جمع “منتدى المرأة العربية” 400 شخصية لبنانية وعربية وأجنبية، تتقدمهم السيدة وفاء ميشال سليمان والوزيرة السابقة نايلة معوض، في فندق “فور سيزنز”، والذي تنظمه مجموعة “الاقتصاد والأعمال” ومجلة “الحسناء”، في رعاية النائبة بهية الحريري ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.
وقالت الرئيسة الفخرية للمنتدى بهية الحريري: “مجتمعاتنا في حاجة إلى إعتماد الريادة والابتكار كنمط تفكير وأسلوب حياة، لأن الابتكار هو عملية خلق وتطوير واختيار وتوسيع لنطاق الإنتاج والخدمات. إننا في كل يوم نحتاج إلى مضاعفة الجهود والإنتاج، لأننا نخسر الكثير من طاقاتنا وابتكاراتنا في أماكن عزيزة من وطننا العربي، إذ بلغت حتى الآن أكلاف إعادة الإعمار في بعض الدول الشقيقة مئات المليارات من الدولارات، وحبذا لو أن تلك الإمكانات الهائلة التي صرفت على الدمار وضعت في خدمة الإنسان”.
وقال الوزير رشيد درباس: “أجمل السيدات هي السيدة المنتجة والناشطة في العمل الاجتماعي الذي له مردوده”. اضاف: “يواجه لبنان خطراً وجودياً بسبب اللجوء السوري وآن الأوان لأن نخرج من ترف المماحكة وانتظار الحلول من الخارج”، مؤكداً “أهمية الاستعداد الداخلي والجهوزية المطلوبة لمعالجة مشكلة اللاجئين، إذ في الإمكان عند ذلك الإفادة من حلول الخارج. أما إذا كنا غير مستعدين، فإن لبنان يتحول ثمناً للحلول الخارجية”.
وختم: “سر صمود لبنان يكمن في المجتمع المدني والأهلي الذي هو بمثابة أعمدة غير منظورة تساهم في دعم المجتمع وتعزز صلابته”.
وقال السفير الفرنسي باتريس باؤلي إنه “للمرة الثالثة يشارك في هذا المؤتمر الذي يساهم في تعزيز دور المرأة وتطورها ليس في لبنان وحسب، إنما في المنطقة العربية كلها”. أضاف: “المواضيع التي يعالجها منتدى المرأة العربية تسلط الضوء على مواضيع مهمة، خصوصاً مسألة المساواة في الحقوق السياسية والاجتماعية والمدنية والاقتصادية بين المرأة والرجل”.
وقال رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير: “صحيح أن تمثيل المرأة في الحياة السياسية وفي الوظائف القيادية العليا العامة والخاصة لا يزال متواضعاً، لكننا في المقابل، نرى أن المرأة أحرزت تقدماً كبيراً وإنجازات قل نظيرها في كل ما له علاقة بالمبادرة الفردية وفي مجال الأعمال”.
وأشار الوزير السابق موريس صحناوي إلى أن “القروض الممنوحة لسيدات الأعمال زادت بنسبة 69 في المئة خلال 3 أعوام”، لافتاً إلى “الجوائز التي يمنحها البنك سنوياً حيث هناك تزايد سنوي في عدد المرشحات”.
اما الرئيسة التنفيذية للمنتدى رئيسة تحرير مجلة “الحسناء” نادين أبو زكي فقالت: “إن تمكين جيل جديد من رائدات الأعمال بات حاجة ماسة، ومسألة اقتصادية ملحة، لا مسألة مساواة بين جنسين. وقد حان الوقت للاستثمار في المرأة، حان الوقت للمرأة أن تستثمر في نفسها، في موهبتها الخلاقة وثروتها الكامنة في داخلها”.
