الوزير نهاد المشنوق. كان للمشنوق أمس عدّة مواقف وتصريحات مهمة تلخص الوضع الحالي محليًا وإقليميًا فيما يلي:

صدر أمس، عن لسان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال زيارته إلى دولة الإمارات العربية عدّة مواقف بارزة على صعيد المحلّي، الإقليمي والدَوليّ حيث تخللت هذه الزيارة البحث في العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات العمل الشرطي والأمني.

المشنوقوقد إجتمع المشنوق مع نظيره وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي. مقدمًا تعازيه إلى الوزير الإماراتي باستشهاد الجنود الإماراتيين المشاركين ضمن قوّات التحالف العربي في اليمن دفاعا عن عروبة اليمن.

ولعلّ أبزر هذه المواقف التي أطلقها على الصعيد العربي، تشديده على ضرورة إقامة تحالف عربي استراتيجي مؤكداً على “إلحاجة الى خلق نواة صلبة مبدئية مبنية ليس على تحالفات ظرفية أو يومية، إنما على تحالفات استراتيجية عربية تبدأ بمصر ودول مجلس التعاون الخليجي”. مشيراً إلى أن “تحالف عاصفة الحزم هو مثال يحتذى به”. وجاء ذلك، في الجلسة الأولى من فعاليات مؤتمر مؤسسة بيروت الذي عُقِدَ في أبوظبي، بعنوان «خريطة طريق استراتيجية لإعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية» والتي شارك فيها المشنوق الى جانب الأمير تركي الفيصل والجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس ورجل الاعمال خالد جناحي، وأدارتها الإعلامية راغدة درغام.
ميشال عونداخليا، وفي إشارة للتيار الوطني الحر بشخص النائب ميشال عون حذّر المشنوق من أنّ “تمادي قوى سياسية بتعطيل المؤسسات الدستورية يؤديان الى زعزعة الاستقرار في لبنان»، معتبرا أنّ هذا «السياق المنطقي للامور في كل دول العالم، ولن يكون لبنان استثناء في هذا الإطار”.

وعن السياسة الإيرانية في الشرق الأوسط لفت المشنوق إلى أنّ “السياسة الإيرانية لم تتغير في المنطقة العربية بعد الاتفاق النووي، والدليل على ذلك أطنان المتفجرات التي اكتشفت في كل من البحرين والكويت، وقبرص، بالاضافة الى اللغة الفوقية الإيرانية في التعامل مع حادث تدافع وقتل الحجاج في مكة المكرمة».

وجاء ذلك خلال جلسة ثانية من فاعليات المؤتمر التي شارك فيها المشنوق الى جانب رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفين رود، ووزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في معهد الدراسات الشرقية في موسكو فيتالي نومكين، ونائب مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق إليوت ابرامز، وأدارتها الإعلامية نجوى قاسم.
روسيا في سورياوحول التدخل الروسي المستجد في سوريا، قال المشنوق: “بصراحة روسيا تقوم بما لم نقم به نحن كعرب وبما لم تقم به الدول الغربية والولايات المتحدة دفاعا عن الشعب السوري، وإن لم يتأكد بعد ما اذا كان التدخل العسكري الروسي سيؤدي الى مسار سياسي دولي لحل الأزمة في سوريا لصالح خيارات الشعب السوري”.

وفي تصريح آخر أشار المشنوق أن “الرئيس الأقوى هو الرئيس المقبول في طائفته، لافتاً إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ليسا الاقوى في طائفتيهما ولكنهما مقبولان من طائفتيهما”.
وشدد على أن ما طُرح في الآونة الاخيرة من قبل الحراك المدني هو الفوضى فقط، موضحاً أن “القانون لا يحفظ حق الاعتداء والتخريب، قائلاً: “أنا اتخذت كل الإجراءات بحق قوى الأمن عندما اخطأت وهذه إجراءات لم تؤخذ منذ العام 1943”.

إقرأ أيضاً: #حاكموا_جلاد_رومية: حملة على المشنوق وحملة تحييه

السابق
لافروف: موسكو لم تتفق 100% بعد في شأن سوريا مع أميركا وحلفائها الإقليميين
التالي
الرئيس أوباما ينصح زوج كيم كاردشيان للوصول إلى سدّة الرئاسة الأميركية