غداء لحفد: تطويب محليّ وإقليميّ لجان قهوجي رئيساً؟

نال لقاء "لحفد" الذي أقامه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته، وجمع عدداً كبيراً من الوجوه السياسية، أصداء واسعة وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي. خصوصاً أنّ هذا اللقاء جمع بين الوسطيّين قائد الجيش جان قهوجي والرئيس السابق ميشال سليمان من جهة، وبين صقور تيار المستقبل من جهة ثانية، فاعتبر البعض أنّ هذه المناسبة هي بمثابة اجتماع تحدّ لميشال عون وإعلان احتفال بـ"الرئيس الجديد" جان قهوجي.

حظي الغداء الذي أقامه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته بلحفد، وجمع عدداً كبيراً من الوجوه السياسية، يوم السبت 8 آب، أصداءً واسعة وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي.

ميشال سليمان

إذ تناقل روّاد فيسبوك وتويتر عدداً من الصّور الملتقطة خلال الغداء، أظهرت الحاضرين في مظهر غير مألوف عنهم وفي السياسة اللبنانية، إذ كانوا يرتدون لباسا صيفيّا غير رسمي فيما ترتسم الضحكات على وجوههم ويفتحون قناني الشمبانيا ويدخّنون السيجار كما لو احتفالاً لما لم يعلنوه.

شفتو ليش العسكريين المخطوفين بعد ما رجعوا لأهلن، لأن قائدن مشغول بتفتيح الشامبانيا

ميشال سليمانوظهر في الصّور أيضا، إضافة الى الرئيس السابق ميشال سليمان ونجله، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي وزير الدفاع سمير مقبل، والنائب هادي حبيش، وقائد الجيش جان القهوجي، ووزيرة المهجرين أليس شبطيني، ووزير الرياضة والشباب عبد المطلب حناوي وعدد من النواب والسفراء والأصدقاء.

 

هذا اللقاء الّذي جمع قائد الجيش بأبرز خصوم الجنرال ميشال عون، اعتبره الكثيرون تحدّيا، واعتبر نشر الصور بعد المؤتمر الصحافي للجنرال كردّ على نية عون تحريك الشارع اعتراضاً على التمديد للقادة العسكريين يوم الست الفائت.

ميشال سليمانولعلّ الصّورة التي ظهر فيها قائد الجيش العماد جان قهوجي مبتسماً حاملاً السيغار في يده حظيت بالعدد الأكبر من التعليقات، ربطاً بخروجها الى العلن بعد وقت قليل من تحذير النائب ميشال عون لقهوجي بعدم التعرّض للمتظاهرين “العونيين” حين يدعوهم للنزول الى الشارع. المعلقون رأوا في تعابير وجه قائد الجيش خير دليل على ارتياحه وعدم أخذه تهديدات الجنرال على محمل الجدّ.

 

ميشال عونوقدّ ردّ ناشطون على تهديد عون لقهوجي بهاشتاغ “#اياك_يا_عون”.
وأرفقت هذه الصورة بعبارات تهكمية على غرار: “الواضح ان قهوجي متوتر بعد تهديدات عون”.

ومنهم من كتب عبر حسابه على تويتر : العوني بيحب الجيش اذا كان روكز قائد.. واذا غير هيك لا #اياك_يا_عون، وآخر نشر صورة التي جمعت المشنوق بقهوجي وسليمان أرفقت بهذه العبارة : ” لاوجود لك بين الجنرالات…مجد تحت راية ولاية الفقيه”

فيما أكّد مصدر خاصّ لـ “جنوبية” أن “هذا اللقاء لا يخرج عن كونه مناسبة إجتماعية عادية جمعت هذه الوجوه السياسية إضافة إلى أنّ موعد اللقاء كان محدّدا سلفًا وبالتالي ليست ردّاً على النائب عون “.

وشددّ المصدر على أن المسألة لا تحمل أبعادا أكثر من ذلك.

جان قهوجي

وإلى جانب انتشار صور هذا اللقاء، تداول الناشطون على مواقع التواصل صورة يظهر فيها قهوجي يفتح زجاجة “شامبانيا”، فشنّت حملة ضدّه اعتراضاً على احتفاله في حين لا يزال عدد من جنوده العسكريين مختطفين تحت رحمة تنظيم داعش وجبهة النصرة. والجدير ذكره أنّ صورته يفتح الشمبانيا كانت في مناسبة أخرى غير غداء لحفد، وهي مناسبة خاصّة ويحقّ لأيّ كان أن يحظى ببعض لحظات الفرح في حياته الشخصية.

السابق
من كثرة انشغالنا بما بعد الموت.. نموت ولا ننتبه
التالي
لتحصين أمن مخيم عين الحلوة؟